دفن الأموال تحت الأرض: ممارسة تدمر ملايين اليوروهات في البرتغال
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
في عام 2024، تم استرداد مبلغ قياسي قدر بأكثر من 1.7 مليون يورو من الأوراق النقدية غير الصالحة للتداول. فيما يواصل الناس إخفاء الأموال للاحتفاظ بالأشياء الثمينة في حالات الطوارئ.
يعتبر دفن الأموال سبباً رئيسياً وراء اضطرار بنك البرتغال إلى استبدال 317,000 ورقة نقدية تالفة، تقدر قيمتها ب 13.8 مليون يورو على مدار العقد الماضي،** سلمها أشخاص يريدون استرداد قيمتها.
وأوضح خوسيه لويس فيريرا، منسق منطقة العمليات النقدية في بنك البرتغال في تصريحه ليورونيوز: أن "الأوراق النقدية تتلف لأن الناس يدفنونها في الأرض. ومن ثم تتسبب الرطوبة بالإضافة إلى الحشرات الموجودة في الأرض في تلفها".
على الرغم من أن الأوراق النقدية تُدفن في معظم الحالات، إلا أن إبداع الناس عندما يتعلق الأمر بإخفاء النقود لا يعرف حدودًا. فبعضهم يخبئونها في أفران الميكروويف أو المواقد أو حتى في خزانات الصرف الصحي.
بالنسبة إلى خوسيه لويس فيريرا، يمكن أن تكون هذه الممارسة مرتبطة بانعدام الثقة في البنوك أو طريقة للحصول على النقود في متناول اليد في حالات الطوارئ. إذ "يعتقد الناس أن إخفاء الأوراق النقدية سيحمي ممتلكاتهم الشخصية الثمينة من السرقة وغيرها من الظروف الجوية السيئة. ولا يزال لهذه الممارسة أهمية كبيرة بين الأشخاص الأقل إلمامًا بالقراءة والكتابة".
في عام 2024 وحده، تم تقدير قيمة أكثر من 40,000 ورقة نقدية، معظمها من فئة 20 يورو (19,983) و50 يورو (11,993)، أي ما يزيد عن 1.7 مليون يورو، وهي أعلى قيمة منذ عام 2014.
ويؤثر هيكل التداول النقدي في البرتغال على الطريقة التي يبني بها الأشخاص مدخراتهم ومخزونهم من القيمة، ويتضح ذلك من خلال عدد الأوراق النقدية من فئة 20 يورو التي زادت قيمتها.
أما بالنسبة لورقة الـ 50 يورو، "فقد يكون ذلك مبررًا بسبب أن الناس يفضلون تخزين القيمة في أوراق نقدية من فئة أكبر، وبالتالي تقليل المساحة اللازمة لتخزينها"، كما يوضح منسق منطقة العمليات النقدية في البنك المركزي.
أدت الجائحة إلى زيادة عدد الأوراق النقدية المخزنة والتالفةبالرجوع إلى عام 2014، فقد كان العام الذي شهد أكبر عدد من الأوراق النقدية ذات القيمة الأعلى هو عام 2022، بإجمالي 40,954 ورقة نقدية بما يعادل 1.5 مليون يورو. ويرتبط السبب في ذلك ارتباطاً مباشراً بجائحة كوفيد-19، حيث زاد مخزون الأوراق النقدية ذات القيمة خلال هذه الفترة.
وبمجرد انتهاء الجائحة، ذهب الأشخاص الذين خزنوا الأشياء الثمينة في بيوتهم وتدهورت قيمتها إلى بنك البرتغال لاستبدالها.
ويتذكر خوسيه لويس فيريرا أيضًا أن عام 2018 كان عام الذروة بالنسبة لخدمات استرداد الأوراق النقدية، نتيجة للحرائق المأساوية التي حدثت نهاية عام 2017. في ذلك العام، تم استرداد حوالي 32,000 ورقة نقدية، بإجمالي 1,751,220 يورو.
من بين الحالات التي أشار إليها رئيس بنك البرتغال، برزت قصة صاحب منشرة خشب تقع في وسط البلاد. هذا الرجل كان يعتمد بشكل رئيسي على الأموال المخزنة داخل خزنة في منشأته لدفع رواتب العاملين. ومع اشتعال الحرائق، تعرضت الخزنة للنيران. مشيراً إلى أنه حتى في حال بقاء الخزنة سليمة، فإن درجات الحرارة المرتفعة للغاية قد تؤدي إلى تلف الأوراق النقدية المحفوظة داخلها، مما وضع مبلغًا يقدر بحوالي 40,000 يورو في خطر.
كيف يتم تحليل طلبات تقييم الأوراق النقدية؟يؤكد منسق منطقة العمليات النقدية في بنك البرتغال خوسيه لويس فيريرا، أنه يتم توحيد معايير تقييم الأوراق النقدية على مستوى منطقة اليورو. وهذا يعني أن جميع البنوك المركزية للبلدان التي انضمت إلى اليورو ملزمة باستيفاء نفس المعايير.
وأضاف خوسيه، أنه "ينبغي أن تتجاوز الأجزاء المكونة للورقة النقدية نسبة 50% من كامل الورقة، كما يجب أن تتيح هذه الأجزاء إمكانية التحقق من أنها تعود إلى أوراق نقدية أصلية. وفي هذه الأجزاء يمكن للفنيين لدينا، الذين تم إعدادهم واستخدام معدات خاصة لهذا الغرض، البحث عن العناصر الأمنية التي تسمح لهم بتقييم ما إذا كانت هذه الأجزاء جزءًا من ورقة نقدية أصلية أم لا."
