موقع 24:
2025-03-22@07:48:33 GMT

هكذا يتحدى ترامب نخب أمريكا؟

تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT

هكذا يتحدى ترامب نخب أمريكا؟

بين محاولاته لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وخوض معاركه مع القضاة، وإعادة تشكيل الحكومة الفيدرالية، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذا الأسبوع بزيارة إلى مركز جون إف كينيدي للفنون المسرحية في واشنطن، وهي زيارته الأولى منذ أن نصّب نفسه رئيساً جديداً للمركز.

وقد تعهد ترامب بتطهير أحد أبرز المراكز الفنية في الولايات المتحدة من "الأجندات المستيقظة"، و"عروض السحب"، و"غيرها من الدعايات المناهضة لأمريكا"، متوعداً بإطلاق "عصر ذهبي جديد في الفنون والثقافة".

وقال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" الأحد: "علينا أن نصحح المسار".

هجوم واسع على النخبة

تمثل هذه الخطوة جزءاً من هجوم شامل على المؤسسات النخبوية في أمريكا، وهو هجوم صدم الأوساط الليبرالية في البلاد بشدته واتساع نطاقه، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز".

من هوليوود إلى الأحياء الراقية في نيويورك، يعيش المثقفون الليبراليون حالة من الذهول بسبب عودة ترامب، الرجل القادم من كوينز، والذي يفضل رفقة مقاتلي اتحاد الفنون القتالية المختلطة (UFC) و"نجوم المانوسفير" (المنتمين إلى ثقافة الرجولة الرقمية) على مجالسة رموز الفكر الليبرالي.

في الأسابيع الأخيرة، استهدفت إدارة ترامب جامعة كولومبيا، وحلّت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية  (USAID)، وأغلقت إذاعة "صوت أمريكا"، في خطوة يراها كثيرون بمثابة هجوم ممنهج على معاقل الفكر الليبرالي في البلاد.

ويقول المؤرخ جون غانز، مؤلف كتاب "عندما تحطم الزمن: المحتالون والمتآمرون وكيف انقسمت أمريكا في أوائل التسعينيات":
"ما أدركه أنصار ترامب هو أن السيطرة على الحكومة وحدها لا تكفي. عليهم أيضاً ممارسة الضغط على معاقل الليبرالية الأخرى، حيث تكمن قوتها الحقيقية في الإعلام والأوساط الأكاديمية".

استهداف الجامعات والنخب الأكاديمية

وتقول الصحيفة إنه لطالما لجأ المرشحون الرئاسيون إلى مهاجمة النخب لكسب أصوات الناخبين، بدءاً من أندرو جاكسون في ثلاثينيات القرن التاسع عشر. لكنهم عادةً ما يخففون من حدة خطابهم بعد توليهم المنصب. أما ترامب، فهذه المرة لا يكتفي بالكلام، بل يحوّل شعاراته المناهضة للنخب إلى سياسات فعلية.

إجراءاته ضد الجامعات الخاصة المرموقة وغيرها من معاقل الامتياز الأكاديمي تلقى رواجاً بين قاعدته الشعبية، خصوصاً بين الرجال البيض من الطبقة العاملة الذين لا يثقون بالنخب الساحلية. فقد أظهرت استطلاعات الرأي في الانتخابات الأخيرة أن 56% من الناخبين الذين لم يحصلوا على شهادة جامعية صوّتوا لصالح ترامب.

يقول مايك ثاديوس، أستاذ الرياضيات بجامعة كولومبيا ونائب رئيس مجموعة للدفاع عن حقوق أعضاء هيئة التدريس للصحيفة: "هناك فئة من الناس، خاصة في المناطق الريفية، لا ترى أي قيمة في التعليم الجامعي وتريد هدمه تماماً. وهناك آخرون تلقّوا تعليماً نخبوياً، لكنهم يطمحون إلى إعادة تشكيل المؤسسات الأكاديمية وفق رؤية محافظة، عبر تعيين أساتذة ذوي توجهات يمينية في جامعات مثل كولومبيا".

A US judge has sided in part with detained Columbia University student Mahmoud Khalil in his battle with the Trump administration, which is trying to deport him https://t.co/auTbaJr79e pic.twitter.com/thHVt6sPT6

— Reuters (@Reuters) March 20, 2025 قطع التمويل الفيدرالي

وكانت جامعة كولومبيا الهدف الأبرز لحملة ترامب ضد "الصحوة". ففي 7 مارس (آذار)، ألغت إدارته منحاً وعقوداً فيدرالية بقيمة 400 مليون دولار، متهمة الجامعة بعدم اتخاذ إجراءات لحماية الطلاب اليهود من التحرش.

يقول تايلر كاوارد، المستشار القانوني لمؤسسة حقوق الأفراد والتعبير: "هذه رسالة واضحة للمؤسسات: امتثلوا أو ستفقدون التمويل".

لكن "كولومبيا" ليست الوحيدة، فقد حذرت وزارة التعليم هذا الشهر 60 جامعة وكلية من "إجراءات إنفاذ محتملة" إذا لم تمتثل لقوانين الحقوق المدنية الفيدرالية التي تحمي الطلاب من التمييز على أساس العرق أو الجنسية، بما في ذلك معاداة السامية.

