أكد الأكاديمي والمستشار السابق لرئيس حزب العدالة والتنمية التركي، ياسين أقطاي، أن قضايا الفساد التي يتهم بها رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، والتي تشمل نهب أموال بالملايين وفسادًا وتزويرًا في شهادة جامعية، قد خرجت من داخل حزب الشعب الجمهوري نفسه. 

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏
وأضاف أقطاي في حواره مع "عربي21" أن معظم الشكاوى جاءت من داخل الحزب، حيث يبدو أن الخلافات نشبت بين أعضائه حول توزيع الأموال.

 

وأوضح أن أعضاء الحزب كانوا يعتقدون أن فوزهم في الانتخابات يمنحهم الحق في توزيع الأموال بين بعضهم البعض، وقال ساخرا أن هذا أدى إلى "انتهاك مبدأ العدالة في التوزيع"، وهو ما دفع بعض الأعضاء إلى تقديم شكاوى من داخل الحزب. 

وأشار أقطاي إلى أن رئيس بلدية إسطنبول، الذي يُعتبر أحد أبرز وجوه الحزب، كان في قلب هذه الخلافات الداخلية، حيث دارت نقاشات ومعارك داخلية حول توزيع الأموال. 



كما لفت إلى أن بعض الإشاعات انتشرت حول فساد داخل الحزب، خاصة فيما يتعلق بتوزيع الأموال خلال المؤتمر الحزبي الأخير، حيث تم توزيع أموال ضخمة لشراء أصوات الأعضاء، الذين يقدر عددهم بنحو 1500 عضو، بهدف ضمان الأغلبية ضد الرئيس السابق للحزب. 

وأضاف أن هذه الممارسات تشبه عمل "عصابة" داخل الحزب، كان يديرها رئيس بلدية إسطنبول، الذي قام بتوزيع أموال كبيرة خلال المؤتمر. كما أشار إلى وجود صور وتسجيلات فيديو تظهر عملية توزيع الأموال، والتي تعد جزءًا من الملفات التي يتهم بها إمام أوغلو. 


من جهة أخرى، أشار أقطاي إلى أن إمام أوغلو، في سعيه لكسب الأغلبية في الانتخابات، أبرم بعض الاتفاقيات مع حزب العمال الكردستاني المصنف داخل تركيا بالإرهابي، مما أدى إلى تمويل عمليات إرهابية، وفقًا للاتهامات الموجهة إليه.

كما أكد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية ليس لهم يد في هذه الاتهامات لأن القضاء التركي مستقل في عمله٬ وأن المدعي العام عندما جمع الأدلة أمر بالتحقيق مع إمام أوغلو والمتهمين الآخرين.

كما لم ينفي ما يدور في وسائل الإعلام حول التشاور في إعادة انتخاب أردوغان لفترة رئاسية جديدة٬ ولكن وفق أطر قانونية تشترط موافقة الأغلبية داخل البرلمان التركي على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كما أكد أن حزب العدالة والتنمية الحاكم لم يحسم أمره بعد في ذلك.

ونفى أن يكون كل ما حدث لرئيس بلدية إسطنبول بضغط من الرئيس التركي٬ أو أنه يشكل تهديد حقيقي له٬ كما أشار أن قضية الشهادة الجامعية المزورة كفيلة بإخراج إمام أوغلو من الترشح للانتخابات الرئاسية. مؤكدا أنه إذا أراد الترشح فعليه أن يدخل الجامعة من جديد.

في 19 آذار/مارس الجاري، نفذت السلطات التركية سلسلة مداهمات في إسطنبول، أسفرت عن اعتقال رئيس بلدية المدينة، أكرم إمام أوغلو، إلى جانب أكثر من 100 شخص آخرين، بينهم مسؤولون في البلدية ورجال أعمال، بتهم تتعلق بالفساد وتشكيل منظمة إجرامية. كما وُجهت إلى إمام أوغلو تهمة "مساعدة منظمة إرهابية"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.


وجاءت هذه الاعتقالات قبل أيام قليلة من الانتخابات التمهيدية داخل حزب الشعب الجمهوري، الذي يُعتبر إمام أوغلو أحد أبرز وجوهه ومرشحًا محتملًا لانتخابات الرئاسة المقبلة. وفي تطور ذي صلة، أعلنت جامعة إسطنبول إلغاء شهادة إمام أوغلو الجامعية، وهو ما قد يحول دون ترشحه لمنصب الرئاسة، إذ يشترط القانون التركي حصول المرشح على شهادة جامعية لتولي هذا المنصب.

