السودان.. 40 سنة من الانقلابات والصراعات والحروب
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
قال الجيش السوداني اليوم الجمعة إنه سيطر بالكامل على القصر الرئاسي وسط الخرطوم، فيما وصف بأحد المكاسب الميدانية الأكثر رمزية في معركته ضد قوات الدعم السريع.
واستعرض تقرير لوكالة رويترز بعض أبرز الاضطرابات السياسية التي عرفها السودان الذي يبلغ عدد سكانه 50 مليون نسمة خلال الـ40 سنة الماضية:
1985: الإطاحة بالرئيس جعفر النميري، الذي استولى على السلطة في انقلاب عام 1969، بعد انتفاضة شعبية.تولى قائد عسكري آخر السلطة، متعهدا بإجراء انتخابات في غضون عام. وتلى الانتخابات التي أُجريت عام 1986 فترة حكم مدني لمدة ثلاث سنوات.
1989: قاد عمر حسن البشير، وهو قائد في الجيش، انقلابا وتولى السلطة لمدة ثلاثة عقود بدعم من ضباط جيش ينتمون للتيار الإسلامي، وفي البداية حظي بدعم من الزعيم السياسي المؤثر حسن الترابي الذي نأى لاحقا بنفسه عن البشير.
1996: تحت ضغط من الولايات المتحدة، طلبت الحكومة السودانية من زعيم تنظيم القاعدة وقتذاك أسامة بن لادن مغادرة السودان في مايو/أيار 1998 بعد أن أمضى خمس سنوات في البلاد ضيفا رسميا.
1998: أطلقت الولايات المتحدة صواريخ على مصنع الشفاء للأدوية بالخرطوم. وقال مسؤولون أميركيون إن المنشأة كانت تنتج مكونات أسلحة كيميائية، وإن بن لادن يمتلك جزءا منها. أما السودان، فقال إنها كانت تنتج أدوية فقط. إعلان
2003: اندلع صراع في منطقة دارفور غربي السودان بين متمردين والقوات الحكومية المدعومة من مليشيا تعرف باسم الجنجويد. قُتل نحو 300 ألف شخص وشرّد الملايين. واستمر القتال حتى بعد التوصل إلى اتفاق سلام عام 2020. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية للبشير تهم الضلوع في جرائم إبادة جماعية في دارفور.
2005: وقعت حكومة السودان ومتمردون من جنوب السودان اتفاق سلام بعد عقدين من القتال في أطول حرب أهلية في أفريقيا أدت إلى مقتل مليوني شخص. نص الاتفاق على إجراء استفتاء على انفصال الجنوب. وأعلن جنوب السودان استقلاله عام 2011.
2019: الإطاحة بالبشير بعد انتفاضة شعبية. وأعقب ذلك فترة من التوتر المتزايد بين الجيش والسياسيين المدنيين بشأن الانتقال إلى الحكم الديمقراطي.
2023: بعد احتجاجات ضد الجيش، اندلع القتال يوم 15 أبريل/نيسان بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الذي كان نائب البرهان في مجلس السيادة.
2024: أدى الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى أزمة إنسانية حادة، مع انتشار المجاعة في 5 مناطق واحتمال امتدادها إلى 10 مناطق أخرى.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السودان: الفاشر تواجه خطرًا كبيرًا بسبب هجمات الدعم السريع
قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن ما تبقى من قوات ميليشيا الدعم السريع فر عبر جسر جبل أولياء، واتجه نحو دارفور وكردفان، موضحًا أن المعارك حالياً تتركز في جيوب محدودة داخل ولاية الخرطوم وبعض المناطق الأخرى.
وأشار خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن السودان دخل مرحلة جديدة من الحرب، وهي مرحلة الطائرات المسيرة، حيث لجأت الميليشيا – بدعم خارجي – إلى استخدام هذه الطائرات لاستهداف مناطق استراتيجية، منها العاصمة وضواحيها، بالإضافة إلى منطقة مروي في شمال السودان، حيث تعرّض سد مروي لثلاث هجمات متتالية باستخدام المسيرات.
وأضاف أن هذه المرحلة تُعد تطورًا لما بعد انتصار الجيش في معركة الخرطوم، متوقعًا أن تركز الميليشيا في الأيام المقبلة على محاولة إسقاط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية دارفور، والتي تُعتبر المعقل الأخير للقوات المسلحة السودانية وقوات الحركات المسلحة المشتركة في الإقليم، كاشفًا عن أن الفاشر تعرّضت لأكثر من 180 هجومًا متتاليًا من ميليشيا الدعم السريع لكنها فشلت في السيطرة عليها حتى الآن.
وأعرب الوزير عن أسفه لاستهداف الميليشيا طائرة كانت تحمل الغذاء والمؤن إلى دارفور، محذرًا من أن المدينة ستواجه وضعًا إنسانيًا وأمنيًا خطيرًا للغاية خلال الأيام المقبلة، لافتًا إلى أن هدف الميليشيا هو إسقاط مدينة الفاشر ومن ثم إعلان حكومة موازية تابعة لها وفرض سيطرة سياسية على إقليم دارفور، معتبرًا أن ما يحدث يمثل مرحلة خطيرة ومفصلية تتطلب تنبهًا جادًا من المجتمع الدولي.