كما أعلنت الإدارة أنها ستعلّق حوالي 175 مليون دولار من التمويل الفيدرالي لجامعة بنسلفانيا بسبب سياسات سمحت للنساء المتحولات جنسياً بالمنافسة في الرياضات النسائية.

Trump administration yanks $400M in grants, contracts from Columbia University over antisemitism on campus. Read today's cover here: https://t.co/mtGCG1b3sz pic.twitter.com/Dg1gLJcLLr

— New York Post (@nypost) March 8, 2025 الهجوم على وسائل الإعلام

لطالما كانت وسائل الإعلام الليبرالية هدفاً مفضلاً لترامب، حيث يستخدم فريقه الدعاوى القضائية والضغوط التنظيمية لاستهداف المؤسسات الإخبارية التي تنتقده.

ففي ديسمبر (كانون الأول)، دفعت شبكة ABC News مبلغ 16 مليون دولار لتسوية دعوى تشهير رفعها ترامب ضدها. كما رفع دعوى قضائية ضد شبكة CBS بسبب مقابلة مع كامالا هاريس، زاعماً أنها تم التلاعب بها بشكل مضلل.

ويقول مات غيرتز، رئيس مؤسسة ميديا ماترز من أجل أمريكا: "يحاول فريق ترامب تقويض مصداقية الصحافة، بينما يمارس ضغوطاً على الشركات المالكة لوسائل الإعلام لإجبارها على الامتثال".

وفي خطاب ألقاه بوزارة العدل الأسبوع الماضي، وصف ترامب قناتي CNN وMSNBC  بأنهما "الجناح السياسي للحزب الديمقراطي"، مضيفاً: "في رأيي، هما فاسدتان تماماً وغير قانونيتين".

President Donald Trump’s crackdown on alleged antisemitism on campuses is alarming students and instructors who say the administration is trying to outlaw criticism of Israel’s war and bend universities to his will.

Trump says he’s just getting started. https://t.co/qPGHcbBrXM

— The Washington Post (@washingtonpost) March 15, 2025 تغييرات جذرية

كما طالت التغييرات أيضاً مركز كينيدي للفنون. فقد ألغى عدد من الفنانين، مثل عيسى راي وفريق المسرحية الغنائية هاميلتون، عروضهم احتجاجاً على التغيير في الإدارة.

ريتشارد غرينيل، أحد الموالين لترامب والذي عيّنه مديراً تنفيذياً مؤقتاً للمركز بعد عودته إلى البيت الأبيض، انتقد المحتوى الفني "المجنون" في السنوات الأخيرة، وأعلن عن عرض جديد ضخم في ديسمبر (كانون الأول).

وقال غرينيل ساخراً خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ الشهر الماضي: "نحن ننظم احتفالاً ضخماً بميلاد المسيح. من الغريب أن نحتفل بالمسيح في عيد الميلاد، أليس كذلك؟".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب أمريكا ترامب أمريكا

إقرأ أيضاً:

بسبب النفط الإيراني.. أمريكا تعاقب كيانات صينية

ذكر موقع وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة أصدرت، اليوم الخميس، عقوبات جديدة متعلقة بإيران تستهدف فرداً واحداً وعدداً من الكيانات والسفن من بينها مصفاة نفط صينية تابعة للقطاع الخاص يشتبه في قيامها بشراء ومعالجة النفط الإيراني.

وتمثل الخطوة الجولة الرابعة من العقوبات الأمريكية على مبيعات النفط الإيرانية منذ أن أعلن الرئيس دونالد ترامب في فبراير (شباط) استئناف سياسة "أقصى الضغوط" على طهران بهدف خفض صادراتها من الخام إلى الصفر.
ويهدف ترامب إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي وتمويل جماعات مسلحة.

 كم وقت يتبقى لإيران لامتلاك السلاح النووي؟ - موقع 24أفاد موقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، بأن التقديرات تشير إلى أن طهران تتقدم بسرعة على كافة الجبهات في بناء القنبلة النووية بينما يمضي الوقت بسرعة، وتساءل عما تحتاجه طهران لإنتاج قنبلة نووية، والوقت المتوقع، وما الذي يجب على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية فعله سريعاً.









وتعد الصين أكبر مستورد للنفط الإيراني.
وذكرت وزارة الخزانة أن مصفاة النفط المستهدفة تابعة لشركة شاندونج شوجوانج لوتشينج للبتروكيماويات ومقرها الصين.
وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية، بينما تصر قوى غربية على أن تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقارب الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة ليس له تطبيقات مدنية منطقية.


مقالات مشابهة

  • لإرضاء ترامب..جامعة كولومبيا تعلن اجراءات جديدة
  • لاسترضاء ترامب.. جامعة كولومبيا تعلن عن إجراءات جديدة
  • روسيا.. انفجار مستودع نفط بسبب هجوم أوكراني
  • خامنئي يتحدى تهديدات ترامب: ستتلقون صفعة قوية إذا تحركتم ضد إيران
  • هل تستجيب جامعة كولومبيا لمطالب إدارة ترامب مع اقتراب الموعد النهائي؟
  • جامعة كولومبيا تقترب من الرضوخ لمطالب ترامب
  • بسبب النفط الإيراني.. أمريكا تعاقب كيانات صينية
  • هاكر فى الظل.. اختراق شركة JBS.. هجوم هدد إمدادات اللحوم فى أمريكا
  • تراجع شعبية ميسي في أمريكا بسبب غياباته المتكررة