اتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية في تركيا، الجمعة، على إثر اعتقال السلطات رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، في وقت رد فيه الأخير على الاتهامات الموجهة إليه بالفساد.

وأظهرت وثيقة قضائية اطلعت عليها رويترز أن "رئيس بلدية إسطنبول المحتجز أكرم إمام أوغلو نفى تهم الفساد الموجهة إليه".

وكانت السلطات التركية احتجزت إمام أوغلو، الأربعاء، بتهم الفساد والإرهاب.

وقال إمام أوغلو في دفاعه "أرفض بشدة جميع الادعاءات".

ووجه إلى إمام أوغلو، وهو شخصية معارضة بارزة ومنافس محتمل للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية، ما لا يقل عن 40 سؤالا بشأن مناقصات ببلدية إسطنبول، وفق ما ذكرت رويترز.

إسطنبول وإزمير

من جانبه أعلن زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا أن 300 ألف متظاهر تجمعوا في إسطنبول مساء الجمعة لدعم رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو الموقوف منذ الأربعاء بتهم على صلة بـ"الفساد" و"الإرهاب".

وقال أوزغور أوزيل زعيم حزب الشعب الجمهوري أمام مبنى بلدية إسطنبول حيث تجمع محتجون "نحن 300 ألف شخص"، مضيفا أن المتظاهرين تجمعوا في عدة أماكن في أكبر مدينة في تركيا بسبب إغلاق طرق وجسور ما منع الناس من التواجد في مكان واحد.

كما وقعت صدامات، مساء الجمعة، في إسطنبول وإزمير (غرب) بين متظاهرين والشرطة خلال تظاهرات دعت إليها المعارضة دعما لرئيس بلدية إسطنبول، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس ووسائل إعلام تركية.

واستخدمت الشرطة الرصاص المطاط في إسطنبول، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس، أما في إزمير ثالث أكبر مدينة في البلاد فقد استخدمت الشرطة مدافع المياه، بحسب لقطات بثتها تلفزيونية محلية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أوزغور أوزيل حزب الشعب الجمهوري إزمير تركيا الاحتجاجات في تركيا أكرم إمام أوغلو إسطنبول إزمير بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أوزغور أوزيل حزب الشعب الجمهوري إزمير أخبار تركيا بلدیة إسطنبول إمام أوغلو

إقرأ أيضاً:

كيف تفاعلت منصات تركيا مع اعتقال رئيس بلدية إسطنبول؟

وأوقفت الشرطة أكرم إمام أوغلو بعدما فتشت منزله، عقب إصدار السلطات القضائية التركية -أمس الثلاثاء- مذكرة اعتقال بحقه في إطار تحقيقين منفصلين، إلى جانب 104 أشخاص آخرين بينهم مسؤولون وصحفيون ورجال أعمال بارزون.

ويخضع إمام أوغلو حاليا إلى تحقيق في تهم فساد وتزعم شبكة إجرامية تنشط في الابتزاز والرشوة والتزوير والاحتيال والتلاعب بالمناقصات، إضافة إلى مساعدة جماعة إرهابية، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني المصنف جماعة إرهابية في تركيا.

ونشر رئيس بلدية إسطنبول مقطع فيديو قبل لحظات من اعتقاله، وقال إن "مجموعة صغيرة من العقول تحاول الاستيلاء على إرادة أمتنا، واستخدموا ضباط الشرطة كأدوات لهذا الشر"، مؤكدا أنه "لن يستسلم، وسيظل واقفا شامخا".

وينظر إلى أكرم إمام أوغلو على أنه المنافس الأبرز حاليا للرئيس رجب طيب أردوغان خاصة في ظل الحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة يستطيع فيها الأخير المشاركة فيها.

في السياق ذاته، وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أوزغور أوزيل ما حصل بأنه "محاولة انقلابية سياسية استغلت القضاء"، مضيفا أنه "من المعيب استغلال القضاة والمدعين العامين لتحقيق مصالح سياسية".

ورد وزير العدل التركي يلماز تونتش بأن التحقيق الجاري لا دخل له برئيس الجمهورية، وأن الدستور واضح، والمحاكم والقضاة في تركيا لا يأخذون تعليماتهم من أحد، مؤكدا أن رئيس بلدية إسطنبول ليس فوق القانون.

إعلان بين مؤيد ومعارض

ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/3/19)- جانبا من تعليقات الأتراك على اعتقال أكرم إمام أوغلو الذي يواجه التحقيق السادس ضده منذ توليه رئاسة بلدية إسطنبول عام 2019.

وفي هذا الإطار، قال فاتح دوروك: "استغلال النفوذ بطريقة غير قانونية وغير عادلة هي التي أوصلتك إلى هذه الحالة يا سيد إمام أوغلو. لو لم تنتهك حقوق الناس لما اعتقلت".

وسار مراد في الاتجاه ذاته قائلا: "لو نفذت مهامك على أكمل وجه، لوجدت الدعم من الشعب، ولكنك كنت تلعب لعبة الرئاسة لمدة 6 سنوات، لذا أعطنا تقريرا واحدا عما فعلته خلال توليك رئاسة بلدية إسطنبول".

في المقابل، أعرب تولغا كارامانلي عن أمله في "ألا يحدث شيئا لإمام أوغلو وألا يصبح سجينا سياسيا، مشيرا إلى "مخاوف قد تلحق بسمعة تركيا أمام العالم".

وأعرب سكابلان عن قناعته بأن اعتقال رئيس بلدية إسطنبول سيزيد من شعبيته في تركيا، إذ قال: "فعلوا شيئا لدرجة أن عدد مؤيدي أكرم إمام أوغلو كان 16 مليونا (أي سكان إسطنبول)، والآن أصبح 85 مليونا (عدد سكان تركيا)".

وذهب دويجولو في معارضة اعتقال إمام أوغلو إلى أبعد من ذلك، إذ قال "سيعتقلون الجميع حتى لا يتبقى أي منافسين. فهموا أن الأمر لم ينجح المرة السابقة فقرروا التغيير. لكن في النهاية نحن في دولة القانون".

بدورها، قالت منظمة "نت بلوكس" لمراقبة الإنترنت إن السلطات التركية قيدت الوصول إلى العديد من شبكات التواصل الاجتماعي، منها إكس وإنستغرام ويوتيوب وتيك توك.

وحظرت ولاية إسطنبول التظاهرات والتجمعات في المدينة، بدءا من اليوم الأربعاء وحتى الـ23 من الشهر الجاري. وأغلقت عددا من الطرق والميادين الرئيسية في إسطنبول.

واقتصاديا، انخفض المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول بنسبة 7% بعد اعتقال أكرم إمام أوغلو، مما أدى إلى توقف مؤقت للتداول، كما خسرت الليرة التركية 7% من قيمتها مقابل الدولار.

إعلان 19/3/2025

مقالات مشابهة

  • تواصل الاحتجاجات على توقيف رئيس بلدية إسطنبول واردوغان يرفض إرهاب الشارع
  • ليلة ثانية من الاحتجاجات في إسطنبول تنديدا باعتقال رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو
  • تركيا.. صور مظاهرات غاضبة بعد اعتقال منافس أردوغان رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو
  • تحليل لـCNN: ماذا يعني اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أقوى منافس لأردوغان؟
  • كيف تفاعلت منصات تركيا مع اعتقال رئيس بلدية إسطنبول؟
  • بعد اعتقاله.. ماذا قال رئيس بلدية إسطنبول أكرم أوغلو؟
  • بعد اتهامات بالفساد.. اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض لأردوغان أكرم إمام أوغلو
  • اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو
  • اعتقال أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول في تركيا