مشعل : إخلال الاحتلال باتفاق غزة تمهيدا لتنفيذ مخطط التهجير
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
اعتبر رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، اليوم الجمعة 21 مارس 2025 ، أن إخلال إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار مع حركته بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي يمثل "تمهيدا لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين" من قطاع غزة .
وقال مشعل خلال ندوة إلكترونية نظمها "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين" الخميس، بمشاركة نحو 400 شخص من مختلف دول العالم: "إخلال الاحتلال ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى أظهر نواياه بالتركيز على استعادة أسرى فقط دون وقف الحرب وتحويل غزة إلى منطقة طاردة للحياة وبالتالي تنفيذ مشروع التهجير".
وأضاف أن الحركة "كانت مضطرة لاستمرار المفاوضات وفاءً لواجبها تجاه الشعب الفلسطيني ولوقف سيل الدم المتدفق".
وأردف أن "التزام الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار في شقه المتعلق بتبادل الأسرى جاء لأنه مجبر على تحقيق تبادل مقابل تبادل، وليس لأنه كيان خلوق أو إنساني".
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي "دائم نقض العهود والمواثيق، حيث أخل بالبروتوكولات الإنسانية من إدخال الشاحنات والخيم والكرفانات، وحجب المعدات الطبية والثقيلة والوقود الضروري لاستمرار عجلة الحياة في القطاع".
وحذر مشعل من "تمرير خطة التهجير بحجة نقل المواطنين إلى مناطق آمنة"، مشددا على أن "مخطط التهجير يجب أن يُقابل بالتحرك العربي والإسلامي".
وأشاد "بالموقف العربي والإسلامي الرسمي الرافض لخطة التهجير والداعي إلى إعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدا في ذات الوقت "ضرورة ترجمة ذلك إلى أفعال لنصرة غزة، لإجبار العدو على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع عليه".
وعن رفض حماس خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق 50 يوما، أكد مشعل أن "الاحتلال يسعى من خلال هذه الخطة إلى ابتزاز حركة حماس عبر استعادة أسرى المرحلة الأولى للاتفاق، دون الدخول في استحقاقات المرحلة الثانية الخاصة بالهدوء المستدام وانسحاب الاحتلال الكامل من قطاع غزة".
وأضاف أن "الاحتلال أراد التفاوض مع المقاومة على مستقبل غزة وإدارتها وسلاحها، بعد الاطمئنان إلى أن المقاومة فقدت ورقة الأسرى الضاغطة"، قائلا: "نحن نصارع العدو ونحن خبراء به".
وأشار مشعل إلى أن حماس "تعاملت مع المفاوضات بصلابة ومرونة، حيث قبلت خطة ويتكوف شريطة أن تكون جزءا من المرحلة الثانية التي تضمن وقف مستدام للحرب، ودخول المساعدات وانسحاب القوات الغازية، لكنهم رفضوا ذلك".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الإعلام الحكومي بغزة يطالب بطرد سفراء إسرائيل من العواصم العربية في يوم الأم... أمهات غزة بين الفقد والصمود تركيا تعقب على تدمير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غزة الأكثر قراءة وزير خارجية مصر يكشف الجهة التي ستتولى الأمن في غزة تفاصيل بنود مقترح ويتكوف والوسطاء ورد حماس وإسرائيل عليه حجب قناة الأقصى الفضائية عن الظهور في كافة الأقمار الصناعية غزة - استشهاد الصياد محمد صيام برصاص البحرية الإسرائيلية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
“مخطط التهجير لم ينتهِ”.. دبلوماسي مصري سابق يعدد أسباب عودة إسرائيل للحرب على غزة
#سواليف
قررت إسرائيل استئناف الحرب على قطاع غزة بشكل مفاجئ بينما تدور في الغرف المغلقة مفاوضات لاستمرار التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، ما يثير تساؤلات حول دوافع العودة إلى المربع صفر.
وتقول إسرائيل إنها رصدت استعدادات قتالية لحركة حماس في غزة لشن هجوم جديد، ما دفعها لشن ضربة استباقية، كما تطالب بإعادة المحتجزين لدى الحركة لوقف الحرب، وتقول إنها لن تتفاوض إلا تحت النار.
