بعد احتجاجات إسطنبول.. أردوغان: تركيا لن ترضخ لإرهاب الشارع
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
تشهد تركيا في الوقت الحالي أزمة سياسية كبيرة، بسبب اعتقال إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، وتوقيفه قبل أيام قليلة من ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2028، ممثلا لحزب الشعب الجمهوري.
وعقب توقيف إمام أوغلو، أبرز خصوم أردوغان في المعارضة، اندلعت الاحتجاجات في إسطنبول، وسرعان ما امتدت هذه الاحتجاجات إلى 29 محافظة تركية، وسط غضب شعبي متزايد بسبب اعتقال إمام أوغلو، الذي كان يستعد للإعلان رسميا عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ومع استمرار الاحتجاج لليلة الثالثة على التوالي، وتحدي المتظاهرين لقرارات حظر التجمع، تدخلت قوات الأمن باستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغفيرة التي كانت أمام مبنى البلدية إسطنبول.
وندد الشعب الجمهوري بتوقيف إمام أوغلو، واصفا الأمر بأنه «انقلاب»، وتعهد بمواصلة التظاهرات.
وخرج أردوغان بتصريحات حادة اليوم الجمعة، وحسب قوله أكد أن بلاده «لن ترضخ لإرهاب الشارع».
وأعلنت وزارة الداخلية التركية توقيف 53 شخصا حتى الآن، على خلفية التظاهرات، بالإضافة إلى 54 آخرين تم اعتقالهم بسبب منشورات «تحريضية» على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع تصاعد الأحداث، فرضت السلطات التركية قيودا على الوصول إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي استمرت أكثر من 42 ساعة، قبل أن يتم رفعها فجر الجمعة، وفقا لـ «إنجيليويب» المتخصص في مراقبة حجب الإنترنت في تركيا.
لماذا اعتقل إمام أوغلو؟ووجهت النيابة العامة 7 تهم لإمام أوغلو، أبرزها قيادة تنظيم إجرامي، والابتزاز، والاحتيال المشدد، والتلاعب في المناقصات، بالإضافة إلى «المساعدة لتنظيم إرهابي»، وهي اتهامات اعتبرها حزب الشعب الجمهوري «مسيسة» وتهدف إلى إقصاء إمام أوغلو من المشهد السياسي.
اقرأ أيضاًاعتقال رئيس بلدية إسطنبول أحد أبرز معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
«أردوغان»: لا يمكن لأحد دفع الشعب الفلسطيني باتجاه نكبة تهجير جديدة
يهددهم أردوغان بالاستسلام أو الموت.. هل يتخلى أكراد سوريا عن السلاح بعد اشتعال جبهة «منبج»؟!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السلطات التركية إسطنبول أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية إسطنبول إمام أوغلو اعتقال إمام أوغلو إمام أوغلو
إقرأ أيضاً:
أردوغان: تركيا تريد تحقيق السلام في أوكرانيا وسوريا وغزة وليبيا ولا نطمع في أرض أحد
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن “أنقرة على اتصال مع اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، بما في ذلك الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، بشأن الوضع في سوريا”.
وقال أردوغان، في كلمته خلال افتتاح المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا: “نحن دولة تسترشد بالمبادئ في سياستها الخارجية، لا بالنوايا الخفية، ونحن على تفاهم وحوار مع “ترامب وبوتين” المحترمين بشأن قضية وحدة الأراضي السورية”.
وندد الرئيس التركي، “بانتهاك إسرائيل أبسط حقوق الإنسان ودوسها على القانون الدولي، وارتكابها إبادة جماعية في غزة”.
وأضاف أردوغان في كلمته :”نريد أن يكون منتدى أنطاليا رسالة خير.. هناك اهتمام دولي بالغ بمنتدى أنطاليا.. نريد توجيه رسالة سلام إلى شعوب العالم”.
وندد أردوغان بالممارسات الإسرائيلية بحق أهل غزة: “إسرائيل تزداد وقاحة مع سكوت العالم وعدم اكتراثه.. السكوت عن مجازر إسرائيل يعد مشاركة في هذه الجرائم.. إسرائيل دولة إرهاب وليس لها تعريف آخر”.
ولفت إلى أنه لا يحق لأحد أن “يصف الفلسطينيين بالإرهاب ولا يمكن الإساءة لنضالهم بوصمه بالإرهاب..لا يمكن إقامة سلام في الشرق الأوسط دون إنشاء دولة فلسطينية حرة وذات سيادة على حدود عام 1967”.
كما ندد أردوغان “باعتداءات إسرائيل على كل من سوريا ولبنان وإثارة النعرات الطائفية في سوريا”، قائلا: “إسرائيل باعتدائها على سوريا ولبنان تتحول إلى دولة تتسبب في المشاكل بالمنطقة.. إسرائيل تحاول إذكاء النعرات العرقية والمذهبية في سوريا لتقويض مكتسبات الثورة.. إسرائيل باعتدائها على سوريا ولبنان تقوض مواجهة المنطقة لتنظيم الدولة”.
وحذر أردوغان “من المساس بأمن سوريا قائلا: “من يريد أن يذيق الشعب السوري الآلام نفسها مرة أخرى عليه أن يجهز نفسه لدفع ثمن ذلك.. لن نسمح لأحد بزعزعة استقرار سوريا وأمنها واستقرارها من أمننا واستقرارنا”.
ولفت إلى أن “أنقرة تفضل الحوار على الصراعات والعقل المشترك والضمير العالمي على الاستقطاب”.
وتابع: “نريد أن نرى المنطقة تنعم بالسلام بدلا من النزاعات وبالرفاه عوضا عن الدماء والدموع والآلام والتوترات..تحقيق السلام يتطلب جهدا أكثر من شن الحروب”
ولفت الرئيس التركي إلى أن “تركيا تريد تحقيق السلام في أوكرانيا وسوريا وغزة وليبيا وإقامة علاقات جيدة مع جيرانها”، قائلا: “نريد إقامة حزام من السلام في منطقتنا، لا نطمع في أرض أحد ونهتم بالإنسان أكثر من الموارد”.
تركيا.. رئيس بلدية إسطنبول يمثل أمام المحكمة
أفادت “أسوشيتد برس”، بأن “رئيس بلدية إسطنبول المعتقل أكرم إمام أوغلو، مثل أمام المحكمة اليوم الجمعة في إحدى القضايا المتهم بها”.
وأشارت المصادر إلى “احتشاد المئات من أنصاره خارج سجن سيليفري غربي إسطنبول، حيث تقام جلسة الاستماع”.