منذ طفولتها تعلقت سماح خير الدين، من محافظة الإسكندرية، بالألوان والرسم، وتحول هذا التعلق إلى شغف بالأزياء مع مرور السنوات، حتى أصبح مجال عملها الأساسي تصميم الأزياء المختلفة للأطفال والنساء.

ملابس تنكرية للأطفال

تروي «سماح» الحاصلة على بكالوريوس تجارة شعبة إدارة أعمال، لـ«الوطن»، تفاصيل عملها في تصميم الأزياء: «كنت عاشقة لعالم الخيال وعالم ديزني، ودا خلاني بعد ما قررت أفتح مشروعي الخاص وأشتغل في فاشون ملابس الأطفال والسيدات، أحول نشاطي كله إلى ملابس الفانتازيا والتنكري، وبالفعل عملت خط إنتاج متخصص في ملابس الحفلات والشخصيات التنكرية للأطفال».

الانتقادات تلاحق مصممة الأزياء

انتقادات عدة واجهتها «سماح» في بداية عملها، خاصة لقلة الطلب على ما تصممه من أزياء، «في البداية الموضوع كان غريب بالنسبة لناس كتير، وكنت بتعرض للانتقاد إني بشتغل في حاجة ملهاش سوق والناس مش فهماها، لكن كنت مؤمنة جدا بشغفي وحلمي، وعارفة إني هقدر أتميز في الحاجة اللي اخترتها».

الهواية تحولت إلى مهنة

قررت «سماح» العمل في مجال تصميم الأزياء التنكرية تحديدا، حينما طلب منها عميل مقيم خارج مصر، ملابس فرعونية لطفلة: «الفكرة جت لي لما جالي المحل بتاعي حد من خارج مصر عاوز ملابس فرعونية مميزة لطفلة هتدخل بيها مسابقة تمثل مصر في أمريكا، ونفذت الأوردر فعلاً وكان مميز جداً، وبعد كده لقيتهم بعتولي صور الطفلة وهي بتتكرم، وأخدت الجايزة الأولى في المسابقة، وبيشكروني على تميز الديزاين والتفاصيل، حسيت ساعتها إن فرحتي أكبر من أي نجاح حققته قبل كدا، وقررت أوجه طاقتي وحبي للديزاين وتاريخ الأزياء وعشقي لعالم ديزني إلى مهنة مش مجرد هواية».

دراسة تصميم الأزياء بالجامعة

تعمل «سماح» أيضا في تصميم ملابس الحفلات والمسرحيات المدرسية للأطفال والكبار، ورغم اختلاف مجال دراستها الجامعية عن عملها، إلا أن شغفها بهذا المجال جعلها تدرس تصميم الأزياء والباترون في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية.

سعادة الأطفال دافع «سماح» للاستمرار

«بختار التصميمات حسب المناسبة، لأن شغلي كله مرتبط بالمناسبات والاحتفالات، مثل الهالوين أو الكريسماس أو عيد الطفولة أو مولد النبوي أو احتفالات أكتوبر أو احتفالات إسكندرية القومية، ومؤمنة جدا بشغلي وبحبه، وشغفي فيه ما بيخلصش، ولسه عندي كتير أقدمه، وحلمي إني أعمل فاشون شو خارج مصر، وشغلي يوصل للعالمية»، هكذا تقول «سماح»، مؤكدة أن سعادة الأطفال أثناء ارتداء الملابس التي تصممها وتدخلهم لعالم الخيال، تحولهم لأميرات في ديزني أو تجعلهم أبطالا خارقين، هي الوقود الذي تستمد منه قوتها وإصرارها على الاستمرار. 






المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأزياء تصمیم الأزیاء

إقرأ أيضاً:

محمد مغربي يكتب: من «ترامب» إلى «دافوس».. استعدوا لعالم الذكاء الاصطناعي

في فنون البروتوكول الرئاسي كل شيء مقصود، وكل مساحة تعني شيئا ما ورسالة ما وتداعيات بقدر حجم الحدث، وخلال الأيام الماضية لم يكن هناك حدث أهم من تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية لمدة 4 سنوات مقبلة، ولأن الرجل صريح كان الحاضرون للحفل يعبرون عن سياسته وما ينتوي فعله في سنين ولايته، ولذلك أيضا فإنّ وقوف إيلون ماسك ومارك زوكربيرج وجيف بيزوس بجوار بعضهم البعض لم يكن من قبيل الصدفة أو الفراغ، فالثلاثة تتخطى ثروتهم التريليون دولار، والثلاثة أكبر رواد التكنولوجيا العالمية وأكبر المستثمرين في الذكاء الاصطناعي، ورغم اصطدام «ترامب» ببعضهم أثناء ولايته الأولى، لكن وجودهم كان يعني رسالة حاسمة وهي أنّ القادم سيكون تكنولوجيا في المقام الأول، وسيتربع الذكاء الاصطناعي على عرش الاستثمارات، والدليل أن الرئيس الأمريكي يبدأ ولايته برواد هذا القطاع.

