المشاط تستقبل الوكالة الكورية للتعاون الدولي لبحث إنشاء منصة لتسهيل التجارة
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ بعثة الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA)، برئاسة جينيونج كيم، رئيس مكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا" لمصر والشرق الأوسط، وذلك لمناقشة جهود التعاون المشتركة مع الوكالة الكورية لتنفيذ مشروع منصة رقمية لإدارة المخاطر المتكاملة والشاملة لتسهيل التجارة في مصر، الذي يجري تنفيذه لصالح الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
وفي مستهل اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بوفد الوكالة الكورية للتعاون الدولي، مؤكدة عمق العلاقات المصرية الكورية باعتبارها واحدة من الشركاء الرئيسيين لمصر في قارة آسيا، موضحة أن التعاون بين البلدين مثالًا فريدًا للشراكات المؤثرة من خلال تنفيذ عدة مشروعات رائدة في مصر، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية للتنمية لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بموجب تصنيف مصر كواحدة من خمسة شركاء ذوي أولوية على مستوى جهود التعاون الإنمائي لكوريا الجنوبية؛ لتعزيز عمق وأهمية التعاون الثنائي بين البلدين ويعكس الالتزام المشترك بتحقيق التنمية المستدامة.
وأكدت «المشاط»، حرص الوزارة على تنسيق مجالات التعاون مع الجانب الكوري في ضوء رؤية مصر 2030، والأولويات الاستراتيجية لبرنامج الحكومة، والخطط القطاعية، مما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، مشيرة إلى دور الوزارة في تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق التكامل بين الأولويات الوطنية والشراكات الدولية، ووضع وتطوير السياسات الاقتصادية لمصر، وتعزيز سبل التعاون الدولي بما يخدم الاقتصاد المصري، مع التركيز على توظيف التكنولوجيا الحديثة في تطوير الأداء الحكومي ودعم التحول الرقمي في مختلف القطاعات، فضلًا عن تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتهيئة بيئة استثمارية جاذبة للقطاع الخاص.
وأشادت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالدعم المالي والفني المقدم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي، لتطوير المشروع الذي ينعكس على تسهيل وتطوير حركة التجارة من خلال التحول الرقمي، مؤكدة أهمية المشروع في تعزيز القدرة التنافسية من خلال تسريع عمليات الفحص والتخليص الجمركي، مما يقلل من العقبات الإدارية ويضمن الامتثال للمعايير الدولية في التجارة الخارجية.
وأكدت «المشاط»، أن المشروع يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لمصر نحو التحول الرقمي وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، حيث يوفر بيانات دقيقة تساعد متخذي القرار في وضع سياسات أكثر كفاءة وفعالية في قطاع التجارة والصناعة، كما تتمثل الفوائد طويلة الأمد للمشروع في تحقيق تكامل رقمي بين الهيئات الحكومية المختلفة، مما يعزز كفاءة العمل الحكومي ويقلل من الإجراءات البيروقراطية المعقدة.
وأشارت إلى دور المشروع في تحسين بيئة الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة أنه يسهم في تحسين ترتيب مصر في المؤشرات العالمية الخاصة بسهولة ممارسة الأعمال والتنافسية الاقتصادية، موضحة حرص مصر على تبادل الخبرات والاستفادة من التجربة الكورية في تطوير أنظمة التجارة الرقمية، بما يضمن تحقيق نقلة نوعية في بيئة الأعمال المصرية، مؤكدة التزام وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بمواصلة دعم المشروعات التي تساهم في تحقيق رؤية مصر 2030 وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
وخلال اللقاء، عرض فريق عمل الوكالة الكورية للتعاون الدولي، أهمية المشروع ومراحل تنفيذه والفوائد الاقتصادية التي يحققها، خاصة على صعيد تقليل فترات انتظار البضائع في المنافذ الجمركية، وتخفيض التكاليف التشغيلية على الشركات، وزيادة ثقة المستثمرين الأجانب في النظام التجاري المصري، حيث سيتم تنفيذ المشروع بدءً من منتصف العام الجاري حتى نهاية عام 2029، من خلال مكونات متعددة تشمل بناء وتشغيل المنظومة الرقمية لنظام الفحص المبني على المخاطر للسلع الصناعية غير الغذائية، وبناء وتشغيل منظومة إدارة المعلومات الرقمية لجميع معامل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، بالإضافة إلى بناء وتشغيل منظومة التعقب والتتبع الرقمي وإنشاء نظام الباسبور الرقمي لمنتجات السلع الصناعية بالسوق المحلي.
