هجوم برامج التجسس يثير القلق.. جرافيت الإسرائيلي يستهدف واتساب
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أجرى فريق الأبحاث بمختبرات Citizen Lab في جامعة تورنتو، تحليلا معمقا للهجمات التي استخدامت برامج التجسس التي طورتها شركة “باراجون سولشنز” الإسرائيلية، مما أدى إلى اكتشاف ثغرة يوم الصفر في تطبيق المراسلة واتساب WhatsApp، المملوك لشركة “ميتا” Meta.
مؤخرا، تصاعدت المخاوف بعد أن تم الكشف عن استهداف الصحفيين والناشطين في إيطاليا باستخدام برامج تجسس “جرافيت” التي تطورها شركة “باراجون سولشنز” الإسرائيلية، وهو ما دفع الحكومة الإيطالية خلال شهر فبراير الماضي، إلى نفي تورطها في التجسس على هؤلاء المستخدمين.
بعد أن تصدرت برامج التجسس “جرافيت” عناوين الصحف في الآوانة الأخيرة، ضد مستخدمي أجهزة أندرويد وآيفون في إيطاليا، حذرت شركة “ميتا” 90 مستخدما في 20 دولة من الدول التي تم استهدافها بأدوات التجسس “باراجون” عبر واتساب.
عثر فريق Citizen Lab، على دليلا على استخدام برمجية “جرافيت” الخبيثة، لبعض مستخدمي واتساب في أستراليا وكندا والدنمارك وسنغافورة وإسرائيل وقبرص.
أوضح فريق الخبراء أن بعض هذه الهجمات استغلت ثغرة يوم الصفر حيث لم تتطلب أي تفاعل من المستخدم، وأشار Citizen Lab إلى أن هذه الثغرة قد تم إصلاحها من قبل شركة واتساب.
وبحسب ما ذكره موقع “securityweek”، تأسست شركة باراجون الإسرائيلية في عام 2019، وتعرف برامج التجسس التي طورتها باسم “جرافيت"، تدعي الشركة أنها تتميز على عكس برنامج مجموعة NSO من خلال التزامها بحماية المستخدمين من الاستهداف غير المشروع من قبل الانظمة القمعية.
التفاصيل التي قدمها مختبر الأبحاث Citizen Lab، حول إنشطة “باراجون”، كانت محورية في تحقيق شركة “ميتا”، وبالرغم من نفي الشركة الإسرائيلية استهدافها للصحفيين والناشطين، فإن الأدلة المكتشفة تشير إلى استهداف مجموعات حقوق الإنسان والنقاد الحكوميين بشكل متكرر.
في إطار التحديثات الأمنية، أكد فريق واتساب أنهم تمكنوا من معالجة الثغرة الأمنية في أوارخر العام الماضي، عبر إصلاح من جانب الخادم دون الحاجة إلى تثبيت تحديات على أجهزة المستخدمين، الهجمات التي استخدمت فيها الثغرة تضمن إرسال ملفات PDF ضارة.
بالإضافة إلى استخدام ثغرة أمنية ليوم الصفر، أكد واتساب لمختبر Citizen أن أحد مكونات أندرويد التي تم تتبعها، والتي شاركت في الهجمات التي تستهدف مستخدميها، ترتبط بشكل وثيق بشركة “باراجون سولشنز” الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب برامج تجسس المزيد برامج التجسس
إقرأ أيضاً:
صفقة ضخمة.. ألفابت تستحوذ على شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية ويز
بعد أقل من عام على فشل محاولة "غوغل" للاستحواذ على شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية "ويز"، تمكنت الشركة العملاقة من إبرام صفقة ضخمة بقيمة 32 مليار دولار، في واحدة من أكبر الصفقات التقنية على الإطلاق.
وجاءت هذه الصفقة بعد مفاوضات مكثفة، تزامنت مع تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل ثمانية أسابيع فقط.
وكانت "غوغل" قد رفعت عرضها الأصلي من 23 مليار دولار في تموز/ يوليو الماضي إلى 32 مليار دولار، مع زيادة رسوم الانفصال إلى أكثر من 3.2 مليارات دولار، بحسب مصادر مطلعة.
ويعود السبب الرئيسي لإتمام الصفقة إلى التغيير في إدارة البيت الأبيض، والذي أتاح مراجعة أكثر تساهلاً لقضايا مكافحة الاحتكار في عهد ترامب.
وقالت مصادر إن "غوغل" عادت للتفاوض مع "ويز" في الخريف الماضي، بينما كانت الأخيرة تدرس طرحًا عامًا أوليًا.
واستمرت المفاوضات بشكل متقطع لعدة أشهر، قبل أن تنتظم الاجتماعات بين المسؤولين التنفيذيين بعد تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، وتعيينه مسؤولين جدد في إدارة مكافحة الاحتكار.
إسرائيليون يحققون مليارات
تأسست "ويز" على يد أربعة من خريجي الوحدة 8200 التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي وحدة مشهورة بقدراتها المتقدمة في مجال الأمن السيبراني.
ومن المتوقع أن يحقق كل من المؤسسين، بمن فيهم عساف رابابورت، أكثر من 3 مليارات دولار من الصفقة.
من الخدمة العسكرية إلى ريادة الأعمال
ينتمي رابابورت وفريقه إلى قائمة طويلة من خريجي الوحدة 8200، الذين أسسوا شركات أمن سيبراني مرموقة مثل "Palo Alto Networks" و"Fireblocks". وقد نجح هؤلاء في جذب استثمارات ضخمة من وادي السيليكون بفضل خبراتهم الواسعة.
وبعد فشل المحادثات السابقة، بدأ مؤسسو "ويز" التفاوض مع البنوك المالية خلال الخريف للبحث عن صفقة بديلة.
ومع ذلك، لم يكن أي طرف مستعدًا لتقديم عرض مماثل لما قدمته "غوغل". وتمكنت "ويز" من تحسين شروط الصفقة، بما في ذلك فرض شرط جزائي يفوق 3 مليارات دولار في حال انهيار الاتفاقية.
وأشارت مصادر إلى أن "غوغل" تعتبر هذه الصفقة ذات أهمية استراتيجية للأمن القومي الأمريكي، خاصة في ظل الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية في تشكيل مشهد الأمن السيبراني العالمي.
ومن المتوقع أن تخضع الصفقة لمراجعة دقيقة من الجهات التنظيمية الأمريكية، خاصة في ظل تشدد إدارة ترامب السابقة في قضايا الاحتكار.
ومع ذلك، إذا تمت الموافقة عليها، فقد تعزز من قدرة "غوغل" على جذب المزيد من عملاء الخدمات السحابية، في ظل المنافسة الشرسة مع الشركات الكبرى.
وتلقت "ويز" دعمًا كبيرًا من صناديق رأس المال المغامر البارزة، مثل "Sequoia Capital" و"Andreessen Horowitz" و"Index Ventures" و"Advent" و"Greenoaks". وأشاد رئيس مجلس إدارة "ويز"، جيلي رانان، بتقنيات الشركة، قائلاً إنها "قادرة على تحديد الثغرات الأمنية بسرعة وفاعلية تفوق أي منتج آخر في السوق".
ووفقًا لتقرير نشرته "وول ستريت جورنال"، بلغت قيمة "ويز" 16 مليار دولار خلال عملية بيع أسهم الموظفين في أواخر عام 2024، مما يعكس النمو الهائل الذي شهدته الشركة.
وتولى "بنك أوف أمريكا" دور المستشار المالي لشركة "ألفابت" (الشركة الأم لـ"غوغل")، بينما عملت "غولدمان ساكس" كمستشار مالي لـ"ويز".