مسيرات روسية تقصف أوديسا الأوكرانية بالتزامن مع زيارة رئيس التشيك
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أوديسا (أوكرانيا) موسكو "رويترز" "أ ف ب": قال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا قصفت مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود بواحدة من أكبر هجمات الطائرات المسيرة مما أسفر عن إصابة ثلاثة فتيان واندلاع حرائق في أثناء زيارة الرئيس التشيكي.
جاء الهجوم في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا وتأمل في التوصل إلى اتفاق جزئي لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة من كلا الجانبين.
وكان الرئيس التشيكي بيتر بافل، الداعم القوي لكييف والذي قاد جهودا لإمداد أوكرانيا بأكثر من مليون قذيفة مدفعية، في المدينة الساحلية لإجراء محادثات مع مسؤولين محليين وقت وقوع الهجمات.
وأفادت وزارة الداخلية بأن طائرات مسيرة بعيدة المدى حلقت فوق المدينة في موجات متعددة وألحقت أضرارا بالبنية التحتية والمنازل والمباني التجارية وتسبب في اندلاع العديد من الحرائق.
واتفقت روسيا وأوكرانيا خلال محادثات منفصلة مع مسؤولين أمريكيين على استعدادهما لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة. فيما رفضت موسكو وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوما.
تفجير منشأة غاز
اتهمت وزارة الدفاع الروسية اليوم أوكرانيا بتفجير محطة رئيسية لضخ وقياس الغاز الروسي بالقرب من الحدود الأوكرانية بينما كانت قوات كييف تتراجع في منطقة كورسك، التي تسيطر على أجزاء منها منذ أغسطس.
وقالت الوزارة إن المنشأة الواقعة بالقرب من بلدة سودجا الروسية، والتي استخدمتها شركة جازبروم في السابق لتصدير الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا، تحت سيطرة قوات كييف "حتى الآن" واستخدمتها كقاعدة لوجستية.
وأضافت الوزارة في بيان "تفجير وحدات الجيش الأوكراني، المنسحبة من منطقة كورسك، منشأة طاقة روسية مهمة هو استفزاز متعمد من قبل نظام كييف".
وتابعت "يجب النظر إلى هذا باعتباره جزءا من سلسلة الضربات في الآونة الأخيرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا الاتحادية والتي تهدف إلى الانتقاص من مبادرات السلام التي أطلقها رئيس الولايات المتحدة".
ونفى الجيش الأوكراني الجمعة ضلوعه في الهجوم واتهم القوات الروسية بقصف المحطة بالمدفعية في "استفزاز" كاذب.
ما زال "ساريا"
قال الكرملين الجمعة إن الأمر الذي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين بعدم استهداف منشآت الطاقة في أوكرانيا ما زال ساريا، بعد اتهام كييف موسكو بخرق التزامها في هذا الشأن بشكل متكرر.
واشتعلت النيران ليل الخميس الجمعة في منشأة طاقة روسية قرب الحدود مع أوكرانيا كانت تضخ الغاز إلى أوروبا، في هجوم تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأنه.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي "يمكن للجميع أن يروا مدى ثقتنا في كلام (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي وكلام الممثلين الآخرين لنظام كييف".
وأضاف "أمر القائد الأعلى للقوات المسلحة ما زال ساريا والقوات المسلحة الروسية تمتنع عن توجيه ضربات إلى منشآت الطاقة".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
محادثات أميركية روسية في جدة الأحد وهجمات متبادلة بين موسكو وكييف
أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن محادثات مع روسيا بشأن الحرب الروسية-الأوكرانية ستعقد الأحد المقبل في مدينة جدة السعودية، في حين تبادلت موسكو وكييف الاتهامات عقب هجمات جوية ألحقت أضرارا بالبنية التحتية، بعد ساعات من موافقة الرئيس فلاديمير بوتين على وقف محدود لإطلاق النار.
وقال ويتكوف خلال مقابلة أجرتها معه قناة فوكس نيوز الأميركية -أمس الثلاثاء- إن فريقا أميركيا سيتوجه إلى السعودية للمشاركة في المفاوضات، بقيادة مستشار الأمن القومي، مايك والتس، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
وأضاف ويتكوف: "الشيطان يكمن في التفاصيل. وأعتقد، مثلما تعلمون، أن علينا تحديد هذه التفاصيل".
