منظمات إسلامية تدعو إلى تحرك دولي عاجل لوقف المجازر في غزة

عبرت كل من رابطة العالم الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن استنكار شديد للتصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير ضد الشعب الفلسطيني الذي خلف عشرات الآلاف من الشهداء وأدى إلى تدمير البنية التحتية للقطاع، في وقت يعاني فيه الفلسطينيون من الحصار المفروض عليهم منذ سنوات طويلة.

وفي بيان صادر عن رابطة العالم الإسلامي، أدانت الرابطة بشدة العدوان الإسرائيلي على غزة، وأكدت على أن هذا التصعيد يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ولحقوق الإنسان.

وقال الأمين العام للرابطة، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى: "إن ما تقوم به إسرائيل من هجمات على المدنيين في قطاع غزة يعد جريمة حرب تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي المليء بالانتهاكات. إن استئناف هذه الحرب لن يؤدي إلى أي حل سوى المزيد من العنف والدمار. وعلى المجتمع الدولي التحرك فورًا للضغط على إسرائيل لوقف هذه المجازر."

كما شددت الرابطة على ضرورة توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وإجبار الاحتلال على رفع الحصار الذي يتسبب في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.

بيان من #رابطة_العالم_الإسلامي: pic.twitter.com/eqNj7mof2w — رابطة العالم الإسلامي (@MWLOrg) March 18, 2025

من جهته، أبدى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إدانته القوية لهذا العدوان، مشيرًا إلى أن استئناف الحرب يشكل استمرارًا للمجزرة التي لا تعترف بأي من القيم الإنسانية والدينية.

وأكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أنه لا يمكن السكوت عن استمرار هذا الاحتلال في ظل صمت المجتمع الدولي، مما يعكس تقاعسًا في مواجهة هذه الانتهاكات.

وقال الصلابي: "إن ما يحدث في غزة الآن هو استمرارية لمأساة طويلة، لا يمكن لأي ضمير حي أن يتجاهلها. يجب على العالم أن يتوحد ويتحرك بشكل عاجل لوقف هذه المجازر وحماية الشعب الفلسطيني. إن من واجبنا الإنساني والديني أن نطالب برفع الحصار عن غزة، وتمكين الفلسطينيين من الحصول على المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها، وأن يتمكنوا من العيش بكرامة."

دعوة لتحرك دولي عاجل

وقد دعت كل من رابطة العالم الإسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان ووقف المجازر التي تتعرض لها غزة. كما طالبا المجتمع الدولي بفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي إذا استمر في انتهاك حقوق الفلسطينيين.

كما شددت الرابطة والاتحاد على ضرورة السماح بمرور المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، التي تشتد الحاجة إليها بسبب الحصار المستمر، والذي جعل الحياة اليومية للفلسطينيين هناك شبه مستحيلة. وأكدت كلتا المؤسستين أن الشعب الفلسطيني يجب أن يحصل على حقه في العيش بسلام وأمان، مع ضمان الوصول الكامل إلى المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الأساسية.

وفي هذا السياق، طالب الصلابي الحكومات العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتها في دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا، ورفع الصوت أمام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها.

ودعا الصلابي إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفورية لإنقاذ حياة المدنيين الفلسطينيين وتوفير الظروف الإنسانية التي تضمن لهم العيش بسلام وكرامة بعيدًا عن التهديدات المستمرة من الاحتلال.

ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء، قتلت إسرائيل 591 فلسطينيا وأصابت 1042 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية لحكومة غزة وحتى مساء الخميس.

والخميس، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية ثالثة على ساحل منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مكثف من الطيران استهدف معظم المناطق في القطاع.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

المصدر: عربي21