لاميس الشرنوبي:"توحيد المشاعر الإنسانية ودمج الثقافات أبرز أهداف مشروع أهل مصر"
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قالت لاميس الشرنوبي مديرة مشروع أهل مصر "الإنسان يهمنا"، إن المرحلة الرابعة من المشروع تشهد تطور في جميع التفاصيل والأفضل للأطفال المشاركة، وأهمها أن لديهم حرية الاختيار وتحديد الورشة التي يرغبون فيها.
وأكدت الشروني، في حديث خاص لـ"الفجر الفني"، على مشروع أهل مصر، يستمر احتواء الطفل وتنميه موهبته حتى بلوغه سن الـ16 عاماً، ولذلك لأن هذا السن يمكن للطفل الاعتماد على نفسه وقدراته، فضلاً عن إتاحة فرصة لأطفال آخرين من جميع أنحاء محافظات جمهورية مصر العربية.
وتابعت مديرة مشروع أهل مصر، حديثها بالإشاره إلى فكرة الدمج بالأسبوع الثقافي، والتي بدأت عام 2018، قائمة على الدمج بين الأطفال الحدودية بأطفال القاهرة، بحيث يتعرف الأطفال على بعضها والعمل الجماعي بينهم لتوحيد المشاعر الإنسانية بينهما، فضلاً عن مراقبة سلوك الجميع من خلال عدة وسائل.
إتاحة فرص أكبر للأطفال في المشاركه بأكثر من ورشة
وتطرقت "الشرنوبي"، في الحديث عن تطوير المشروع مؤكدة على أن وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، قررت عمل لجنه عليا للمشروع مكونة من عمرو البسيوني رئيس قصور الثقافة، والمخرج أحمد السيد المشرف العام، المخرج هشام عطوة المستشار الفني، وذلك للتطوير في شكل الورش والحصاد النهائي، فضلاً عن إتاحة فرص أكبر للأطفال في المشاركه بأكثر من ورشة.
وعلى صعيد آخر قالت أن المشروع يشهد حالة من الزخم على الورش، فضلًا عن مشاركة عدد أكبر عن المراحل السابقة من أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كما من المقرر أن يكون لهم نصيب أكبر من حيث العدد في المشاركة بالمراحل القادمة بنسبة أكبر.
وفي الختام وجهت لاميس الشرنوبي، رسالة لأطفال مشروع أهل مصر، قائلة انتم جميعًا في قلب مصر.
قال عمرو البسيوني رئيس الهيئة إن مشروع "أهل مصر" أحد أهم أنشطة هيئة قصور الثقافة ويأتي ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة والاهتمام الخاص الذي توليه لأبناء مصر في المحافظات الحدودية والنائية، موضحًا أن الأسبوع الثقافي المزمع تنفيذه بشرم الشيخ يستهدف أطفال هذه المحافظات بهدف اكتشاف وتنمية مواهبهم ودمجهم بأقرانهم وتعريفهم بتاريخ مصر.
وأضاف "البسيوني" أن مشروع "أهل مصر" يشهد أسابيع ثقافية وفنية للأطفال والشباب والمرأة مزمع تنفيذها بشمال وجنوب سيناء خلال الفترة القليلة المقبلة مواكبة مع احتفال مصر باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد، والمستمرة طوال العام الحالي، وفي سياق تكثيف الأنشطة والفعاليات الثقافية بأرض الفيروز، وأن الفعاليات التي يشهدها أسبوع أهل مصر بشرم الشيخ بما يتخلله من ورش متنوعة وزيارات تثقيفية تعمل على تنمية الوعي وتعزيز القيم الإيجابية في نفوس الأطفال وهو أحد أهم أهداف المبادرة والعمل بالهيئة.
تفاصيل لجنة مشروع "أهل مصر"
مشروع "أهل مصر" يضم في لجنته العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، والمخرج المسرحي أحمد السيد، مشرفا عاما والذي أكد أنه من المقرر أن يتم تقسيم الأطفال خلال فترة تنفيذ الأسبوع الثقافي بالمبادرة وفقاً للفئة العمرية ودرجة استيعاب كل طفل وبما يتناسب مع طبيعة البيئة لتحقيق التبادل الثقافي المرجو وتطوير المهارات العقلية واليدوية والفنية للأطفال، وأضاف أن تنوع الورش المقدمة سواء أدبية أو فنية تهدف للتأكيد على مفاهيم الهوية والانتماء وعناصرها واكتساب مهارات التواصل واكتشاف القدرات الذاتية ونقاط التميز، والأهم إعطاء الأطفال فرص التعبير عن أنفسهم وأهمية النقاش مع الآخر واحترامه، ومعرفة تاريخ وتراث بلادنا بتنوعه وثرائه وأهمية الحفاظ عليه.
