لجريدة عمان:
2025-03-21@20:57:02 GMT

رمضان ..يقوي الإرادة ويشحذ العزيمة لنيل الثواب

تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT

رمضان ..يقوي الإرادة ويشحذ العزيمة لنيل الثواب

منذ أن تفتحت أزاهير عقولنا على الحياة ونحن نردد في كل عام: «رمضان شهر التوبة والغفران»، كبرنا وكبر معنا حب هذا الشهر العظيم الذي تتجلى فيه الخيرات والبركات ونحصد من أيامه الكثير من المنافع التي تضاف إلى حياتنا الدنيا والى آخرتنا المنتظرة، فلك الحمد والشكر يا الله على نعمة الإسلام.

إن الحديث عن هذا الشهر الفضيل ليمتد أكثر عن غيره من الشهور الهجرية المباركة التي نحفظها عن ظهر قلب، ففي رمضان أنزل الله تعالى كتابه العزيز على خير الأنبياء والرسل، وفيه أوجب الله علينا صيام نهاره وسن الرسول قيام لياليه، فالله عز وجل قد أوضح لنا الحكمة من الصيام وبيّن لنا الفوائد الجمة التي يجنيها المسلم من هذا الشهر العظيم، والجزاء الذي ينتظر كل من أدى ما عليه من الواجبات وأعطى الحقوق إلى أصحابها.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: «وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون» ومعنى «وأن تصوموا» أي ما كتب عليكم من شهر رمضان فهو خير لكم من أن تفطروا وتفتدوا، وورد عن أسباط عن السدي أي: ومن تكلف الصيام فصامه فهو خير له. وأيضا عن ابن شهاب أي: أن الصيام خير لكم من الفدية.

ومن الآيات البيانات التي وردت في القرآن الكريم قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».

يعد شهر رمضان الفضيل شهر الطاعة لله عز وجل التي يثاب عليها المؤمن ثوابا غير محدود، وقد بينت السيرة النبوية الشريفة الكثير من المناقب التي تسرد لنا عظمة هذا الشهر والجزاء الذي أعده الله تعالى لكل الصائمين الذين يخلصون نيتهم من أعمال الخير والقيام بواجباتهم الدينية إيمانا واحتسابا لوجه تعالى، فقد ورد في البخاري من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: «إن في الجنة بابا يقال له: الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد».

لقد شرع الله سبحانه وتعالى صيام شهر رمضان الفضيل وجعل فيه الكثير من الفوائد ومنها أن الله تعالى يفتح في هذا الشهر المبارك أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران، ويعتق سبحانه رقاب عباده، وفيه أيضا تصفد الشياطين، كما جاء في البخاري، ومنها أن فيه رمضان الخير «ليلة القدر» التي هي خير من ألف شهر، وقد ورد في فضلها وعظم شأنها ما رواه البخاري أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».

من جهة أخرى، علينا أن نعي تماما بأن صيام شهر رمضان المبارك يقوي الإرادة ويشحذ العزيمة على الصبر والتحمل ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى، إضافة إلى ذلك أن الصيام يعود الإنسان المسلم على النظام والانضباط التام بما هو مسموح وغير مسموح القيام به سواء من الأقوال أو الأفعال.

أما من الناحية الاجتماعية، فإننا لندرك بأن الصيام يولد شعورا روحانيا في قلب المسلم ويزيد من عاطفة الرحمة والأخوة، ويعزز من التلاحم المجتمعي ويزيد من عرى التضامن والتعاون التي تربط بين المسلمين فيما بينهم، فكل عام نرى الكثير من مظاهر العطاء والخير تتجلى في هذا الشهر الفضيل ويزداد زخم الإنفاق مع اقتراب أيام العيد.

إلى ذلك، يعد رمضان مدرسة شاملة لكل دروس الحياة فمثلا يدفع إحساس المسلم بالجوع والعطش إلى أن يمد يد العون والمساعدة للآخرين الذين كانوا يقاسون مرارة الفقر والحرمان طيلة أيام السنة، وهذا جانب يثري جميع أفراد المجتمع ويعود عليهم بالخير ويزيد من ثواب العطاء وكسب الأجر والثواب من رب العالمين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الله تعالى الکثیر من هذا الشهر شهر رمضان یدخل منه

إقرأ أيضاً:

موعد السحور وأذان الفجر السبت 22 رمضان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحرص المسلمون كل يوم في شهر رمضان 2025 على البحث عن موعد السحور. 

