محلل سياسي: القصر الجمهوري رمز السيادة السودانية الوطنية
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أكد مجدي عبد العزيز، الكاتب والمحلل السياسي السوداني، أن استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري في الخرطوم تمثل لحظة فارقة في تاريخ المعارك الجارية، إذ يعد القصر رمزًا للسيادة الوطنية ومقرًا للحكم في السودان منذ استقلاله عام 1956.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهى درويش، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ القوات المسلحة السودانية تمكنت من فرض سيطرتها على وسط الخرطوم بالكامل، بما في ذلك مقرات الوزارات والبنوك والشركات الكبرى، ما أدى إلى تقهقر قوات الدعم السريع التي كانت تتحصن في المباني العالية وتعتمد على تكتيك القناصة لإعاقة تقدم الجيش.
وتابع، أن القوات المسلحة نجحت في تنفيذ عمليات عسكرية محكمة، حيث فرضت حصارًا تدريجيًا على الميليشيات، واستهدفت مواقعها بشكل دقيق، مما دفعها إلى محاولة الفرار نحو الجنوب.
وأشار إلى أن الجيش دمر أكثر من 30 مركبة تابعة للميليشيات أثناء محاولتها الهروب عبر منطقة مخزن الحبوب الزيتية باتجاه النيل، مما أدى إلى تشتيت فلولها وإضعاف قدرتها على المقاومة، لافتًا، إلى أنّ هذا الانتصار العسكري سيكون له تأثيرات سياسية ودبلوماسية كبيرة، حيث يغير موازين القوى على الأرض ويضعف موقف قوات الدعم السريع أمام المجتمع الدولي.
ولفت إلى أن نجاح الجيش في استعادة مدن وولايات رئيسية، مثل أم درمان والجزيرة وسنار، يؤكد أن الميليشيات باتت في موقف دفاعي، مما يعزز من فرص السودان في مواجهة أي تدخلات إقليمية تهدف إلى فرض حلول خارجية على الوضع الداخلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القصر الجمهوري السودان الدعم السريع الجيش السوداني المزيد
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: استعادة القصر الجمهوري لحظة حاسمة في مسار الحرب السودانية
أكد عثمان ميرغني، رئيس تحرير جريدة التيار السودانية، أن استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري في الخرطوم تمثل لحظة حاسمة في مسار الحرب، مشيرًا إلى أن الأمر يتجاوز مجرد السيطرة على موقع استراتيجي إلى كونه استعادة لرمزية الدولة السودانية.
وأوضح ميرغني، خلال مدخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما حدث في 15 أبريل 2023 لم يكن مجرد معركة عسكرية، بل عملية انقلاب من داخل القصر، حيث كانت القوات التي سيطرت عليه هي نفسها التي كانت مكلفة بحمايته، معتبرًا أن عودة الجيش إلى القصر اليوم تؤكد استعادة الدولة السودانية لمؤسساتها الشرعية، مشددًا على أن تحرير كامل ولاية الخرطوم أصبح مسألة وقت، مع بقاء بعض الجيوب الصغيرة تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن الجيش السوداني اعتمد استراتيجية استهداف القوة الرئيسية للدعم السريع بدلًا من التركيز فقط على استعادة المدن، ما أدى إلى انهيار شامل لقوات الدعم السريع، وليس مجرد انتكاسة في معركة واحدة.