وأثار توقيت الاعتقال وطبيعة التهم الموجهة تساؤلات حول دوافعها، حيث رأى بعض المراقبين أنها محاولة لإبعاد إمام أوغلو عن المشهد السياسي وإفشال فرصه في الترشح للرئاسة. من جهتها، نفت السلطات التركية وجود أي دوافع سياسية وراء هذه الخطوة، مؤكدة أن التحقيقات تجري وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية مقابلات الفساد إمام أوغلو تركيا أردوغان تركيا أردوغان اسطنبول فساد إمام أوغلو المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس بلدیة إسطنبول توزیع الأموال إمام أوغلو داخل الحزب

إقرأ أيضاً:

كيف أدار أكرم إمام أوغلو أكبر شبكة فساد في تاريخ تركيا؟ كل ما يجب أن تعرفه عن التفاصيل الصادمة

 

تم نشر تفاصيل التحقيقات المتعلقة بالاتهامات ضد أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، من قبل الصحفي التركي ابراهيم هاسك أوغلو على حسابه الرسمي في تويتر. تكشف التحقيقات، التي تشمل قضايا فساد منظم، عن تورط إمام أوغلو وعدد من الأشخاص المقربين منه في عمليات غير قانونية تتعلق بالمناقصات والرشاوى وغسل الأموال.

اليكم التفاصيل كما نشرها الصحفي التركي ابراهيم هاسك اوغلو

تم فتح التحقيق رقم 2024/2282 المتعلق باتهام رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، وأشخاص آخرين معه في 18 أكتوبر 2024، تحت عنوان “التحقيق في منظمة إجرامية فساد”. ووفقًا للمعلومات التي تم نشرها من قبل السلطات، يتم استجواب أكرم إمام أوغلو وأفراد آخرين في إطار هذه التهم.

ملاحظة: هذه التهم المزعومة ليست قرارات قضائية نهائية، وعمليات التحقيق والمحاكمة قد بدأت للتو. سنقوم بمشاركة التهم والإجابات المحتملة لهذه التهم معكم لتتمكنوا من فهم العملية والتفاصيل بشكل أفضل.

 

 

• التحقيق رقم 2024/2282** هو التحقيق الأول المتعلق بعملية شراء مقر فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، ويستند إلى إفادات الشهود التي تم جمعها في تحقيق سابق متعلق بالعملية.

• في هذا التحقيق، تم توسيع التحقيق بناءً على إفادات الشهود التي تم أخذها سابقًا من قبل أُغور غونغور وحسن حسين شينيورت، وتم جمع مزيد من الإفادات.

• حتى الآن، تم جمع إفادات من 8 شهود علنيين و 4 شهود سريين، وفي نتيجة التحقيقات، تم تحديد وجود منظمة إجرامية هادفة للربح يقودها أكرم إمام أوغلو.

• تبين أن هذه المنظمة متورطة في العديد من الجرائم، بدءًا من التلاعب في المناقصات، تلقي الرشوة، غسيل الأموال الناتجة عن الجرائم، استخدام هذه الأموال لتحقيق أهداف المنظمة، وكذلك التربح غير المبرر.

• وفقًا للإفادات التي تم جمعها، والبحوث المنفذة وتقارير “MASAK” (الهيئة المعنية بتحليل الجرائم المالية)، تم التوصل إلى أن هذه المنظمة الإجرامية تعمل بتنسيق مباشر مع تعليمات أكرم إمام أوغلو.

• في إطار التحقيق، تبين أن المنظمة الإجرامية قد 1- حصلت على إيرادات من الجريمة، 2- غسلت أموال الجريمة، 3- استخدمت هذه الأموال في أنشطة المنظمة، 4- قام أعضاء المنظمة، بقيادة إمام أوغلو، بتكوين ثرواتهم الشخصية.

• تبين أن المنظمة الإجرامية قد قامت بتشكيل حزب الشعب الجمهوري، تحديد مرشحي الحزب للبلديات والنواب، والاستيلاء على إدارة الحزب من خلال المؤتمرات، واستخدمت هذه الأنشطة للتلاعب بالرأي العام.

• في التحقيق الجاري، تم تحديد أن أكرم إمام أوغلو كان يوجه مباشرة 5 أشخاص في الحلقة الأولى من المنظمة الإجرامية، بينما كان هناك 4 أشخاص من الحلقة الأولى مرتبطين بالإشراف على الأموال المنظمة:

1- المدير العام لشركة الإعلام A.Ş. مراد أونغون.
2- المدير العام لشركة الرياضة في بلدية إسطنبول فاتح كليتش.
3- رئيس هيئة الشركات في بلدية إسطنبول إرتان يلدز.
4- المدير العام لشركة إمام أوغلو للبناء وSSB للعقارات تونكاي يلماز.
5- رئيس بلدية بيليك دوزو محمد مراد جاليك.

تحقيق “صور عد النقود” وأكرم إمام أوغلو:

• في حين أن أكرم إمام أوغلو قد صرح لوسائل الإعلام بأنه لم يكن على علم بعملية شراء مقر فرع حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، تبين من خلال إفادات الشهود أنه كان يدير العملية شخصيًا، كما تم اكتشاف أنه تم نقل أموال غير مسجلة من 3 بلديات تابعة لحزب الشعب الجمهوري.

• وفقًا لذلك، في يوم شراء المقر، تم نقل 6 ملايين ليرة تركية من بلدية بيليك دوزو، 3 ملايين ليرة تركية من بلدية بشيكطاش، و800 ألف ليرة تركية من بلدية شيشلي إلى مكتب المحاماة.