بالتزامن مع ذلك ومن الأراضي السويسرية، حيث مؤتمر دافوس الاقتصادي الذي عُقد أيضا خلال الأيام الماضية، نشر المؤتمر ورقة بحثية تفيد بأنّ الذكاء الاصطناعي باتت لديه القدرة على إعادة تشكيل الاقتصادات والمجتمعات، وبمعنى أبسط من لغة التقرير، فإنّه خلال القرن العشرين على الأقل مرت اقتصاديات العالم بعدة مراحل، فكانت هناك مرحلة اقتصاديات النفط التي باتت علامة على ثراء أو فقر أي دولة، وهناك اقتصاديات الصناعة المتمثلة في أوروبا، خاصة ألمانيا، بجانب الصين وأمريكا، ومع نهاية القرن كانت اقتصاديات الاتصالات هي السائدة فى ظل ثورة التكنولوجيا التي بدأت من أمريكا وتبعتها عدة دول في هذا الشأن.

معنى تقرير «دافوس» أنّ المعيار الحقيقي لاقتصاديات الدول لن يكون من خلال كم تنتج وكم هو الفائض لديها فقط، ولكن سيكون مدى استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، ومدى قوة بنيتها التحتية التي تتحمل ذلك، وهل تتوافر لديها طاقة جيدة لاستيعاب الأجهزة الحديثة وهلم جرا، وسيكون أمام دول العالم مساران لا ثالث لهما، إما أن تدخل هذا المسار أو تخرج من النظام الاقتصادي العالمي الجديد.

لذلك أيضا أوضح تقرير «دافوس» أنّ العالم الجديد لن يترك الدول الفقيرة أو الضعيفة في هذا القطاع، لذلك أطلق تحالف حوكمة الذكاء الاصطناعى شبكات تنشيط الذكاء الاصطناعي الإقليمية ومهمتها تقديم حلول مخصصة للتحديات المحلية وتعزيز الابتكار وسلاسل القيمة المستدامة وحوكمة البيانات المحسنة في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا.

وبمعنى آخر، فإن تلك الآليات مع مبادرات أخرى ستدعم جميع الدول بداية من البنية التحتية القوية التي تجعلها مؤهلة لاستثمارات الذكاء الاصطناعي، وذلك من أجل خلق تنافسية عالمية، مرورا بدعم الحكومات من أجل الاستفادة من التكنولوجيا في النمو الاقتصادي والتقدم المجتمعي، ووصولا إلى تقوية استراتيجيات الذكاء الاصطناعي.

العنصر الثاني الأهم الذي حدده تقرير «دافوس» العالمي هو ضرورة أن يتم كل ذلك وفق سياسات محافظة للبيئة ومن خلال بنية تشريعية قابلة للتطوير، وهذا ما يتطلب استثمارات كبيرة وتكثيفا بين القطاعات المحلية والإقليمية والعالمية، مؤكدا أن البيانات حين تكون متاحة ومتنوعة وشاملة وعالية الجودة ستنعكس بالإيجاب على الدولة أولا ثم على محيطها ونموها الاقتصادي العالمي.

هكذا رُسمت الخريطة الاقتصادية الجديدة والتي تقول بوضوح إنّ يد المساعدة ستمتد للجميع لكن السباق قد بدأ، فإما أن يركض الجميع سريعا أو سيخرج خارج السياق والاقتصاد الجديد الذي سيصبح رقم التريليون دولار فيه رقما عاديا مقارنة برجال الأعمال وميزانيات الدول، وكما أشرنا في مقال سابق أن الذكاء الاصطناعي تحت قيادة «ترامب» وإيلون ماسك سيكون على موعد مع طفرة جديدة، فها هو ما قلنا يتحقق لكن بأسرع مما توقعنا وبخريطة عالمية لم تقتصر على الولايات المتحدة الأمريكية فقط.

مقالات مشابهة

  • مصممة الأزياء سهام العربي لـ الوفد: قماش المخمل يبرز فخامة القفطان
  • مصممة الأزياء رانيا محسن لـ الوفد: اللون الكريمي يكتسح عالم السوارية في 2025
  • مصممة الأزياء حنين طاهر لـ الوفد: الهاند ميد يبرز فخامة فساتين السهرة
  • عرض "حفلة تنكرية" ضمن مسرح الطفل بثقافة السويس
  • محمد مغربي يكتب: من «ترامب» إلى «دافوس».. استعدوا لعالم الذكاء الاصطناعي
  • تصميم أدوات تعليمية مبتكرة.. "سها" حولت حلمها البسيط لمشروع يغير حياة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
  • الفرق كبير.. عارضة أزياء ترتدي فستان روبي تثير السوشيال ميديا
  • عاش في الخيال 12 شهرا.. إيهاب البدوي يصدر كتابا لعالم غير واقعي
  • مصممة أزياء بمسلسل كوكب الشرق: فساتينها «حادة» ولا تعترف بالقصير والكعب العالي
  • سماح هيكل: نسب التخفيضات في الأوكازيون الشتوي موسم 2025 ستصل إلى 70%