رويترز: مصر تقدم مقترحا لإطلاق الرهائن وانسحاب إسرائيل من غزة وأمريكا توافق عليه مبدئيا
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة وتزايد أعداد الضحايا، برزت المبادرة المصرية كواحدة من أبرز الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل للأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ووفقًا لوكالة رويترز، فإن المقترح المصري لا يقتصر على تهدئة مؤقتة، بل يتضمن خطة متكاملة تشمل إطلاق سراح الرهائن وانسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية، ما يفتح الباب أمام حل سياسي أكثر استدامة.
ولطالما لعبت مصر دور الوسيط في النزاعات الفلسطينية-الإسرائيلية، بحكم موقعها الجغرافي وعلاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف. إلا أن نجاح أي مبادرة في الوقت الراهن يواجه تحديات كبيرة، خاصة مع تباين المواقف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، فضلًا عن الحسابات السياسية الداخلية لكل طرف.
وزير الخارجية: الشركات المصرية خيار أكثر كفاءة وأقل تكلفة للدول الإفريقية
وزير الخارجية: تكلفة مشروع سد جوليوس نيريري تفوق ثلاثة مليارات دولار
وزير الخارجية: تنزانيا إحدى دول مبادرة حوض النيل وتجمعنا بها علاقات طيبة
الخارجية الأمريكية توافق على بيع أنظمة أسلحة دقيقة التوجيه للسعودية
ففي حين أبدت الولايات المتحدة موافقة مبدئية على المقترح المصري، لم تصدر إسرائيل موقفًا حاسمًا بعد.
تشير بعض التقارير إلى وجود انقسام داخل حكومة بنيامين نتنياهو بين من يرى في المبادرة فرصة للخروج من الأزمة بأقل الخسائر، وبين من يخشى أن تمنح حركة حماس مكاسب سياسية تعزز نفوذها في القطاع.
وعلى عكس المحاولات السابقة التي ركزت على وقف إطلاق النار فقط، يحمل المقترح المصري أبعادًا أوسع، حيث يتضمن: إطلاق سراح الرهائن تدريجيًا مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، وانسحاب عسكري تدريجيًا من بعض مناطق غزة، وهي نقطة حساسة قد تثير جدلًا داخل إسرائيل، وإدخال مساعدات إنسانية موسعة، وهو مطلب ملحّ في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها سكان القطاع، فضلا عن وجود مفاوضات لاحقة حول تهدئة دائمة، وهو ما يفتح الباب أمام حل سياسي أشمل.
وهذه النقاط تجعل المبادرة المصرية أكثر شمولية من غيرها، لكنها في الوقت نفسه أكثر تعقيدًا، حيث تتطلب التزامًا من جميع الأطراف وضمانات دولية لتنفيذها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المبادرة المصرية وقف إطلاق النار المقترح المصري إطلاق سراح الرهائن دور الوسيط المزيد
إقرأ أيضاً:
هيئة الدواء المصرية توافق على أول تطعيم بمصر للوقاية من الحمى الشوكية الناجم عن البكتيريا «ب»
وافقت هيئة الدواء المصرية على إطلاق تطعيم "بيكسيرو" للتحصين ضد مرض الالتهاب السحائي أو "ما يعرف بالحمى الشوكية" الناجم عن البكتيريا النيسيرية السحائية من المجموعة ”ب “و الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة طويلة الأمد.
ووفقا للخبراء فإن الالتهاب السحائي البكتيري قد يكون قاتلا في غضون ٢٤ ساعة.. حيث يتسبب المرض في معاناة واحد من كل خمسة مصابين من مضاعفات شديدة، ويتسبب في وفاة واحد من كل عشره أشخاص يصابون به حسب الاحصائيات العالمية.
ويأتي طرح هذا التطعيم في مصر استكمالا لتلك الجهود المبذولة في الحد من انتشار مرض الالتهاب السحائي وفي إطار حرص كافة الجهات المعنية بالدولة المصرية، بما فيها هيئة الدواء و وزارة الصحة والسكان إلى جانب شركة جلاكسو سميثكلاين كشركة الرائدة في مجال الرعاية الصحية، على صحة المواطنين المصريين، وحقهم في الحصول على التطعيمات والأدوية الحديثة المصنعة بإستخدام أحدث التقنيات المبتكرة عالميا.
وفى هذا الصدد، أوضح الدكتور أحمد البليدي، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، أن مرض الالتهاب السحائي يمثل تهديدا حقيقيا للأطفال، حيث يتطور بسرعة وقد يسبب الوفاه خلال ٢٤ ساعة.. وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن واحدا من كل عشرة مصابين يفقد حياته، بينما يعاني واحد من كل خمسة من مضاعفات شديدة.
وأضاف أن الإعاقات الدائمة الأكثر شيوعا التي قد يسببها الالتهاب السحائي تشمل فقدان السمع، واضطرابات الحركة، والصرع، وأحيانا فقدان الأطراف، ونظرا لصعوبة تشخيص المرض في مراحلة المبكرة بسبب تشابه الأعراض مع أمراض أخرى، تزداد أهمية التحصين الوقائي، خاصة في الأشهر الأولى من عمر الطفل، وأن حالات الإصابة بالمرض ترتفع بشكل خاص بين الرُضّع أقل من سنة واحدة، تليها الفئة العمرية من عمر سنة إلى أربع سنوات.
