اكتشاف مناطق الدماغ المسؤولة عن تذكر الكلمات وتأثير الصرع عليها
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
الولايات المتحدة – حدد فريق من أطباء الأعصاب وجراحي المخ في جامعة كاليفورنيا (UCL) المناطق الدماغية المسؤولة عن تذكر الكلمات، وكيف تتأثر هذه المناطق بنوع شائع من الصرع.
وكشفت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة Brain Communications ، أن انكماش مناطق معينة في الدماغ، مثل القشرة الأمامية الجبهية والقشرة الصدغية والقشرة الحزامية والحصين، يرتبط بصعوبة تذكر الكلمات.
وهذا الاكتشاف يسلط الضوء على كيفية توزيع الشبكة الدماغية المشاركة في تكوين وتخزين ذكريات الكلمات عبر أجزاء مختلفة من الدماغ. وهذا أمر بالغ الأهمية لفهم حالات مثل الصرع، حيث يعاني المرضى غالبا من صعوبات في تذكر الكلمات.
ويأمل الباحثون أن تساعد نتائجهم في توجيه العلاج الجراحي لمرضى الصرع، من خلال تجنب الأجزاء المهمة للغة والذاكرة أثناء العمليات الجراحية.
وقال البروفيسور جون دنكان، المؤلف الرئيسي للدراسة من معهد كوين سكوير لعلم الأعصاب في جامعة كاليفورنيا: “القدرة على تذكر واسترجاع الكلمات أمر بالغ الأهمية لعمل الذاكرة اليومية بشكل جيد. تستخدم فحوصات الرنين المغناطيسي التفصيلية للدماغ لتحديد أسباب الصرع، ويمكن أن تظهر ما إذا كانت هناك أجزاء من الدماغ قد انكمشت. من خلال قياس الأجزاء المنكمشة من الدماغ ومدى قدرة الشخص على تذكر الكلمات، يمكننا تحديد الأجزاء المسؤولة عن تكوين وتخزين الذكريات”.
وتابع: “بالإضافة إلى ذلك، إذا لم تنجح الأدوية في وقف النوبات، فإن هذه النتائج تساعدنا على توجيه العلاج الجراحي لمرضى الصرع، لتجنب إتلاف الأجزاء الدماغية المهمة لعمل الذاكرة بشكل جيد”.
وفي أول دراسة من نوعها، فحص الباحثون 84 شخصا يعانون من صرع الفص الصدغي (نوع من الصرع ينشأ من الفص الصدغي على جانبي الرأس) وتصلب الحصين (حالة تتسبب في تندب جزء من الدماغ وتؤثر على الذاكرة)، بالإضافة إلى 43 شخصا سليما.
وتم تقسيم المرضى إلى مجموعتين: أولئك الذين يعانون من تصلب الحصين في الجانب الأيسر والجانب الأيمن.
واستخدم الباحثون فحوصات الرنين المغناطيسي عالية الدقة لقياس حجم وشكل أجزاء مختلفة من الدماغ، بما في ذلك القشرة الدماغية (الطبقة الخارجية للدماغ المسؤولة عن التفكير والذاكرة والانتباه والإدراك والوعي واللغة) ومناطق محددة داخل الحصين (الجزء المسؤول عن التعلم والذاكرة والملاحة المكانية).
وخضع جميع المشاركين لاختبارات معيارية لتقييم ذاكرتهم اللفظية، كجزء من اختبارات الذاكرة ومعالجة المعلومات للبالغين، والتي تقيس مدى قدرة الأشخاص على تذكر واسترجاع الكلمات.
ثم قارن الباحثون نتائج اختبارات الذاكرة مع أحجام مناطق الدماغ المختلفة، لمعرفة ما إذا كانت المناطق الأصغر حجما مرتبطة بذاكرة أسوأ.
ووجدوا أن انكماش مناطق معينة في الدماغ، مثل القشرة الأمامية الجبهية والقشرة الصدغية والقشرة الحزامية وأجزاء من الحصين، كانت مرتبطة بضعف الذاكرة اللفظية لدى الأشخاص الذين يعانون من صرع الفص الصدغي.
المصدر: ميديكال إكسبريس
Previous دراسة: ضبط معدلات ضغط الدم يحمي من الخرف Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مناطق الدماغ المسؤولة عن من الدماغ
إقرأ أيضاً:
بدون مسكنات.. حل فعّال وغير مألوف للتخلص من آلام الظهر
يمانيون/ منوعات يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من آلام الظهر التي تقيد حركتهم وتؤثر على صحتهم النفسية وجودة حياتهم، ما يدفعهم للبحث عن حلول فعالة تتجاوز حدود العلاجات التقليدية.وبينما تتنوع الخيارات بين الأدوية والعلاج الطبيعي والجراحة، بدأ الباحثون في استكشاف طرق جديدة وغير مألوفة، تركز على آليات الدماغ ومدى تأثيره في الإحساس بالألم والتعامل معه.
وأجرى فريق البحث من جامعتي ولاية بنسلفانيا وويسكونسن ماديسون، دراسة طويلة الأمد شارك فيها 770 شخصا بالغا يعانون من آلام مزمنة في أسفل الظهر، وهي آلام مستمرة لأكثر من ثلاثة أشهر ولا تعود إلى إصابة واضحة أو سبب عضوي محدد.
وتم إخضاع المشاركين لبرامج علاج جماعية استمرت ثمانية أسابيع، وتركزت إما على العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، الذي يهدف إلى تعديل أنماط التفكير والسلوك السلبية المرتبطة بالألم، أو على العلاج القائم على اليقظة الذهنية (MBT)، الذي يساعد الشخص على التركيز الواعي في الحاضر دون إصدار أحكام.
وتابع الباحثون حالات المشاركين على مدى عام كامل، لقياس التغيرات في مستوى الألم والقدرة على الحركة، والنوم والمزاج ومدى الاعتماد على الأدوية، خاصة الأدوية الأفيونية التي تثير القلق بسبب مخاطر الإدمان.
ولاحظ الباحثون تحسنات واضحة في حالات المرضى الذين تلقوا العلاجات الذهنية، حيث أظهروا انخفاضا في شدة الألم، وتحسنا في الوظائف البدنية والنفسية، بالإضافة إلى تقليل استخدام المسكنات، مقارنة بمن لم يتلقوا هذه العلاجات.
وأكد فريق البحث أن “كلا من العلاج المعرفي السلوكي والعلاج القائم على اليقظة الذهنية أظهر فاعلية ملحوظة وطويلة الأمد”، مشيرين إلى ضرورة دمج هذه الأساليب ضمن الخطط العلاجية الموصى بها لعلاج آلام الظهر المزمنة، وتوسيع نطاق التأمين ليشملها.
وتعزز هذه الدراسة اتجاها علميا متناميا يدعو إلى الاهتمام بالعقل كعنصر أساسي في معالجة الألم الجسدي، وليس فقط الاضطرابات النفسية. فقد أثبتت تجارب سابقة أن تقنيات مثل التأمل والوعي الذهني والعلاج المعرفي تساهم في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي واضطرابات القلق، وحتى بعض أشكال الاكتئاب.