وداعا للبقع العنيدة: 5 حيل ذكية لتنظيف الملابس البيضاء بسهولة
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
صورة تعبيرية (مواقع)
تعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة البقع المزعجة التي تصيب الملابس البيضاء، مما يجعلها تبدو غير نظيفة وغير جذابة.
لكن لا داعي للقلق، فهناك حيل ذكية وفعالة يمكنك اتباعها للتخلص من هذه البقع بسهولة وبدون الحاجة لاستخدام مواد كيماوية قاسية. إليك خمس طرق مبتكرة لتحافظ على ملابسك البيضاء نظيفة كالثلج:
اقرأ أيضاً طريقة سهلة لتحضير البيتفور الناعم لعيد الفطر: حلى مثالي لجميع الأذواق 18 مارس، 2025 حيل عبقرية لتجفيف الشعر بدون سشوار: طرق مبتكرة ستحقق لك نتائج مدهشة 15 مارس، 2025
الخل الأبيض والبيكربونات:
اخلطي كمية متساوية من الخل الأبيض والبيكربونات الصوديوم مع الماء الدافئ، ثم انقعي الملابس البيضاء المتسخة في هذا المزيج لمدة 30 دقيقة.
ستساعد هذه الطريقة على إزالة البقع الصفراء والعنيدة من الملابس البيضاء، وستستعيد النعومة واللمعان.
عصير الليمون والملح:
استخدمي عصير الليمون الطازج مع ملعقة من الملح لعلاج البقع الصفراء أو بقع العرق على الملابس.
دلكي البقعة بهذا المزيج ثم اتركيه لبضع دقائق قبل غسل الملابس كالمعتاد. الليمون يعمل كمبيض طبيعي، بينما يساعد الملح على إزالة البقع بفعالية.
مسحوق الغسيل مع بيروكسيد الهيدروجين:
امزجي مسحوق الغسيل مع قليل من بيروكسيد الهيدروجين (ماء الأوكسجين) لتحصل على خليط قوي ضد البقع. هذا المزيج يعزز من قوة التنظيف ويعمل على إزالة البقع العنيدة دون أن يؤثر سلبًا على نسيج الملابس.
صودا الخبز:
استخدمي صودا الخبز لتنظيف البقع العنيدة مثل الحبر أو القهوة. ضعي قليلًا من صودا الخبز مباشرة على البقعة، ثم دلكي بلطف باستخدام فرشاة ناعمة. اتركيه لبضع دقائق، ثم اغسلي الملابس كالمعتاد.
ستلاحظين اختفاء البقعة بسهولة.
الشمس:
إذا كانت البقعة بسيطة، يمكنك استخدام أشعة الشمس للمساعدة في تبييض الملابس البيضاء. بعد غسل الملابس جيدًا، قومي بتعليقها تحت أشعة الشمس المباشرة. ستساعد الشمس على تفتيح البقع بلطف وتجعل الملابس تبدو ناصعة البياض.
باتباع هذه الحيل الذكية، لن تحتاج إلى القلق بعد الآن بشأن البقع التي تصيب ملابسك البيضاء. جربيها وستلاحظين الفرق الكبير في نظافة وجمال ملابسك.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الملابس البیضاء
إقرأ أيضاً:
وداعاً أستاذ محمد الفاتح حامد
رحل عن دنيانا هذه الفانية على عتبات العشر الأواخر من رمضان، وقبل أقل من يوم كامل، العالم العلامة البشوش الواثق من علمه أستاذنا في القانون والمعاملات الشرعية المستشار الدكتور محمد الفاتح حامد محمد حامد النور، الذي عاصرناه تلاميذاً له، وهو في منصب عميد كلية القانون بجامعة الخرطوم (1975م - 1979م)، ثم غادر التدريس، وانتقل فيما بعد للعمل في بنك التنمية الإسلامي بجدة مستشاراً قانونياً، وما أدقهم في الاختيار!
