أوربان يتحدّى بروكسل: لا مكان لأوروبا على طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
قال فكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري، إن الاتحاد الأوروبي فقد تأثيره في ملف الحرب الأوكرانية، مؤكداً أن أوروبا "لم تعد ضرورية" في أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
وفي مقابلة مع الإذاعة الحكومية المجرية، الجمعة، أكد أوربان أن الاتحاد الأوروبي ارتكب خطأً استراتيجياً منذ بداية الحرب عام 2022، موضحاً: "كان يجب عزل الصراع والتوصل إلى اتفاق سريع لمنع تمدده، لكن ذلك لم يحدث".
وأضاف: "هناك من يظن أن الأطراف ستجلس على طاولة مفاوضات كبيرة، لكنني أرى أن الأمور لا تسير في هذا الاتجاه"، في إشارة إلى استبعاده لأي دور أوروبي فاعل في مسار التسوية.
وفي خطوة تؤكد تصاعد الخلافات بين بودابست وبروكسل، رفض المسؤول المجري، الخميس، التوقيع على البيان المشترك لقادة الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا، خلال قمة عُقدت في بروكسل. وأكد البيان - الذي وقعه 26 من أصل 27 زعيماً - على "الدعم الأوروبي المستمر والثابت لأوكرانيا".
Relatedرفض أوروبي طلب بوتين وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وأوربان يغرد خارج السربمجموعة السبع تتعهد تقديم دعم عسكري "طويل الأمد" لاوكرانيا في مواجهة روسيا"بوتين يلعب"... الزعماء الأوروبيون يرفضون مطالب موسكو بوقف المساعدات عن أوكرانيا ويتعهدون بدعمهازيلينسكي: العقوبات على موسكو وتعزيز حلف العالم الحر والضمانات الأمنية.. طريق أوكرانيا إلى السلامورغم رمزية هذه الخطوة، إلا أنها تعمّق عزلة رئيس الوزراء المجري داخل التكتل الأوروبي. كما أن قدرته على تعطيل الدعم العسكري والمالي لكييف تبقى محدودة، في ظل تحركات أوروبية لتجاوز أي فيتو محتمل من جانبه.
وأشار أوربان إلى أن قادة أوروبا أصبحوا يدركون التأثير السلبي للأزمة الأوكرانية التي تسببوا فيها، محذراً من أن "استمرار الوضع بهذه الطريقة يعني أن أوروبا لن تكون جزءاً من أي اتفاق مستقبلي".
وحذر من أن انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن "سيشكل عبئاً اقتصادياً هائلاً قد يؤدي إلى انهيار الاتحاد".
ويُعد أوربان أقرب زعيم أوروبي إلى الرئيس الروسيفلاديمير بوتين، وهو يدعم جهود السلام التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تتجاوز كييف وبروكسل بشكل واضح.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مكالمة بوتين وترامب تشعل الجدل: هل تلوح فرصة للسلام أم استمرار للأزمة؟ بوتين يؤكد سيطرة قواته على كورسك ويصف الجنود الأوكرانيين فيها بـ"الإرهابيين" الكرملين: بوتين يوافق على تعليق الضربات على البنى التحتية للطاقة الأوكرانية لمدة ثلاثين يومًا فولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينأوكرانياالاتحاد الأوروبيدونالد ترامبفيكتور أوربانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة أوكرانيا رجب طيب إردوغان روسيا تركيا دونالد ترامب قطاع غزة أوكرانيا رجب طيب إردوغان روسيا تركيا فولوديمير زيلينسكي فلاديمير بوتين أوكرانيا الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب فيكتور أوربان دونالد ترامب قطاع غزة أوكرانيا رجب طيب إردوغان روسيا تركيا الاتحاد الأوروبي معارضة الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي محادثات مفاوضات حركة حماس الاتحاد الأوروبی یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
بين المزاعم والحقائق: هل منع الاتحاد الأوروبي ترشح كالين جورجيسكو للرئاسة في رومانيا؟
بعد استبعاد المرشح القومي المتطرف كالين جورجيسكو من السباق الرئاسي في رومانيا، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي سلسلة من المنشورات التي تروج لمعلومات مضللة، وهو ما دحضته منصة Euroverify عبر تحقيقاتها.