وأشارت لاميس الشرنوبي، المشرف التنفيذي للأسبوع الثقافي للأطفال بالمشروع، أن برنامج العمل خلال الأسبوع يتضمن 5 ورش أدبية وهي تعليم إلقاء الشعر والموائد المستديرة والصحفي الصغير والحكواتي عن تراثنا المصري، وورشة أنا وكتابي، كما يتضمن 6 أشغال يدوية وهي تعليم صناعة الحلي والإكسسوارات، منسوجات تراثية بروح عصرية، كلنكان وفورفورجيه، أركت خشبي، فن الخزف، الخيامية، وورشة فنون تشكيلية، بالإضافة إلى 4 ورش فنية وهي فنون الأداء والغناء، ومسرح أسود، ومسرح، وفنون شعبية، مضيفة أن برنامج الزيارات الميدانية التثقيفية لأهم معالم المدينة يتخللها ورش حكي توعوية ومنها المتحف الفرعوني، محمية رأس محمد، مسجد الصحابة، السوق القديم، كاتدرائية السمائيين بخلاف زيارة ترفيهية للشاطئ العام، وميدان سوهو سكوير.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أهل مصر مشروع أهل مصر مشروع أهل مصر يهمنا الانسان مشروع أهل مصر
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يشيد بقرار بريطانيا حظر مثبطات البلوغ للأطفال ويحذر من مخاطرها المجتمعية
أشاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بقرار الحكومة البريطانية بمنع استخدام مثبطات البلوغ للأطفال دون سن 18 عامًا، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس وعيًا متزايدًا بالمخاطر الصحية والنفسية المرتبطة بهذه العلاجات.
وأوضح المرصد أن التقارير الطبية الحديثة، مثل تقرير الطبيبة هيلاري كاس، أكدت أن هذه المثبطات قد تؤدي إلى تباطؤ نمو العظام، وزيادة خطر الإصابة بالعقم، وعدم تحقيق الفوائد النفسية المتوقعة.
كما شدد المرصد على أن الترويج لهذه العلاجات، لا سيما بين الأطفال، يشكل تهديدًا للتوازن الأسري والمجتمعي، مؤكدًا ضرورة تقديم دعم نفسي واجتماعي بدلاً من اللجوء إلى التدخلات الهرمونية التي قد يكون لها آثار سلبية طويلة الأمد على صحة الأطفال ومستقبلهم.
وحذر المرصد من أن الترويج لبروتوكولات تأخير البلوغ باعتبارها إجراءات وقائية ليس إلا محاولة للتلاعب بعقول الأطفال وأسرهم، ودفعهم إلى طريق غير آمن يخدم أجندات تهدف إلى تفكيك المجتمع وتقويض الأسرة، مما قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية. وأشار إلى أن هذه الممارسات ليست إلا جزءًا من سياسات عالمية تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمعات.
وفي سياق متصل، نوّه المرصد إلى تنامي ظاهرة استغلال الأطفال عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي سبق أن حذر منه عبر مقالاته، ومنها مقاله "شبكات التواصل الاجتماعي وغياب منظومة القيم.. هل نحن على أعتاب انهيار مجتمعي؟".
وعبّر عن قلقه من تحول هذا الاستغلال إلى تجارة يمارسها بعض الأهل أنفسهم، عبر نشر الفيديوهات والريلز على منصات التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق مكاسب مالية، مما يعرض الأطفال لمخاطر نفسية واجتماعية جسيمة.
وختامًا يؤكد مرصد الأزهر على أهمية حماية الأطفال من هذه الظواهر الحديثة، مشددًا على أن الخطوة الأولى في ذلك هي توعية الآباء بالمخاطر التي قد يتعرض لها أبناؤهم نتيجة الاستخدام غير المنضبط للإنترنت.
كما دعا إلى تعزيز القيم الأسرية والتربية الواعية لمواجهة هذه التحديات وحماية مستقبل الأجيال الناشئة.