ارتبط الفقيد بكلية القانون، جامعة الخرطوم، منذ نهاية الخمسينيات طالباً للعلم، وتخرج فيها عام 1962م، قبل أن يضرب أكباد الإبل مجازاً إلى بريطانيا ليحصل على درجتي الماجستير فالدكتوراه عام 1964م، وعام 1971م، على التوالي، ليعود بعدها إلى ذات الكلية محاضراً في القانون، ومترقياً من بعد حتى جلس في كرسي العمادة.
يتمتع الفقيد بصفات عديدة، فهو ذو حضور قوي نافذ في قاعة المحاضرات، تعرفت عليه دفعتنا في كلية القانون بجامعة الخرطوم بعد تعرفهم على مباني الكلية مباشرة، فقد خاطب الدفعة (وكانت تتكون من 60 طالباً وطالبة) عند بداية العام الدراسي، في قاعة بابكر عبد الحفيظ بالكلية، في يوم من أيام شهر فبراير 1976م، وكان استقبالاً لم ينسه أي منهم، كما أحسب، لما اشتمل عليه من صراحة ووضوح وحزم.
دخل القاعة بهدوء، وأخذ يذرع منصة القاعة جيئة وذهاباً وهو ينظر إلينا متفحصاً كأنما كان يبحث عن شيء ما. ثم سألنا فجأة بما يعني هذه الكلمات: هسع كلكم دايرين تقروا قانون هنا؟ ولم يمض كثير وقت حتى أدركنا أنه استكثرنا في العدد، فقد كانت الكلية تقبل أربعين طالباً فقط، وكان في ذلك اليوم يخاطب ستين طالباً، لعلهم كانوا الدفعة الأولى بهذا الحجم الكبير (آنذاك)، فضلاً عن أننا دخلنا كلية القانون مباشرة، دون المرور بأي من الكليات التي كانت تقوم مقام التأسيس (foundation) قبل دراسة القانون، مثل كلية الآداب، وكلية العلوم الاقتصادية. وسمعنا من الطلاب "السناير" أنه كان يعارض هذه التطورات من حيث العدد والدخول المباشر للكلية، إلا أن الجامعة مضت في الأمر ووجد العميد نفسه أمام الأمر الواقع. واستبدلت الجامعة سنة التأسيس بكورس في الاقتصاد وكورس في كل من اللغتين العربية والانجليزية بالسنة الأولى في الكلية.
كانت خلاصة استقبال العميد محمد الفاتح حامد لنا في ذلك اليوم المهيب أنه عرض علينا – لمن شاء منا – المساعدة في الانتقال إلى أي كلية أخرى يتأهل أكاديمياً للانتقال لها .. وكانت ابتسامته العريضة والمخيفة - في تلك اللحظة - لا تفارقه، وقد أحس البعض بالتهديد الخفي .. ثم لاحظنا آثار ذلك في عدد من طلبات الانتقال إلى كليات أخرى، بل انتقل اثنان إلى جامعات أخرى، وكان من بين المنتقلين الزميل بدر الدين (الدكتور بدر الدين حالياً) الذي كان الأول في القسم الأدبي على مستوى السودان .. لكننا توكلنا على الله و "ركزنا" مع من ركز من حوالي أربعين طالباً وطالبة أو أكثر.