• تم الإشارة إلى أن تونكاي يلماز، المدير العام لشركة إمام أوغلو، الذي ليس له أي منصب أو صلاحيات في الحزب، كان يشرف على عملية الشراء من البداية إلى النهاية، في حين أن فاتح كليتش، رئيس شركة الرياضة في بلدية إسطنبول، كان يتعامل مع المدفوعات في مكتب المحاماة.

• تم أيضًا الكشف عن أن كلا الشخصين قد اتصلوا بأكرم إمام أوغلو عبر الهاتف ثلاث مرات من مكتب المحاماة في ذلك اليوم، مما يعني أن تصريح إمام أوغلو للصحافة حول “عدم معرفته” لا يعكس الحقيقة.

 

الشركة التي تم تحويلها إلى ” شركة إمام أوغلو” مقابل المناقصة

في إطار أهداف المنظمة الإجرامية، قام علي نوهولو في أبريل 2021 بتأسيس شركة “جوللوجة تاريم A.Ş.” برأس مال قدره 50 ألف ليرة تركية. ثم قام بنقل ملكية 3 فيلات في منطقة إميرغان إلى هذه الشركة مقابل 32 مليون ليرة تركية. وبعد ذلك، تبين أن الشركة لم تكن تمارس أي نشاط فعلي. في مارس 2024، تم زيادة رأس مال شركة “جوللوجة تاريم A.Ş.” إلى 46 مليون و800 ألف ليرة تركية، وتم تحويل الأموال اللازمة  إلى الشركة.

في نفس العام، وقع علي نوهولو عقدًا مع “كيبشاش” عبر شركته الأخرى “إيستكون A.Ş.” بقيمة 2.1 مليار ليرة تركية، وفي مارس 2025، تم دفع مبلغ قدره 199.5 مليون ليرة تركية من “كيبشاش” إلى “إيستكون A.Ş.”

قام علي نوهولو بتحويل ملكية شركة “جوللوجة تاريم A.Ş.” إلى “إمام أوغلو A.Ş.” التابعة ل اكريم إمام أوغلو مقابل 15 مليون ليرة تركية، حيث تم دفع هذا المبلغ على ثلاث دفعات في تواريخ 15 مارس 2024 و5 أبريل 2024 و16 مايو 2024.

اقرأ أيضا

أسعار البيض تواصل الارتفاع: هل تسيطر أمريكا على السوق…

الجمعة 21 مارس 2025

بينما كانت شركة “جوللوجة تاريم A.Ş.” تمتلك 3 فيلات تقدر قيمتها الإجمالية بحوالي 50 مليون دولار، وكان رأس المال المدفوع للشركة 46.8 مليون ليرة تركية، فإن المبلغ المدفوع مقابل نقل ملكية الشركة كان جزءًا بسيطًا جدًا من هذه القيمة.

مُرَات أُونغُون وشبكة الإعلام

تم الكشف عن أن مُرَاد أُونغُون قام بتوليد دخل غير قانوني من خلال شركتي “كولتور A.Ş.” و “ميديا A.Ş.”، واستخدم هذا الدخل لتأمين ثروته الشخصية، بالإضافة إلى توظيفه في تحقيق أهداف المنظمة الإجرامية.
أثناء عملية إنشاء واستخدام الدخل غير القانوني، كان مُرَاد أُونغُون يعمل بالتنسيق مع باريش كيلتش، مدير شركة “ميديا A.Ş.”، وصديقيه من الطفولة،  “إمراه باقداتلي”، وصديقه الآخر “مصطفى نيهات سوتلاش”، بالإضافة إلى التاجر والإعلاني “حسين كوكصال”.

تولى باريش كيلتش تنظيم العطاءات الحقيقية والمزيفة، في حين كان “إمراه باقداتلي” مسؤولًا عن تنظيم الشركات التي ستشارك في هذه العطاءات، سواء الحقيقية أو المزيفة، كما قام بتوجيه نتائج العطاءات، وترتيب الشركات التي ستصدر الفواتير المزيفة، بالإضافة إلى إدارة جمع الأموال وتنظيم تدفقاتها المالية.

مقالات مشابهة

  • فايننشال تايمز: المركزي التركي ينفق 12 مليار دولار للسيطرة على الليرة
  • ماذا كشفت التحقيقات مع إمام أوغلو حتى الآن؟
  • تفاصيل التحقيقات في قضية إمام أوغلو
  • كيف أدار أكرم إمام أوغلو أكبر شبكة فساد في تاريخ تركيا؟ كل ما يجب أن تعرفه عن التفاصيل الصادمة
  • بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول.. هكذا علق من الرئيس التركي!
  • إعلامي يكشف حقيقة اعتقال إمام أوغلو.. الاتهامات جاءت من حزبه
  • ما تداعيات اعتقال إمام أوغلو على الاقتصاد التركي؟
  • أول ظهور لرئيس بلدية إسطنبول داخل السجن.. وزوجته تعلق (شاهد)
  • اعتقال رئيس بلدية إسطنبول بتهم فساد ومظاهرات تندد بـضربة للديمقراطية