ومن جانبها، أشادت السيدة "چين يونج كيم" المديرة الإقليمية لمكتب كويكا مصر بالتعاون الفعال بين المكتب والوزارة في التنسيق لزيارة الخبراء الكوريين لهيئة الرقابة على الصادرات والواردات المصرية لوضع اللمسات الاخيره للمشروع. واضافت كيم ان الكويكا تسعى حاليا بالتعاون مع الوزارة في التوسع بشكل اكثر شمولا في محور التحول الرقمي والذي يعد هذا المشروع احد اهم مخرجاته حيث يهدف الي دعم تسهيل حركة التجارة في مصر وتعزيز القدرة التنافسية لها في التجارة العالمية وكذلك تبسيط إجراءات فحص البضائع المستوردة من خلال تقليل زمن الفحص للشحنات الواردة للموانئ المصرية حيث من المقرر ان تتضمن انشطة المشروع وضع مبادئ لتحسين نماذج التعلم الآلي لتعزيز دقة وكفاءة اختيار البضائع القائمة على المخاطر. وكذلك وضع خطة استراتيجية لتطوير نظام الفحص والتتبع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رانيا المشاط التعاون الدولي التخطيط والتنمية الاقتصادية التجارة في مصر الوکالة الکوریة للتعاون الدولی التعاون الدولی التحول الرقمی من خلال
إقرأ أيضاً:
طلاب إعلام الأزهر يطلقون منصة رقمية متخصصة في تحليل الترندات
أطلق مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة بقسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر مشروع تخرجهم تحت عنوان"إيجي ترند ماكس"، وهو موقع إخباري إلكتروني متخصص في تحليل الترندات الرقمية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ورصد تأثيرها على المجتمع، مع تقديم حلول علمية وعملية لمعالجة الظواهر السلبية المرتبطة بها.
وجاءت فكرة المشروع من إدراك الطلاب للتأثير المتزايد للترندات الرقمية في الحياة اليومية، حيث أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي المصدر الأساسي للأخبار والمعلومات لدى فئات كبيرة من الجمهور، وخاصة الشباب.
ومع ذلك، فإن انتشار الترندات لا يعني بالضرورة أنها إيجابية أو مفيدة، بل قد تحمل في بعض الأحيان محتوى مضللًا، أو تؤدي إلى نشر الشائعات، أو حتى التأثير سلبًا على سلوك الأفراد والمجتمعات.
ويؤكد فريق العمل أن الهدف من "إيجي ترند ماكس" ليس فقط رصد الترندات، ولكن تحليلها بشكل علمي ومدروس، لفهم أسباب انتشارها وتأثيراتها المختلفة. كما يسعى المشروع إلى توعية الجمهور بضرورة التعامل الواعي مع المحتوى الرقمي وعدم الانسياق وراء الظواهر المنتشرة دون تفكير نقدي.
ويقدم "إيجي ترند ماكس" محتوى متنوعًا يجمع بين التحليل الصحفي العميق والأسلوب المبسط الذي يناسب جميع فئات الجمهور، ويضم الموقع عدة أقسام رئيسية تهدف إلى تقديم رؤية شاملة حول الترندات وتأثيرها، ومن أبرزها:
- قسم تحليل الترندات: يتناول أبرز القضايا الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تقديم تحليلات موضوعية حول أسباب انتشارها وتأثيرها المحتمل على الأفراد والمجتمع.
- قسم التحقق من الأخبار: يهدف إلى كشف الأخبار الزائفة والمضللة المنتشرة عبر الإنترنت، بالاعتماد على مصادر موثوقة وتقنيات التدقيق الصحفي.
- قسم الدراسات والتقارير: يضم تحليلات معمقة حول الظواهر الرقمية وتأثيرها النفسي والاجتماعي، مع الاستناد إلى دراسات علمية وتجارب واقعية.
- قسم الرأي والتوعية: يشمل مقالات تحليلية من متخصصين وإعلاميين حول الإعلام الرقمي وأساليب التعامل مع الترندات بطريقة واعية ومسؤولة.
- قسم الحلول والتوصيات: يقدم استراتيجيات لمواجهة التأثيرات السلبية لبعض الترندات، إلى جانب مقترحات لتعزيز المحتوى الهادف والمفيد.
وفي ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها الإعلام الرقمي، باتت الحاجة ملحة إلى وجود منصات تقدم محتوى تحليليًا موثوقًا يساعد الجمهور على فهم ما يجري في الفضاء الرقمي بعيدًا عن الضجيج الإعلامي.
ويأمل القائمون على "إيجي ترند ماكس" في أن يسهم المشروع في تعزيز الوعي الإعلامي لدى المستخدمين، وتقديم نموذج جديد للصحافة التحليلية التي لا تكتفي بنقل الأخبار، بل تسعى إلى تفسيرها وتأثيرها بطرق علمية .
ويؤكد فريق العمل أن المشروع يمثل إضافة نوعية للإعلام الرقمي، حيث يسعى إلى تحقيق التوازن بين سرعة نقل المعلومات ودقة تحليلها، مما يساعد في الحد من انتشار الأخبار الزائفة وتعزيز ثقافة التحقق والتفكير النقدي
كما تم تنفيذ المشروع تحت إشراف الدكتور محمد خليفة، أستاذ الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر، بمشاركة مجموعة من الطلاب المتميزين، وهم:(أحمد علي السيد محمد الطنطاوي،عبد الله نبيل القزاز ،مصطفى عصام عابدين ، سعد علي محمود الحسيني، علي فكري علي الليثي،عبد الله محمد حسن موسى، محمود فتحي محمود محمد ،زياد محمود محمد أحمد علي، خالد أشرف رجب محمد، أحمد علي السيد عثمان)
ويطمح فريق "إيجي ترند ماكس" إلى أن يصبح الموقع مرجعًا موثوقًا في تحليل الترندات الرقمية وتأثيرها على المجتمع**، وأن يسهم في تعزيز ثقافة الوعي الإعلامي في ظل التغيرات المتلاحقة التي يشهدها العالم الرقمي.