وتتوالى الأيام لنعلم أننا كنا في حضرة عالم من أبرع علماء القانون، سيما في مجال العقود والمعاملات الشرعية، كنا نعتقد في البداية ونحن في المرحلة التمهيدية (preliminary stage) أن هذا هو مستوى القانون في كل مكان، لنكتشف بعد التخرج أن محمد الفاتح حامد علم من أعلام العقود والمعاملات الشرعية، يجعلك تشعر بعد المحاضرة بأنك كنت في حالة (غوص) عميق لتبحث عن أنفاسك بعدها وتتلمس طريقك إلى الدنيا من جديد. ولم يكن عدم الانتباه لرفعة المستوى بغير سبب .. فقد كان في الكلية أركان بقامة البروفسور الراحل محمد الأمين الضرير، الذي لو نشأ خارج السودان لكان اليوم الإمام الضرير! والذي درسنا عليه يديه علم الفرائض، أو المواريث، وهو المتبحر فروع العلوم الشرعية ويقف كتابه عن "الغرر" علامة بارزة في مجال الفقه والتحليل. كما تزامنت تلك السنوات من عقد السبعينيات للقرن الماضي مع محاضرات أستاذة عمالقة مثل بروفسور جيسوالد سالاكيوز (Jeswald W. Salacuse)، خريج مدرسة هارفارد للقانون، والأستاذ فيها لاحقاً أثناء تدريسه في جامعة تفتس TUFTS الأمريكية، والتي احتل فيها موقع الأستاذ المتميز (Distinguished Professor) و درس في جامعات بالسودان ونيجيريا والكنغو قبل الاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية، وزميله الأمريكي الآخر الذي درسنا على يديه عام 1978م "حق القصاد" و"حق الطورية" وغيرهما ضمن مفاهيم قانون الأراضي العرفي بالسودان، بروفسور جون بروس ((John Bruce، الذي أصبح لاحقاً مستشاراً أول للبنك الدولي في مجال قوانين الأراضي لست سنوات (1999 – 2005). في هذه البيئة اللامعة كان أستاذنا محمد الفاتح حامد لامعاً، وبارزاً، أو كمال يقول الفرنجة أنه كان رجلاً بين الرجال (a man among men)، أو في هذا السياق كان عالماً فقيهاً فذاً بين علماء فقهاء أفذاذ.
في بدايات وصولي إلى العاصمة البريطانية لندن مقيماً فيها خلال فترة الانشغال بالصحافة دون القانون، كنت أتلمس طريق أستاذي محمد الفاتح حامد، ولم أبحث كثيراً لأعرف أنه درس في كلية أو مدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية (School of Oriental & African Studies) المشهورة أكثر بالاختصار (SOAS) حيث أنجز دراساته العليا حتى الدكتوراه على يد عالم فذ آخر هو بروفيسور نويل كولسون Coulson) (Noel James (1928 – 1986)، والذي تشرف هذا الكاتب بالدراسة على يديه، وصدر له كتاب أثناء تلك الفترة من منتصف الثمانينيات الماضية، عن القانون التجاري المقارن في بلاد الخليج، ضمن كورس القانون التجاري المقارن للشرق الأوسط، حيث أشار في أحد هوامش الكتاب لمعلومة نسبها لفقيدنا الراحل الأستاذ محمد الفاتح حامد، بقوله أنها من "تلميذي المتميز" (my distinguished student)، في سياق أكاديمي تشح فيه مثل هذه التزكيات وتنعدم !! هكذا كان حجم الفقد. هكذا كان معلمنا الفقيه محمد الفاتح حامد في دنيا العلم والأكاديميا، رحمه الله وأحسن إليه.
أما مجتمعياً فيقول عن الفقيد موقعُ "آل حامد" أنه "من مواليد أم درمان في 12 أغسطس عام 1938م، وتدرج بمراحل التعليم بدءاً بمدرسة أبي روف الأولية (أ)، ثم المؤتمر الوسطى فالثانوي بمدرسة وادي سيدنا الثانوية العليا" وأنه "البكر في أبناء الشيخ حامد محمد حامد النور حافد ود النور (الكبير)، وأمه هي الحاجة ساره بت عمر محمد أحمد عيد القادر الهاشمابي سليلة السادة العركيين (أولاد محمد زين) والشيخ العليش ود الشيخ حمد النيل الولي بأبي حراز.
اللهم ارحم استاذي محمد الفاتح حامد، وأكرم نزله، ووسع مدخله، وعافه واعف عنه، واغسله اللهم بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والآثام كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وبارك اللهم في ذريته، وأحسن عزاء أهله وعياله، وتلامذته وزملائه وسائر محبيه، واسكنه الجنة دار المتقين، برحمتك يا رب العالمين.
أحمد كمال الدين
20 مارس 2020م
20 رمضان 1446 هـ
kingobeidah@gmail.com