لكن من منظور آخر، يرى محللون، أن هذه الأسباب الإسرائيلية ما هي إلا “ذرائع” لتحقيق أهداف أخرى، لا سيما مع وجود تحركات خلال الفترة الماضية ليست على هوى إسرائيل، من بينها تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مقترح تهجير سكان القطاع، في مقابل صعود المقترح المصري لإعادة الإعمار.
مقالات ذات صلة الذهب يرتفع محلياً 50 قرشاً 2025/03/20ويقول السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن “أعمال إسرائيل الوحشية في قطاع غزة تأتي تعبيرا عن إصرارها على مخالفة قواعد القانون الدولي وعدم احترامها لتعهداتها والاتفاقيات الموقعة وآخرها اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.
ويرى الدبلوماسي المصري السابق، أن الهدف من تهجير الفلسطينيين لم يتراجع لدى الإسرائيليين، وأن عودة الحرب تؤكد أنه “هدف دفين ولا زال في قلب وعقل المخطط الصهيوني الديني بشأن غزة والضفة الغربية”، موضحا أن هذا ما دفع مصر منذ البداية إلى مسارعة الخطى لصياغة المشهد على نحو يحقق مصالح كل الأطراف ويقود إلى الانسحاب الإسرائيلي والعمل على عملية الإعمار على الفور، قبل أن “تنقض” إسرائيل على الاتفاق بشكل مفاجئ.
ووصف التحرك الإسرائيلي الأخير بـ”العنيف والوحشي والذي يشكل جريمة حرب لا بد من توثيقها وتقديم مرتكبيها للمحاكمة”، مضيفا أن “مصر تعلم أن مخطط التهجير القسري ما زال قائما”.
وأشار إلى مبادرة مصر بالدعوة لمؤتمر دولي لإعادة الإعمار برعاية الأمم المتحدة ومصر في أبريل القادم؛ للتصدي لمخططات التهجير القسري وإعادة زمام المبادرة لعملية تفاوضية سلمية انقضت عليها إسرائيل.
وذكر أن مصر “فوجئت برؤية قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف تتوافق مع رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تماما خلال الأيام القليلة الماضية، وتسعى للإفراج عن الرهائن بدون الالتزام بوقف إطلاق النار أو الانسحاب الإسرائيلي؛ ما يعد مخالفة صريحة واتفاقا جديدا كان من الصعب تمريره خلال هذه المرحلة”.
وقال حجازي، إن إسرائيل خرقت الاتفاق مرارا ولم تلتزم به و”قدمت في الأيام الأخيرة من عملية التفاوض طرحا مختلفا عما كان مقررا”، مشيرا إلى مخالفتها الكثير من بنود المرحلة الأولى وممارستها “القصف والقتل العمد لأبناء شعب فلسطين”، كما لم تلتزم ببنود الاتفاق فيما يتعلق بالبروتوكول الإنساني وإدخال الكرفانات والمعدات الثقيلة، والانتقال في اليوم الـ16 إلى التفاوض بشأن المرحلة الثانية الأهم والتي كانت تشمل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وبدء جهود إعادة الإعمار والوقف الدائم لإطلاق النار.
وأشار إلى تأثير الوضع الداخلي في إسرائيل على تحركات نتنياهو، وأنه “يحاول تمديد أمد بقاء حكومته من خلال التنصل من اتفاقية الهدنة ويحاول كسب الوقت للحفاظ على ائتلافه الحاكم وفي القلب منه الصهيونية الدينية والتي بدت مرتاحة لتصرفات الجيش الإسرائيلي والتي أتت بوحشيه غير مسبوقة”.
وأضاف أن “الحديث بات يدور ليس فقط على بقاء وزير المالية بتسالئيل سموتريتش بل عودة إيتمار بن غفير، وبالتالي تكتمل أركان المخطط الإسرائيلي لبقاء اليمين مسيطرا على السلط في البلاد وتوفير مساحة زمنية تحقق له قدرا من السيطرة والتملص من محاكمته بتهمة الفساد”.
وأكد أن “الدبلوماسية المصرية بدأت تكثف اتصالاتها سواء عن طريق رئيس الجمهورية أو وزير الخارجية وصولا لمرحلة تستعيد فيها زمام التفاوض السياسي والوصول إلى رؤية يقتنع بها الأطراف وإبعاد المشهد عن أيدي المتطرفين والمتشددين في إسرائيل”.