استعدادًا للأزمات.. فرنسا تطلق "كتيب النجاة" وتستعد لإرساله إلى جميع الأسر بحلول الصيف
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
في ظل مناخ دولي غير مستقر، تستعد الحكومة الفرنسية لإطلاق حملة لتوزيع "كتيب النجاة" على جميع الأسر، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي بسبل التعامل مع الأزمات المحتملة، سواء كانت نزاعات مسلحة، كوارث طبيعية، أو أوبئة جديدة.
ويأتي هذا الكتيب، المكوّن من 20 صفحة، على غرار كتيبات مماثلة وُزعت في دول أوروبية أخرى، مثل النرويج والسويد، حيث أصدرت الأخيرة كتيبها الشهير "Om krisen eller kriget kommer" ("في حالة حدوث أزمة أو حرب") عام 2018.
وبحسب مصدر حكومي نقلت عنه إذاعة "أوروبا 1"، فإن الكتيب الفرنسي سيتضمن "الإجراءات الأساسية الواجب اتخاذها في حال وجود تهديد وشيك".
وتؤكد الحكومة أن الكتيب يندرج ضمن استراتيجية الصمود الوطني، التي أُطلقت بعد جائحة كوفيد-19 لتعزيز قدرة المجتمع على التعامل مع الأزمات المختلفة، سواء كانت طبيعية، تكنولوجية، سيبرانية، أو أمنية.
يقسم الكتيب إلى ثلاثة أجزاء رئيسية:
"إجراءات الحماية": يركز هذا القسم على تعزيز التضامن المجتمعي والاستعداد الفردي، عبر توفير قائمة بأدوات النجاة التي يُنصح بتخزينها في المنزل تحسبًا لأي طارئ. وتشمل هذه الأدوات ستة لترات من المياه المعبأة، عشر معلبات غذائية، بطاريات، ومصباح يدوي لمواجهة أي انقطاع في التيار الكهربائي."الإجراءات الواجب اتباعها في حالات الطوارئ": يوضح هذا القسم الخطوات الواجب اتباعها عند مواجهة تهديد وشيك، بما في ذلك أرقام الطوارئ وترددات الراديو، إلى جانب توصيات مثل إغلاق الأبواب في حال وقوع حادث نووي."شارك": يوضح هذا القسم كيفية الالتحاق بقوات الاحتياط، سواء في المجال العسكري أو المجتمعي، في إطار تعزيز قدرات الدولة لمواجهة الأزمات.أثار إعلان الحكومة موجة انتقادات عبر الإنترنت، حيث اعتبره البعض "إهدارًا للمال العام"، بينما شبهه آخرون بكتيبات الحرب الباردة. وتعالت أصوات ساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة الحكومة بـ"التوقف عن خلق أجواء من الخوف والقلق".
في المقابل، يرى المسؤولون أن إعداد هذا الكتيب جاء في سياق أمني متغير، لا سيما بعد تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون في 5 آذار/مارس، التي أشار فيها إلى أن "خطر النزاع المسلح مع روسيا يشمل جميع الدول الأوروبية"، داعيًا إلى تعزيز الدفاعات المشتركة للقارة.
Relatedعشرات الآلاف يحتشدون في روما دعمًا لأوروباظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذه المعضلة؟أزمة السكن تتفاقم في أوروبا وتزداد حدة في إسبانيا... والشباب الفئة الأكثر تضررًاورغم أن دوافع إصدار الكتيب قد تبدو مبررة، إلا أن بعض المنتقدين يرون أن النصائح ليست ذات جدوى عملية. إذ تساءل البعض عن مدى فاعلية إغلاق الأبواب في مواجهة انفجار نووي، مشككين في جدوى هذه التوصيات التي تفتقر إلى حلول عملية في حالة وقوع كارثة واسعة النطاق.
وفي انتظار وصول الكتيب إلى صناديق البريد، هل يمكن أن يتضمن الدليل إرشادات عن كيفية التصرف في حال وقوع كارثة الزومبي من قبيل تلك التي تناولها فيلمzombie apocalypse.."؟
المصادر الإضافية • Europe 1, Le Figaro
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ارتفاع حالات الإصابة بعدوى التهاب السحايا في فرنسا والسلطات تحث على التطعيم فرنسا بين العجز المالي والطموح العسكري: كيف سيموّل ماكرون خططه الدفاعية؟ ماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتو طوارئعسكريةأدبفرنساكتبالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة رجب طيب إردوغان روسيا تركيا أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة رجب طيب إردوغان روسيا تركيا أوكرانيا طوارئ عسكرية أدب فرنسا كتب الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة رجب طيب إردوغان روسيا تركيا أوكرانيا معارضة محادثات مفاوضات حركة حماس إسرائيل أفغانستان مؤتمر قمة الإتحاد الأوروبي یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار يبحث مع سفير فرنسا تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
استقبل المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، السفير إيريك شيفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة لبحث آفاق التعاون المشترك وفرص تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وأعرب الوزير عن تقديره للعلاقات التاريخية والمتميزة بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وأكد «الخطيب» التزام الحكومة المصرية بتوفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين الفرنسيين، مشددًا على الجهود المبذولة لتطوير مناخ الأعمال وتحسين الإجراءات التنظيمية لدعم الشركات الأجنبية العاملة في مصر.
وأشار الوزير إلى الفرص الواعدة المتاحة بالسوق المصري، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعات التكنولوجية، والبنية التحتية، داعيًا الشركات الفرنسية إلى الاستفادة من هذه الفرص وتوسيع استثماراتها في مصر.
وأشاد «الخطيب» بالدور الذي تلعبه الشركات الفرنسية في دعم الاقتصاد المصري، موضحًا أن الاستثمارات الفرنسية تساهم بشكل كبير في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي في مختلف القطاعات.
ولفت الوزير إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجالات نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعات المتقدمة، مؤكدًا على استعداد الحكومة لدعم المبادرات التي تسهم في تعزيز الابتكار وزيادة الإنتاج المحلي.
ونوه «الخطيب» إلى الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى أن فرنسا تعد شريكًا استراتيجيًا لمصر في العديد من المشروعات الكبرى.
ومن جانبه، أعرب السفير إيريك شيفالييه سفير فرنسا بالقاهرة عن تقدير بلاده للعلاقات الوثيقة مع مصر، مشيدًا بالجهود المبذولة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
وأكد شيفالييه على التزام فرنسا بدعم الاستثمارات المشتركة التي تحقق التنمية المستدامة والمصلحة المشتركة للاقتصادين الفرنسي والمصري على حد سواء.