احتلت مساحة كبيرة.. ناقد فني يعلق على قضايا المرأة في دراما رمضان «فيديو»
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أكد الناقد الفني خالد محمود، أن قضايا المرأة باتت تحتل مساحة كبيرة في الدراما العربية والمصرية، خاصة في موسم رمضان 2025، مشيرا إلى أن تناول هذه القضايا أصبح أكثر انتشارا على مدار العام، وليس فقط خلال شهر رمضان.
وأضاف محمود، في تصريحات ببرنامج «بلاتوه القاهرة»، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الطرح المباشر لهذه المشكلات داخل السياق الدرامي يحقق تأثيرًا أقوى لدى المشاهد، إذ يسمح بتقديم تفاصيل الشخصيات بعمق ويجعل الجمهور يتفاعل معها بشكل واقعي.
وتابع أنّ هناك ارتباطا وثيقا بين طريقة معالجة قضايا المرأة في الدراما وهوية كاتب السيناريو، مشيرا إلى أن دخول النساء إلى مجال الكتابة بشكل أكبر هذا العام انعكس إيجابيا على الأعمال الدرامية.
وذكر أنّ هذه المشاركة أتاحت فرصة لطرح قضايا نسائية بأسلوب أكثر دقة وواقعية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجهها المرأة، مثل الخيانة الزوجية أو صعوبة التكيف مع الحياة الزوجية.
وأوضح الناقد أن العديد من الكتاب الرجال نجحوا في تقديم أعمال درامية تناولت قضايا المرأة بعمق، إلا أنه عندما تتولى امرأة كتابة النص، يكون الطرح أكثر تلامسا مع الأبعاد النفسية والاجتماعية، مما يجعل المعالجة أكثر واقعية وتأثيرا.
وواصل أن هذه الفروق تظهر بوضوح في طريقة عرض المشكلات النسائية، حيث تميل الكاتبات إلى التركيز على التفاصيل النفسية والداخلية للمرأة، وهو ما يضيف بعدا أكثر عمقا للأعمال الدرامية.
وفي ختام حديثه أكد خالد أن الدراما العربية شهدت تطورا ملحوظا في تقديم صورة المرأة، حيث لم تعد مجرد شخصية ثانوية أو ضحية، بل أصبحت محورا أساسيا في العديد من المسلسلات، مما يعكس التحولات الاجتماعية والثقافية التي تشهدها المجتمعات العربية.
اقرأ أيضاًنجاح متنوع ولا وجود لـ«الحصان الرابح».. الناقدة مها متبولي تقيّم دراما رمضان 2025 «خاص»
«ناقد فني»: المتحدة قدمت أفكارًا جديدة ومتنوعة في دراما رمضان 2025 «فيديو»
دراما رمضان 2025.. ملخص الحلقة 13 من مسلسل الأميرة ضل حيطة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شهر رمضان الناقد الفني دراما رمضان قضايا المرأة أعمال درامية الدراما العربية معالجة قضايا المرأة قضایا المرأة دراما رمضان رمضان 2025
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يفاقم أزمة الصحة النفسية لدى المراهقين في واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة
كشفت دراسة جديدة أن تغير المناخ لا يؤثر فقط على البيئة، بل يمتد تأثيره إلى الصحة النفسية للمراهقين، لا سيما في المناطق الأكثر تضررًا من الاحتباس الحراري، مثل مدغشقر.
وأظهرت الأبحاث التي أُجريت في جنوب مدغشقر أن الشباب في المناطق الريفية يعانون من مستويات مرتفعة من القلق والاكتئاب بسبب المخاوف المرتبطة بالمناخ، مما يعكس أبعادًا نفسية خطيرة للأزمة البيئية.
وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "تغير المناخ والصحة"، فإن المراهقين في جنوب مدغشقر يواجهون مشاعر خوف مستمرة نتيجة الجفاف والعواصف الرملية المتكررة التي ألحقت أضرارًا جسيمة بالمحاصيل، وأدت إلى تفاقم أزمة ندرة المياه.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة نامبينينا راسولومالالا من الجامعة الكاثوليكية في مدغشقر أن "المراهقين يتحدثون عن المجاعة والمستقبل المجهول الذي سرقته الظروف المناخية القاسية".
وأضافت أن الفقر المترتب على هذه الأوضاع يدفع العديد من الشباب إلى مغادرة مجتمعاتهم بحثًا عن فرص للبقاء على قيد الحياة، في حين يواجه الآخرون ظروفًا صعبة تتمثل في الجوع، الحرمان من التعليم، والإحباط الشديد.
