فزع وتحذير أممي من انعكاسات كارثية لإغلاق معابر غزة
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
عبّرت منظمات دولية ومسؤولون أمميون عن فزعهم وقلقهم من سقوط مئات القتلى والجرحى مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وحذروا من انعكاسات كارثية لإغلاق المعابر الحدودية مع القطاع المحاصر.
وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن تأثير إغلاق المعابر مدمر على سكان غزة الذين يواجهون ظروفا كارثية.
وأشار إلى أن إغلاق إسرائيل للمعابر دخل يومه الـ20، وهو أطول إغلاق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأكد حق أن جميع مستشفيات غزة قد لحقت بها أضرار، و"هذا وضع لا يطاق للسكان"، وفق تعبيره.
وقال المتحدث "نعارض بشدة أي هجوم على البنية التحتية الطبية في غزة"، وشدد على أن جميع الهجمات على البنية التحتية الطبية من أي طرف تعد انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
وأضاف "نطالب بإجابات بعد الهجوم على مجمع للأمم المتحدة محدد بوضوح في غزة"، ولفت إلى أن الأمم المتحدة تسعى للحصول على ضمانات ملموسة لسلامة موظفيها في غزة بعد مقتل 6 منهم.
وعن الحصار المفروض على قطاع غزة، أوضح حق أنه خلال الأشهر الـ3 الماضية فقط، أقيمت 30 عقبة حركة جديدة، معظمها عقب إعلان وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي قبل أن ينهار منذ 4 أيام.
إعلانوأشار إلى مسح تم إجراؤه سجل نحو 850 نقطة تفتيش وبوابة وعائقا، وهو أعلى رقم موثق سجل على مدار العقدين الماضيين.
وقال حق إن كل يوم يمر يزيد تآكل التقدم الذي أحرزته الأمم المتحدة وشركاؤها بالمجال الإنساني منذ وقف إطلاق النار.
"فزع عميق"
في سياق متصل، أعرب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية عن "الفزع العميق" إزاء قتل مئات السكان في غزة، بعد مواصلة إسرائيل عدوانها على القطاع منذ 4 أيام.
واعتبر المكتب الأممي -في بيان- أن استهداف المدنيين بغزة وأي تدابير تشكل نقلا قسريا للسكان انتهاك للقانون الدولي.
بدوره، دعا الصليب الأحمر الدولي لاحترام القانون الإنساني في غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 16 شهرا.
وقال الصليب الأحمر -في بيان- إنه تجب حماية المستشفيات والبنية التحتية كما يجب أن تصل المساعدات إلى مستحقيها في غزة.
وأضاف أن على كل الأطراف الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المنشآت المدنية والطبية في غزة.
وفي وقت سابق اليوم، قال الصليب الأحمر إن أقل من نصف عربات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني هي التي تعمل في غزة، وذلك بسبب نقص الوقود.
وواصل الجيش الإسرائيلي قصف المناطق السكنية بالطائرات والمدفعية بالتوازي مع توغل قواته في بعض المحاور وسط وجنوبي وشمالي القطاع الفلسطيني.
وقال مراسل الجزيرة إن القصف -منذ فجر اليوم- نتج عنه ما لا يقل عن 12 شهيدا، بينهم 6 أطفال استشهدوا بغارة على شقة في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وقد أكدت مصادر طبية للجزيرة أن حصيلة الغارات الإسرائيلية ارتفعت إلى 605 شهداء منذ فجر الثلاثاء الماضي.
ويزداد الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني المدمر سوءا في ظل إغلاق جيش الاحتلال المعابر ومنع دخول المساعدات.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر سبل دعم القطاع الصحي وتقديم الرعاية للمناطق الأكثر تضرراً في سوريا
دمشق-سانا
بحث وزير الصحة الدكتور مصعب العلي مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ستيفان ساكاليان، سبل دعم القطاع الصحي في سوريا، وتقديم الرعاية الممكنة للمناطق والمدن الأكثر تضرراً.
وأكد الوزير العلي خلال اللقاء الذي عقد في مبنى الوزارة، أهمية تعزيز التعاون والتنسيق مع اللجنة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها قطاع الصحة جراء العقوبات المفروضة على سوريا، وضرورة رفعها بشكل كلي، وإتاحة المجال لاستيراد المعدات والأجهزة الطبية اللازمة التي تؤمن الرعاية الصحية للمواطنين، وتسد احتياجات المنظومة الصحية في سوريا.
وأشار الوزير العلي إلى إمكانية زيادة نشاط برامج عمل اللجنة لتشمل العديد من المناطق التي لم تشملها خلال عهد النظام البائد، لافتاً إلى وجود خطة مشتركة لتطوير هذه البرامج لتقديم الدعم للمتضررين، مؤكداً استعداد الوزارة للتنسيق والتعاون لوصول اللجنة إلى جميع المناطق الأكثر تضرراً.
بدوره، بين رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا أن اللجنة تعمل على دعم الحكومة في بناء النظام الصحي، وخططها الإسعافية، وزيادة نشاط اللجنة بالتعاون مع الوزارة وفق التفاهمات بين الطرفين لإمكانية الوصول إلى أغلب المحافظات وفق الإمكانات المتاحة.
ولفت ساكاليان إلى استمرار اللجنة بدعم منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمنظومة الإسعافية في سوريا، وتكثيف النشاطات في مناطق عدة، مؤكداً أن اللجنة خلال مؤتمر بروكسل الأخير عملت على المطالبة برفع العقوبات عن سوريا، وإمكانية تقديم الدعم في مجالات عدة يحتاجها القطاع الصحي، ويتم رصدها من خلال فرق اللجنة.
تابعوا أخبار سانا على