هدنةوتأتي تصريحات ويتكوف هذه بُعيد مكالمة هاتفية مطولة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي بوتين -أمس الثلاثاء- أعلن البيت الأبيض في أعقابها أنهما اتفقا على هدنة في أوكرانيا لمدة 30 يوما، تشمل قطاع الطاقة والبنية التحتية، مع التأكيد على ضرورة بدء محادثات فورية للتوصل إلى هدنة أوسع نطاقا.
كما أكد الكرملين موافقة بوتين على مقترح ترامب، وقال إنه أصدر أمرا بهذا الشأن للجيش الروسي.
وقال ويتكوف لفوكس نيوز إن الهدنة تشمل قطاع الطاقة والبنى التحتية عامة في البلدين، كما أكد، ردا على سؤال حول ما إذا كانت الهدنة تشمل البحر الأسود إلى جانب منشآت الطاقة، قال ويتكوف "أعتقد أنّ الروس وافقوا على كليهما الآن. أنا حتما متفائل بأنّ الأوكرانيين سيوافقون على هذا".
إعلانوقال إنه يعتقد أن "التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار ليس بعيدا نسبيا" عما تم الاتفاق عليه.
هجمات روسيةتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات صباح اليوم الأربعاء بشن هجمات جوية أشعلت حرائق وألحقت أضرارا بالبنية التحتية، وذلك بعد ساعات من موافقة الطرفين على مقترح ترامب بوقف محدود لإطلاق النار.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا هاجمت الأراضي الأوكرانية بصاروخين باليستيين و4 صواريخ موجهة من طراز إس-300 ، علاوة على 145 طائرة مسيّرة.
وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط 72 مسيرة روسية من بين 145 التي هاجمت مناطق أوكرانية عدة الليلة الماضية.
من جانبه، قال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر تطبيق تليغرام: "روسيا تهاجم البنية التحتية المدنية والسكان الآن".
وأعلنت السلطات الإقليمية في سومي شمال شرق أوكرانيا أن هجمات بالمسيرات الروسية ألحقت أضرارا بمستشفيين هناك، من دون وقوع إصابات، لكنها أجبرت على إجلاء المرضى والعاملين فيهما.
كما أعلنت السلطات الأوكرانية إصابة رجل يبلغ من العمر 60 عاما وتضرر عدة منازل إثر هجوم روسي بطائرة مسيرة على المنطقة المحيطة بالعاصمة كييف.
وتعليقا على تلك الهجمات، قال زيلينسكي إنه "لا يمكن تحقيق السلام إلا بوقف روسيا هجماتها على البنية التحتية المدنية لتأكيد رغبتها في إنهاء الحرب".
وتابع: "الهجمات الليلية التي تشنها روسيا تدمر نظام طاقتنا والبنية التحتية والحياة الطبيعية للأوكرانيين".
حريق بمنشأة روسيةوأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت 57 طائرة مسيرة أوكرانية ودمرتها خلال الليل.
وأضافت الوزارة عبر تطبيق تليغرام أن 35 طائرة مسيرة دُمرت فوق منطقة كورسك الحدودية، بينما دُمرت البقية فوق مناطق أوريول وتولا وبريانسك وبحر آزوف.
إعلانمن جهتها، أعلنت السلطات في منطقة كراسنودار جنوب البلاد اليوم أن هجوما بطائرة مسيّرة أوكرانية أشعل حريقا في مستودع نفط يقع قرب قرية قفقاسسكايا.
وأكدت أنه لم يصب أحد بأذى في الحريق، الذي امتد على مساحة 20 مترا مربعا، وقالت السلطات الروسية إنها أجلت 30 موظفا جراءه، وعلقت العمل في المنشأة.
كما أعلنت هيئة مراقبة الطيران الروسية أنها علقت الرحلات الجوية في مطارات قازان ونيجني نوفجورود ونيجنكامسك في روسيا، وجميعها على بُعد مئات الكيلومترات شرق موسكو، وأوضحت أن الإجراء يأتي لضمان السلامة الجوية.
ولم تُفصح الوكالة عن سبب التعليق، لكنها عادة ما تُعلق الرحلات الجوية عند ورود تقارير عن هجمات بطائرات مُسيّرة.