المفتي: التزكية الحقيقية تبدأ من الداخل .. ومحاسبة النفس طريق الطهارة القلبية| فيديو
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أكد الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن رحلة الإنسان الروحية تشبه سلمًا يصعد فيه المرء من مقام إلى آخر، مشيرا إلى أن التصوف الإسلامي قد وضع منهجا متكاملًا لتزكية النفس والارتقاء بها، يبدأ بالتوبة، ثم الصبر والمراقبة والمحاسبة، حتى تصل النفس إلى مرحلة الطمأنينة.
أوضح خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد"، أن هذا التحول لا يحدث دفعة واحدة، بل يتم عبر مراحل متدرجة من التهذيب النفسي والسلوك الروحي، مشددا على أن معرفة الإنسان لنفسه هي الخطوة الأولى في طريق الإصلاح.
وأشار المفتي إلى أن الفيلسوف اليوناني سقراط أدرك هذه الحقيقة حين وجد عبارة مكتوبة في أحد المعابد تقول: "اعرف نفسك بنفسك" وهو ما يعكس أهمية الوعي الذاتي والتأمل في النفس، لأن الإنسان هو الأقدر على إدراك عيوبه وتصحيح مساره، مؤكدًا أن التزكية الحقيقية تبدأ من الداخل، حيث يتوجب على الإنسان أن يراقب أفعاله ويحاسب نفسه باستمرار ليصل إلى مرحلة السلام الداخلي والطهارة القلبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المفتي التزكية الطهارة نظير عياد المزيد
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: تزكية النفس السبيل الوحيد لتحقيق الوفاء بالعهد
أكد الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن تزكية النفس تعد العامل الأهم في تحقيق الوفاء بالعهد، مشيرًا إلى أن الإنسان يجب أن يكون على وعي تام بحاله، وأن يحاسب نفسه كما يفعل التجار في تجارتهم، بحيث يخصص وقتًا يوميًّا لمراجعة أعماله، فإن وجد خيرًا حمد الله، وإن وجد تقصيرًا سارع إلى التوبة والاستغفار.
مراحل ارتقاء النفسوأوضح مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة "صدى البلد", أن الارتقاء بالنفس يمر بثلاث مراحل:
النفس الأمارة بالسوء – التي تدفع صاحبها نحو الأخطاء.النفس اللوامة – التي تعاتب صاحبها وتدفعه لمحاسبة نفسه.النفس المطمئنة – التي تصل إلى حالة من السكينة والاستقرار النفسي بفضل الإيمان والعبادات.وشدد على أن هذا السمو الأخلاقي يتحقق من خلال العبادات القلبية مثل اليقين، والخوف من الله، والتفكر، والإيثار، والمحبة، والمراقبة، والتي ينعكس أثرها على سلوك الإنسان وتعاملاته مع الآخرين.
دور الصحبة الصالحة في تهذيب النفسوأكد المفتي على أهمية الصحبة الصالحة في تهذيب النفس، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: “الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل” وحديثه الشريف: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحذيك وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثوبك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة".
وأوضح أن الإنسان يتأثر بمن حوله، فالمصاحبة لأهل الخير والصلاح ترفع من شأنه أخلاقيًّا وروحيًّا، بينما رفقة السوء قد تجره إلى الهلاك والانحراف.
تزكية النفس نهج عملي في الحياةوأشار مفتي الجمهورية إلى أن تزكية النفس ليست مجرد مفهوم نظري، بل هي سلوك عملي يظهر في تعاملات الإنسان اليومية وأخلاقياته، حيث تجعل منه شخصًا مسؤولًا، يحترم العهود، ويؤدي الأمانات، وهو ما يسهم في بناء مجتمع تسوده الثقة والاستقامة.