درس التراويح بالجامع الأزهر: العبادة بلا إخلاص لا قيمة لها
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
ألقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، درس التراويح اليوم، الجمعة، متحدثًا عن أهمية الإخلاص ودوره في قبول الأعمال، مؤكدا أن الإخلاص هو شرط أساسي في قبول الأعمال، مبينا أن العبادة التي ترضي الله هي التي تكون خالصة لوجهه تعالى لا يبتغى من ورائها إلا رضوان الله، موضحا أن الله تعالى قد دعا إلى الإخلاص في آيات كثيرة منها﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾.
آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى .. صور
صلاة التهجد.. متى تبدأ وعدد ركعاتها والفرق بينها وبين التراويح؟
هل التهجد يجزئ عن التراويح وقيام الليل؟ الإفتاء توضح
هل يجوز ترك العمل لأداء صلاة التراويح خلال ساعات الدوام الرسمي
وأكد المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، أن الإخلاص هو روح العبادة فعبادة بلا إخلاص لا قيمة لها، فيجب على كل مؤمن أن يستحضر الإخلاص لله ويجانب الرياء، فإذا لم يوجد الإخلاص في عباداتنا وأعمالنا وفي حركاتنا ذهبت كلها سدى.
واختتم المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، حديثه قائلاً إن أي عمل إن لم يكن كله لله فلا قيمة له بل هو وبال على صاحبه ويكون سببا في شقائه، فعليكم بالإخلاص في كل شيء، مشددًا على ضرورة استثمار هذه الأيام المباركة في العبادة والطاعة ابتغاء لوجه مخلصين له حتى تقبل الأعمال وتكتب الدرجات ويفوز المؤمن برضوان الله.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
وتتضمن مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية.
ويأتي ذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور عبد المنعم فؤاد الأزهر درس التراويح التراويح المزيد بالجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء إلى الآباء: هذه الأعمال سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الآية الكريمة: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ، فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾، لا علاقة لها بتبرير قيام الأب بكتابة كل ممتلكاته لبناته على قيد حياته، بل هي دعوة إلى خلقٍ آخر تمامًا، وهو الاستقامة والتوكل على الله، كوسيلة لحفظ الأبناء من بعد وفاة الأب.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن هذه الآية تأمر الإنسان بأن يُحسن علاقته بالله، وأن يأكل من الحلال، ويقول الحق، ويصلح شأنه مع ربه، لأن هذه الأمور تمثل ما أسماه بـ"أقساط التأمين الإلهي"، الذي يحفظ به الله الذرية بعد الوالد.
وأضاف أمين الإفتاء "لو أنت خايف على أولادك يضيعوا بعدك، قدم قسطين: اتقِ الله، وقل قولًا سديدًا.. هذا هو التأمين الحقيقي، وليس أن تكتب أموالك كلها لأحد دون الآخرين، مما قد يورث البغضاء والظلم ويخالف شرع الله".
وشدد أمين الفتوى على أن الخوف على الأبناء لا ينبغي أن يدفع الإنسان إلى الظلم، بل عليه أن يكون صالحًا حتى يحفظ الله أولاده، مستشهدًا بقوله تعالى في موضع آخر: ﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾، وهو ما يدل على أن صلاح الأب سبب في حفظ الله للأبناء وأموالهم.
وتابع: "لا تجمع من الحرام وتتركه لأولادك ثم تنتظر أن يحفظه الله، بل كن مستقيمًا مع الله، وسيكفيك الله أمر ذريتك".