لغز بلا أدلة.. رصاصات غامضة أنهت حياة أسطورة الهيب هوب

بعض الجرائم تُكشف خيوطها سريعًا، وبعضها يظل معلقًا لسنوات، لكن الأخطر هو تلك الجرائم التى وقعت أمام الجميع، ولم تترك وراءها أى دليل يقود إلى الجاني.

سرقات جريئة، اغتيالات غامضة، جرائم نفذت بإحكام، ومع ذلك، بقيت بلا حل رغم التحقيقات والاتهامات. كيف تختفى لوحة فنية لا تُقدر بثمن دون أن يراها أحد؟ كيف يُقتل عالم بارز وسط إجراءات أمنية مشددة دون أن يُعرف الفاعل؟ ولماذا تظل بعض القضايا غارقة فى الغموض رغم مرور العقود؟.

فى هذه السلسلة، نعيد فتح الملفات الأكثر إثارة للجدل، ونسلط الضوء على القضايا التى هزت العالم لكنها بقيت بلا أدلة.. وبلا إجابات!

الحلقة الحادية والعشرين 

في ليلة 7 سبتمبر 1996، تعرض مغني الراب الشهير توباك شاكور لإطلاق نار غامض في مدينة لاس فيغاس، بينما كان يستقل سيارته متوجهًا إلى إحدى الحفلات الغنائية. وبينما كانت سيارته متوقفة عند إشارة مرور بالقرب من متحف بيترسن في لوس أنجلوس، اقتربت منه سيارة مجهولة، وانخفض زجاج النافذة قبل أن تنطلق ست رصاصات أصابته في الصدر والبطن.

ورغم نقله إلى المستشفى وإجراء عدة عمليات جراحية لإنقاذه، إلا أن توباك فارق الحياة بعد ستة أيام من الحادث، في 13 سبتمبر 1996، عن عمر ناهز 25 عامًا.

سرعان ما تحولت القضية إلى لغز معقد، خاصة أن الشرطة لم تتمكن من تحديد القاتل، لكن أصابع الاتهام وُجِّهت إلى كريستوفر والاس، المعروف باسم بيجي سمولز، وهو مغني راب كان على خلاف شديد مع توباك، ضمن الصراع الشهير بين مغنيي الهيب هوب في الساحل الشرقي والغربي.

ورغم هذه الشكوك، لم يتمكن المحققون من إثبات أي صلة مباشرة بين والاس والجريمة.

 

بعد ستة أشهر فقط، تعرض بيجي سمولز بدوره للاغتيال بنفس الطريقة الغامضة، مما زاد من الشائعات حول وجود تصفية حسابات بين مغنيي الراب في تلك الفترة.

ومع مرور السنوات، ظلت جريمة مقتل توباك شاكور واحدة من أكثر القضايا الغامضة في عالم الموسيقى، حيث لم يتم التوصل إلى القاتل حتى يومنا هذا، لتُسجل القضية ضد مجهول.

 

 

مشاركة

المصدر: اليوم السابع