مركز الفلك الدولي يصدم الملايين بشأن موعد عيد الفطر 2025.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
فجر مركز الفلك الدولي، الذي يتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرًا له، مفاجأة بشأن موعد عيد الفطر 2025، حيث أكد عدم إمكانية رؤية هلال شوال يوم السبت الموافق 29 مارس 2025 في المنطقة العربية والدول الإسلامية.
وأشار المركز إلى أنه من المتوقع أن يكون عيد الفطر المبارك يوم الاثنين 31 مارس في الدول التي تشترط الرؤية الشرعية للهلال.
ستقوم معظم الدول بالتحري عن هلال شهر شوال يوم السبت. ومع ذلك، أوضح مركز الفلك أنه وفقًا للحسابات الفلكية، فإنه من غير الممكن رؤية الهلال في ذلك اليوم باستخدام أي وسيلة من وسائل الرصد، سواء كانت بالعين المجردة أو التلسكوب أو تقنيات التصوير الفلكي.
وحدد المركز أن الرؤية ستكون ممكنة فقط باستخدام التلسكوب من وسط وشمال القارة الأمريكية، ولكنها ستكون صعبة جدًا حتى في هذه المناطق.
الوضع الفلكي للهلال في عدة مدنويوضح المركز وضع الهلال وقت غروب الشمس في بعض المدن العربية والعالمية في ذلك اليوم. على سبيل المثال:
في جاكرتا، يغيب القمر قبل غروب الشمس بست دقائق، مما يجعل رؤية الهلال مستحيلة.
في مكة المكرمة، يغيب القمر بعد 8 دقائق من غروب الشمس، وعمره 3 ساعات و28 دقيقة.
وفي القاهرة، يغيب القمر بعد 11 دقيقة من غروب الشمس، وعمره 4 ساعات و17 دقيقة.
لماذا يصعب رؤية الهلال 29 رمضان؟شرح المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، أن رؤية الهلال مستحيلة في جميع المناطق المذكورة بسبب انخفاض زاوية القمر عن الشمس، والتي تقل عن الحد القياسي لرؤية الهلال.
وقد توصل الفلكيون إلى مجموعة من المعايير التي تحدد إمكانية رؤية الهلال، بما في ذلك معايير دانجون وإلياس ويالوب.
وأشار المهندس شوكت، إلى وجود ظاهرة كسوف جزئي للشمس ستحدث ظهر يوم السبت، والتي ستشاهد من بعض المناطق غرب العالم العربي. وهذا الكسوف يؤكد عدم إمكانية رؤية الهلال في ذلك اليوم، وهناك تحذيرات من شهادات ممكن أن تنشأ نتيجة توهم بعض الأشخاص برؤية الهلال الذي لا يوجد في السماء.
خارطة إمكانية رؤية الهلالنشر المركز خارطة توضح إمكانية رؤية الهلال من جميع مناطق العالم. وفقًا لهذه الخارطة:
رؤية الهلال مستحيلة من المناطق الملونة باللون الأحمر.
رؤية الهلال غير ممكنة من المناطق غير الملونة.
يمكن رؤية الهلال باستخدام التلسكوب من بعض المناطق باللون الأزرق والزهري.
بينما يكون الرصد بالعين المجردة ممكنًا من المناطق الملونة باللون الأخضر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عيد الفطر موعد عيد الفطر عيد الفطر 2025 هلال شوال مركز الفلك الدولي المزيد إمکانیة رؤیة الهلال مرکز الفلک غروب الشمس فی ذلک
إقرأ أيضاً:
كويكب غامض يهدد القمر وناسا تعلن حالة التأهب.. ماذا سيحدث؟
في حدثٍ فلكي نادر، أكدت وكالة ناسا على احتمالية اصطدام كويكب يُسمى "2024 YR4" بسطح القمر، ما أثار قلقا علميا واسعا خلال الأيام الماضية.
وعلى الرغم من ضعف الاحتمالات، إلا أن ندرة مثل هذا الحدث وارتفاع درجات التأهب جعلته موضوع نقاش جدي، لاسيما فيما يتعلق بالبعثات القمرية المستقبلية.
تفاصيل الكويكب الغامضالكويكب "2024 YR4" يبلغ قطره 110 أمتار، أي حوالي 360 قدماً، وينتمي إلى فئة الكويكبات المعروفة باسم "أبولو" التي تعبر مدار الأرض وتقترب من القمر.
تم اكتشافه في عام 2024، وأثار انتباه العلماء بسبب سرعته العالية ومداره غير المعتاد. ورغم وجود مخاوف في السابق بشأن احتمال اصطدامه بالأرض عام 2032، استبعد الباحثون هذا السيناريو، مؤكدين أن التركيز حالياً هو على القمر.
ما احتمال التصادم بالقمر؟تشير التقديرات إلى أن فرص اصطدام الكويكب بالقمر تقدر بـ1.7%، وهي نسبة لا تُعتبر كبيرة، لكنها كافية لإثارة القلق. ذلك يأتي في وقت تشهد فيه أبحاث الفضاء استعدادات جادة بمناسبة بعثات "أرتميس" التي تهدف لإعادة البشر إلى القمر.
ووصف ليندلي جونسون، خبير الدفاع الكوكبي في ناسا، الحدث بأنه "قد يحدث مرة كل ألف عام"، مشيراً إلى أن مثل هذه الاصطدامات قد تؤدي إلى اضطرابات في النشاط الزلزالي للقمر وتخلق تهديدات للمعدات العلمية التي تخدم البحوث الفضائية.
هل للأرض أي خطر؟من جانبها، أكدت ناسا أنه لا يوجد تهديد مباشر للأرض نتيجة هذا الكويكب، مشيرةً إلى المسافة الآمنة بينه وبين كوكبنا.
ومع ذلك، فإن أي اصطدام على سطح القمر قد يؤدي إلى إنشاء فوهات كبيرة وحطام نيزكي قد يؤثر على البنى التحتية الفضائية.
في هذا السياق، يخطط العلماء لاستخدام تلسكوب "جيمس ويب" لمراقبة الكويكب قبل اختفائه المؤقت، مع توقعات بأنه سيعود للظهور في عام 2028.
ورغم استبعاد خطر الاصطدام بالأرض، يبقى هناك احتمال ضئيل (حوالي 4%) لاصطدام الكويكب بالقمر في التاريخ نفسه، 22 ديسمبر 2032. ومن المتوقع أن هذه النسبة ستتقلص مع استمرار المراقبة وتحسين تقديرات المدارات الخاصة به.
ما أهمية الكويكب 2024 YR4؟يمكن اعتبار الكويكب "2024 YR4" مثالاً هاماً على كيفية تطور تقييم المخاطر الفلكية مع توفر بيانات جديدة.
هذه الحالة ساهمت في تعزيز التعاون الدولي في مجال الدفاع الكوكبي، حيث تم تنشيط فرق مراقبة الكويكبات التابعة للأمم المتحدة لمتابعة الوضع عن كثب، مما يشير إلى أهمية وجود استراتيجيات منسقة لمواجهة التهديدات المستقبلية.
وبحسب الخبراء، يبقى الكويكب "2024 YR4" واحدا من التحديات المثيرة للاهتمام في عالم الفلك، ما يحث الوكالات الفضائية على تكثيف جهودها لمراقبة الأجرام القريبة واستعدادها لأي سيناريوهات غير متوقعة قد تظهر في المستقبل.