وللقيام بذلك، يقول: :يعتمد فريق الفنيين على مساعدة برنامج تم تطويره في البرتغال يقوم بتحليل حجم قطعة الورقة النقدية التي يتم تسليمها بسرعة بالنسبة إلى المساحة الكلية للورقة النقدية. ويستطيع الجهاز جمع عدة أجزاء ومعرفة النسبة المئوية المتبقية من الورقة النقدية. مشيراً إلى أنه لكي يتم إرجاع المبلغ، من الضروري أيضًا إثبات أن سبب سوء حالة النقود يتوافق مع وصف الشخص الذي قام بتسليمها، لأنه في حالة الاحتيال قد لا يتم استرداد المبلغ.
وأِشار خوسيه لويس فيريرا، إلى أن هناك أيضًا من يحاول خداع الفنيين من أجل كسب بعض المال عن طريقالتزوير. إذا اتضح أن الأوراق النقدية غير أصلية، يتم تمرير المعلومات إلى السلطات المختصة ويتم حجز الأموال.
ويؤكد منسق منطقة العمليات النقدية في بنك البرتغال خوسيه لويس فيريرا، أن "كثيرًا ما تلقينا هنا رسائل، بعضها أكثر تعقيدًا وبعضها الآخر أقلّ، تدعي أنها أوراق نقدية تعرضت للتلف، في محاولة لإخفاء التزوير أو التزييف في تلف الورقة النقدية. ولكن من الصعب عليهم خداع الأنظمة التي لدينا، مشيراً إلى أن العمليات الرقابية قوية للغاية مايضمن قطعا عزل وتصفية كل هذه المحاولات لخداع البنك حتى يدفع قيمة الأوراق النقدية المزيفة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تضييقات وإجراءات أمنية إسرائيلية حول المسجد الأقصى في ثالث جمعة من شهر رمضان أحداث الساحل السوري.. شهادات مرعبة ومجازر لا تُنسى للمرة الثامنة.. فنلندا أسعد دولة في العالم ولبنان واليمن وأفغانستان "في العشر الأواخر" مالبنوك- قطاع مصرفيالبرتغالعملةيورومنطقة اليوروالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة رجب طيب إردوغان روسيا تركيا أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة رجب طيب إردوغان روسيا تركيا أوكرانيا مال البرتغال عملة يورو منطقة اليورو دونالد ترامب قطاع غزة رجب طيب إردوغان روسيا تركيا أوكرانيا معارضة محادثات مفاوضات حركة حماس إسرائيل أفغانستان مؤتمر قمة الإتحاد الأوروبي الأوراق النقدیة یعرض الآنNext ملیون یورو ورقة نقدیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أحمد البسيوني : ممارسة الرياضة بانتظام تمنع حدوث الجلطات المخية
تستضيف مصر المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخية التداخلية، "مؤتمر الشرق الأوسط و شمال أفريقيا للأوعية الدماغية و القسطرة المخية"، برعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس محلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في 6 أبريل المقبل، بأكاديمية الأميرة فاطمة بوزارة الصحة المصرية، في الفترة من ٦- ٩ أبريل القادم.
فالرياضة فوائد عديدة وكثيرة، ولعل أبرزها الحد من حدوث الجلطات الدماغية، فدائما ما يوصي الخبراء بممارسة الرياضة بانتظام للحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتكرارها.. ونظرا لاهميتها خصص لها المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخيه التداخلية، "مؤتمر الشرق الأوسط و شمال أفريقيا للاوعية الدماغية والقسطرة المخيه"، جلسة لتحدث عن دور الرياضة في منع حدوث الجلطات المخية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد البسيوني، رئيس المؤتمر و أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، إن "مؤتمر الشرق الأوسط و شمال أفريقيا للأوعية الدماغية و القسطرة المخيه"، برعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس محلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، سوف يناقش دور الرياضة في منع حدوث الجلطات المخية، حيث تنصح جمعية القلب الأمريكية شعبه السكتة الدماغية المرضى، بممارسة رياضه خفيفة كالمشي ١٠ دقائق على الأقل ٤ مرات أسبوعيا او رياضة عنيفة ( اذا كانت حاله القلب تسمح بذلك) على الأقل ٢٠ دقيقه مرتين اسبوعيا و ذلك للحد من حدوث الجلطات الدماغية و منع تكرارها.
وأكد أحمد البسيوني، رئيس المؤتمر، أن مؤتمر السكتة الدماغية يأتي هذا العام برعاية الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس محلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في 6 أبريل المقبل، بأكاديمية الأميرة فاطمة بوزارة الصحة المصرية، في الفترة من ٦- ٩ أبريل القادم، مشيرا إلى أن المؤتمر سوف يناقش أيضا دور الرياضة في الوقاية من الجلطات الدماغية، ويوصي الخبراء بممارسة الرياضة بانتظام للحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتكرارها.
وقدم الدكتور أحمد البسيوني، بعض النصائح تشمل، ممارسة الرياضة الخفيفة، والمشي لمدة 10 دقائق على الأقل 4 مرات في الأسبوع، وممارسة الرياضة العنيفة، ممارسة الرياضة العنيفة لمدة 20 دقيقة على الأقل مرتين في الأسبوع، إذا كانت حالة القلب تسمح بذلك لافتا إلى أن الفوائد العامة للرياضة، تتمثل في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم، وتحسين مستويات الكوليسترول، وخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وشدد الدكتور أحمد البسيوني، على أهمية ممارسة الرياضة في منع حدوث الجلطات المخية، موكدا على ضرورة اتباع إرشادات جمعية القلب الأمريكية لتحقيق أفضل النتائج.