وأشار الدكتور جمال سامي أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس إلى خطورة مرض الالتهاب السحائي (الحمي الشوكية) الذي يحدث نتيجة التهاب الأغشية الرقيقة التي تغطي المخ والحبل الشوكي، والمعروفة باسم السحايا، وتحدث هذه الحالة غالبا بسبب البكتيريا أو عدوى فيروسية واحيانا تكون بسبب بعض الفطريات أو الطفيليات، موضحا أن التشخيص والعلاج السريع أمر بالغ الأهمية لمنع حدوث مضاعفات خطيرة، فإذا ترك التهاب السحايا دون علاج قد يصبح خطيرا للغاية، وقد يؤدي إلى تلف لا رجعة فيه في المخ أو الأعصاب كما يمكن ان يؤدي الي تسمم الدم والوفاة.
وأوضح الدكتور جمال أن من أعراض الحمى الشوكية البكتيرية للرضع أن يعانى الرضيع من عصبية غير معتادة فى سلوكه مع قيء متكرر، ورفض الرضاعة و يصبح بكاؤه عالي النبرة، ونظرة عينية تكون خالية من التعبير، كما قد تحدث تشنجات وتكون درجة حرارته مرتفعة، و تتمثل الأعراض فى الأطفال الأكبر سنا بأن يشكو الطفل من صداع أو ألم عند مؤخرة الرقبة ومن غثيان وكذلك عدم تحمله النظر للضوء، ومن الأعراض البارزة للمرض فى هذا السن حدوث قيء يندفع للأمام وارتفاع بدرجة الحرارة.
كما أشار الدكتور جمال أن تطعيم "بيكسيرو" مخصص للأطفال من عمر شهرين وكذلك البالغين حتى عمر ٥٠ عاما ويتميز بأنه أول تطعيم في مصر يستهدف المجموعة "ب “من البكتيريا المسببة للالتهاب السحائي.
كما أكد الدكتور جمال على أهمية توعيه الأم حول أعراض المرض وطرق الوقاية منه خصوصا بالتطعيمات.
من جانبه، أكد الدكتور محمود الزلباني استاذ طب الأطفال بجامعة الإسكندرية وعميد القطاع الطبي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والعميد الاسبق لكليه الطب بجامعة الاسكندرية، على الدور المحوري لأطباء الأطفال في مصر في رفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه هذا المرض، ودعوة أولياء الأمور إلى الالتزام بجداول التطعيمات الاجبارية والاضافية، لحماية الأطفال من عواقب هذا المرض المدمر
وأشار إلى أن التحصين بالتطعيمات يعد أمرا في غاية الأهمية، حيث أن الحصول على التطعيم يجنب الشخص العبء الناجم عن الإصابة بالأمراض ومضاعفتها المحتملة، خاصة وأن من الصعب تشخيص مرض الالتهاب السحائي في مراحله الأولى، حيث تكون الأعراض غير محددة.
وأوضح أن ظهور أعراض الالتهاب السحائي المحددة تكون في غضون ١٢-١٥ ساعة و تتمثل في الطفح النزفي، والهذيان، وتيبس الرقبة، والفوتوفوبيا و هي الحساسية الضوئية للعين أو انزعاج العين عند رؤية ضوء ساطع، وقد يؤدي الإصابه بالمرض للوفاة أو حدوث إعاقات دائمة تصل إلى فقدان الأطراف.
من جانبه قال البروفيسور محمد خير طه، الباحث البارز في معهد باستور بفرنسا، ورئيس وحدة الالتهابات البكتيرية السحائية، أن تطوير تطعيم فعّال ضد المجموعة ”ب“ من البكتيريا شكل تحديا علميا استمر لسنوات، إلى أن تمكنت التقنيات الحديثة من إنتاج تطعيم "بيكسيرو"، الذي يعد أول تطعيم في مصر للتحصين ضد المجموعة ”ب“.
واوضح البروفيسور خوسيه توماس راموس أمادور، رئيس قسم طب الأطفال بجامعة كومبلوتنسي في مدريد، ورئيس قسم طب الأطفال في أحد أكبر مستشفيات العاصمة الإسبانية، بان أطلاق تطعيم "بيكسيرو" في السوق المصري يعد خطوة في غايه الاهمية تجاه توفير حلول وقائية فعّالة ضد الالتهاب السحائي "ب"، حيث ان "بيكسيرو" هو أول تطعيم في مصر ضد المجموعه البكتيرية النيسرية السحائية ”ب“، و يمثل معدل الاصابات الناتجة عن البكتيريا النيسرية السحائية ١٦% من حالات الاصابه بالالتهاب السحائي البكتيري في مصر، في حين تمثل نسب الاصابات الناتجة عن البكتيريا النيسرية السحائية "ب" نصف هذا المعدل تقريباً، وفقًا للدراسات.
من جانبه اكد المهندس حسن فهمي، مديرعام شركة جلاكسو سميثكلاين حرص الشركة الدائم علي توفير التطعيمات و الأدويه الحديثه، المصنعه بإستخدام أحدث التقنيات المبتكره عالميا.
وأشار إلى أن إطلاق تطعيم "بيكسيرو" في مصر يعد خطوة محورية نحو حماية الأجيال القادمة من مرض مدمر كالالتهاب السحائي.