زعم مستخدمون على الإنترنت أن الاتحاد الأوروبي هو من منع جورجيسكو من الترشح، حيث ألقى ناشط سياسي يميني متطرف ألماني، في منشور على منصة "إكس"، باللوم على الاتحاد الأوروبي، واصفًا ما حدث بأنه "حظر" ناتج عن "ديكتاتورية الاتحاد الأوروبي".
كما زعم مستخدم آخر أن أوروبا تتدخل لمنع المرشحين من خوض الانتخابات، بينما نشرت حسابات متعددة ادعاءات بأن الرومانيين خرجوا للتظاهر تنديداً بالفساد في الاتحاد الأوروبي.
ورغم أن استبعاد جورجيسكو أثار احتجاجات في رومانيا، فإن الأعداد الفعلية للمتظاهرين لم تكن بحجم الحشود التي ظهرت في مقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت، والتي أظهر التحقيق العكسي للصور الذي أجرته Euroverify أنها تعود إلى احتجاجات مناهضة للفساد في صربيا، وليس في رومانيا.
وكان جورجيسكو قد شارك بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر، ولكن تم استبعاده من المنافسة في المرحلة التالية بعد قرار المحكمة الدستورية بإلغاء النتائج. وكشفت تقارير استخباراتية رُفعت عنها السرية أن حملة روسية مدعومة استهدفت الناخبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما على منصة تيك توك.
قرار المحكمة الدستورية في رومانياتزامنت حملة التضليل مع قرار المحكمة الدستورية الرومانية في آذار/مارس، الذي أكد رفض ترشح جورجيسكو في إعادة الانتخابات المقررة في أيار/مايو، وهو ما يتناقض مع الادعاءات التي حملت الاتحاد الأوروبي مسؤولية منعه من الترشح.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية في رومانيا قد علّقت طلب ترشيح جورجيسكو قبل ذلك، وهي الجهة المخولة برفض المرشحين الذين لا يستوفون الشروط القانونية لتولي المنصب الرئاسي. ويجري تقييم كل طلب ترشح على حدة، ما يعني أنه بإمكان جورجيسكو خوض الانتخابات في المستقبل إذا استوفى المتطلبات.
Relatedرومانيا : تراجع قياسي في نسبة المواليد منذ 100 سنة رومانيا تحتجز ستة أشخاص بتهمة الخيانة في قضية تجسس روسيإدارة ترامب تضغط لإطلاق سراح الأخوين تيت في رومانيا: تساؤلات حول اهتمام واشنطن المفاجئوفي منتصف آذار/مارس، أوقفت اللجنة أيضًا ترشح ديانا سوسواكا، زعيمة حزب “أنقذوا رومانيا” القومي المتطرف، المعروفة بآرائها المؤيدة لروسيا. وفي بث مباشر على فايسبوك عقب صدور القرار، زعمت أن "الأمريكيين واليهود والاتحاد الأوروبي قد تآمروا لتزوير الانتخابات الرومانية قبل أن تبدأ"، وهو تصريح يعكس روايات المؤامرة التي روجت لها بعض الجهات السياسية المناوئة للاتحاد الأوروبي.
إجراءات المفوضية الأوروبيةرغم الادعاءات المتداولة، لم يتدخل الاتحاد الأوروبي لمنع أي مرشح من خوض الانتخابات الرئاسية في رومانيا. ومع ذلك، اتخذت المفوضية الأوروبية إجراءات من أجل التصدي للتدخل الأجنبي في العملية الانتخابية، لا سيما في ما يتعلق بمنصات التواصل الاجتماعي.
وفي كانون الأول/ديسمبر، أعلنت المفوضية الأوروبية عن اتخاذ إجراءات قانونية ضد منصة تيك توك، بدعوى الاشتباه في انتهاك قانون الخدمات الرقمية، متهمةً المنصة بالفشل في الحد من المخاطر التي تهدد نزاهة الانتخابات الرومانية التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رومانيا تحتجز ستة أشخاص بتهمة الخيانة في قضية تجسس روسي رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس يستقيل بعد تصاعد التوترات السياسية والتهديدات بعزله وقودٌ أرخص.. سكان رومانيا يتجهون إلى بلغاريا لتعبئة سيارتهم بعد انضمام البلدين إلى فضاء شنغن حملة انتخابيةرومانياالاتحاد الأوروبيسياسة رومانياأخبار مزيفةتضليل ـ تضليل إعلامي