ووفقًا لامساكية شهر رمضان المعظم لعام 1446 هجريا الموافق 2025 ميلاديا، لمدينة القاهرة، ووفقا للحسابات الفلكية التي أعدها معهد الفلك، وعلى المقيمين خارجها مراعاة فروق التوقيت.

سبت 22 مارس الموافق 22 رمضان مدة ساعات الصوم 13 ساعة و 58 دقيقة، السحور 2:09، إمساك 4:09، الفجر 4:29، الشروق 5:56، الظهر 12:02، العصر 3:30، صلاة المغرب 6:08 ، العشاء 7:25. 

ووفقا لـ إمساكية أول أيام شهر رمضان كان أقصر أيام الشهر من حيث عدد ساعات الصيام بمعدل الصوم 13 ساعة و 20 دقيقة، واخر أيامه هو الأطول من حيث عدد ساعات الصيام بمعدل 14 ساعة و 12 دقيقة. وشهر رمضان هو الشهر التاسع في السنة القمريّة، ويأتي بعد شهر شعبان، ويتبعه شهر شوّال، وقد فضّله الله -تعالى- على باقي أشهر السنة؛ لأنّه أحد أركان الإسلام، كما أنَّ صيامه فَرض على كلّ مسلم، وعنه قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ). ولقد اتخذت شعوب كثيرة تقاويم خاصة بها ومن أمثلتها: "التقويم المصرى الفرعونى "القبطى" - التقويم الميلادى اليوليانى "الجريجورى" – التقويم العبرى – التقويم السريانى – التقويم الروماني – التقويم الفارسى – التقويم الإغريقى – التقويم البابلى – التقويم الهجرى". ونظام التقويم الهجرى يعتمد على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى " 1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6 جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة". والتقويم الهجرى أو القمرى أو الإسلامى هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر و تتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمى للدولة، و أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة فى 12 ربیع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته. ووفقا لـ إمساكية أول أيام شهر رمضان كان أقصر أيام الشهر من حيث عدد ساعات الصيام بمعدل الصوم 13 ساعة و 20 دقيقة، واخر أيامه هو الأطول من حيث عدد ساعات الصيام بمعدل 14 ساعة و 12 دقيقة. وشهر رمضان هو الشهر التاسع في السنة القمريّة، ويأتي بعد شهر شعبان، ويتبعه شهر شوّال، وقد فضّله الله -تعالى- على باقي أشهر السنة؛ لأنّه أحد أركان الإسلام، كما أنَّ صيامه فَرض على كلّ مسلم، وعنه قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (بُنِيَ الإسْلامُ علَى خَمْسٍ، شَهادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وحَجِّ البَيْتِ، وصَوْمِ رَمَضانَ). ولقد اتخذت شعوب كثيرة تقاويم خاصة بها ومن أمثلتها: "التقويم المصرى الفرعونى "القبطى" - التقويم الميلادى اليوليانى "الجريجورى" – التقويم العبرى – التقويم السريانى – التقويم الرومانى – التقويم الفارسى – التقويم الإغريقى – التقويم البابلى – التقويم الهجرى". ونظام التقويم الهجرى يعتمد على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى " 1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6 جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعضان – 10 شوال – 11 ذو الحجة

مقالات مشابهة

  • فضل العشر الأواخر من رمضان و ليلة القدر .. 25 نصيحة لإحياء الليالي المباركة
  • موعد السحور وأذان الفجر السبت 22 رمضان
  • الصدقة في رمضان أجرٌ مضاعف وخيرٌ ممتد
  • معونة للعاقل وتذكير للغافل.
  • والي الخرطوم : تطهير القصر ووسط الخرطوم هو أم المعارك التي ستفتح الباب لتحرير كامل أرض الخرطوم والسودان
  • ليلة القدر 2025 لم تكن أمس 21 رمضان.. تحروا الدليل بـ10 علامات
  • هل ظهرت علامات ليلة القدر 21 رمضان؟ 8 حقائق تؤكد ظهورها
  • أيمن أبو عمر: صلة الرحم مفتاح البركة وطريق لنيل رحمة الله
  • سدرة منتهى الإرادة السودانية الجبارة التي لاتعرف المستحيل