تغير المناخ ليس مجرد أزمة بيئيةرغم التوثيق الواسع لتأثيرات تغير المناخ على صحة الأطفال والمراهقين، فإن الأبحاث حول انعكاساته النفسية في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط لا تزال محدودة.
والدراسة التي أجراها باحثون من كلية ترينيتي في دبلن، وكلية لندن الجامعية، وجامعة كوين ماري في لندن، والجامعة الكاثوليكية في مدغشقر، بالتعاون مع منظمة "سي بي إم غلوبال"، سلطت الضوء على هذه الأبعاد غير المرئية للأزمة.
وقد استند البحث إلى بيانات استقصائية جمعت من 83 مراهقًا، بالإضافة إلى جلسات حوارية مع 48 مراهقًا من القرى الريفية في جنوب مدغشقر، وأظهرت النتائج مستويات مرتفعة للغاية من القلق والاكتئاب، وأعرب العديد منهم عن شعورهم بالعجز التام وانعدام الأمل في المستقبل.
وقال أحد المشاركين: "ليس لدي أي فكرة عما يمكنني فعله لأكون سعيدًا"، بينما عبّر آخر عن معاناته قائلًا: "الحياة بائسة".
وفي هذا الصدد، تؤكد الدكتورة كريستين هادفيلد، المؤلفة الرئيسية للدراسة من كلية ترينيتي في دبلن، أن المراهقين في جنوب مدغشقر يجدون أنفسهم في الخطوط الأمامية لمواجهة تأثيرات تغير المناخ رغم عدم رغبتهم باختبار ذلك، مشيرةً إلى أن هذه الفئة يمكنها تقديم رؤى مهمة حول كيفية تأثير الأزمات البيئية على الصحة النفسية.
وتضيف: "الدراسة تكشف أن تغير المناخ لا يقتصر على كونه مشكلة بيئية، بل هو أيضًا أزمة صحة نفسية، حيث تشمل تأثيراته أيضًا الضغوطات المناخية المزمنة التي يعيشها الشباب يوميًا".
انعدام الأمن الغذائيحددت الدراسة ثلاثة مسارات رئيسية تؤثر من خلالها التغيرات المناخية على الصحة النفسية للمراهقين: فقدان الموارد الأسرية، عدم اليقين بشأن المستقبل، وتعطيل آليات التكيف.
وكان انعدام الأمن الغذائي من أكثر العوامل تأثيرًا، حيث أفادت الدراسة بأن 90% من الأسر في المنطقة عانت من نقص الغذاء خلال العام الماضي، فيما اضطر 69% من المراهقين إلى قضاء يوم كامل دون طعام.
وعبّر العديد من المشاركين عن ضيقهم الشديد بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، إذ قال أحدهم: "مات الكثيرون، كان هناك العديد من كبار السن، لكنهم توفوا بسبب سوء التغذية". وأوضح آخر: "الماء غير متوفر، وعندما تشتد حرارة الشمس، نعاني كثيراً".
دعوات لتعزيز دعم الصحة النفسية في المجتمعات الضعيفةتدعو البروفيسورة إيزابيل مارشال من جامعة "كوين ماري" في لندن، وهي إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، إلى ضرورة الاستعداد للتعامل مع التأثيرات النفسية الناجمة عن التغير المناخي، وليس فقط التعامل مع تداعياته البيئية.
وأشارت إلى أن نتائج البحث يمكن أن تساعد في توجيه استراتيجيات التدخل لتعزيز الصحة النفسية لدى الشباب في البلدان الأكثر هشاشة، لا سيما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وأُجريت الدراسة في منطقة غراند سود في جنوب مدغشقر، التي تعد واحدة من أكثر المناطق تضررًا من تغير المناخ، حيث شهدت عام 2021 ما اعتُبر "أول مجاعة ناجمة عن تغير المناخ في العالم".
وتؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة إلى دمج الدعم النفسي في خطط التكيف مع المناخ، لضمان عدم ترك الأجيال الشابة فريسة للأزمات البيئية والنفسية في آنٍ واحد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دراسة: تغير المناخ ساهم في تكاثر أعداد القوارض في مدن مثل أمستردام ونيويورك وتورنتو الصلبان الجليدية.. تقليد روماني يقاوم التغير المناخي في عيد الغطاس أمل وإحباط في كوب 29: 300 مليار دولار لتمويل مكافحة تغير المناخ فهل يجب النظر للنصف الفارغ من الكأس؟ علم النفسمدغشقردراسةأزمة المناختغير المناخشباب