عبد ربه: بن غفير يعكس الوجه الحقيقي لتعامل حكومة الاحتلال مع الأسرى
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قال حسن عبد ربه المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير يشكل الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون، وذلك عبر سن القوانين والقرارات التعسفية للنيل من الأسرى والتنكيل بهم.
وأضاف عبد ربه خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين، تابعته "سوا"، أن هناك قرار سياسي رسمي بزيادة الضغط على الأسرى وحياتهم المعيشية اليومية.
وتابع: الأسرى في هذه المرحلة بحاجة ماسة إلى الدعم الخارجي من كافة الأطراف لنصرة قضيتهم والوقوف إلى جانبهم في ظل ما يتعرضوا له من انتهاكات يومية داخل الزنازين.
وأشار إلى أنه منذ مطلع العام الجاري قام "بن غفير" بعدة إجراءات وخطوات استفزازية للحركة الٍأسيرة والتي كان من ضمنها زيارة معتقل نفحة في كانون الأول يناير من مطلع العام الجاري ، والذي أدى إلى تداعيات خطيرة منها تقليص كميات المياه للأسرى الفلسطينيين والعودة إلى سياسة العزل الإنفرادي إلى جانب العديد من القرارات العنصرية بحقهم.
وأوضح عبد ربه أن شرعوا بالعديد من الخطوات النضالية في وجه غدارة السجون، مشيراً إلى أن هناك 11 أسيراً مستمرون في الإضراب عن الطعام ، بينهم 8 من الأسرى الإداري، وانضم إليهم بالأمس الأسير ماهر الأخرس والذي اعتقلته قوات الاحتلال يوم أمس ،إلى جانب مقاطعة الأسرى للمحاكم وعدم تلقي العلاج.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خلافات كبيرة بين حكومة الاحتلال والأجهزة العسكرية.. أزمة داخلية تُهدد نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد الساحة السياسية في إسرائيل واحدة من أكثر الفترات توتراً في العلاقة بين الحكومة، برئاسة بنيامين نتنياهو، والمؤسسة العسكرية والأمنية.
هذا التوتر غير المسبوق يعود إلى تدخلات مباشرة من قبل نتنياهو في عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وآخرها قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، في خطوة اعتُبرت محاولة للهيمنة على القرار الأمني وتطويعه لخدمة مصالح سياسية داخلية، خاصة في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
وعرض برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "خلافات كبيرة بين حكومة الاحتلال والأجهزة العسكرية.. أزمة داخلية تُهدد نتنياهو".
وفي تطور لافت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وزير الدفاع السابق، يوآف جالانت، أكد فيها أن النفق الذي عرضته وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً في محور "فيلادلفيا" جنوب قطاع غزة، ليس كما رُوّج له.
ووفقاً لجالانت، فإن النفق لا يتجاوز عمقه متراً واحداً، وتم تضخيم حجمه كخدعة إعلامية تهدف إلى كسب الوقت وتأجيل أي تقدم في صفقة تبادل الأسرى، في محاولة لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي.
الاحتقان بين الجانبين بلغ ذروته بعد تقديم رونين بار إفادة خطية أفاد فيها بأن نتنياهو طلب منه "الولاء الشخصي"، وتوظيف جهاز الشاباك في مراقبة المتظاهرين، بل وحتى التدخل في عمل السلطة القضائية التي تنظر في قضايا الفساد المرفوعة ضد رئيس الحكومة.
هذه الإفادة، التي سُرّبت إلى الإعلام، أثارت موجة استياء عارمة داخل الأجهزة الأمنية والسياسية على حد سواء.
وتنذر هذه الخلافات بتأثيرات عميقة على قدرة نتنياهو في إدارة المشهد الأمني والسياسي في البلاد، في ظل تصاعد الأصوات المناهضة لسياسته داخلياً، وخصوصاً من قادة سابقين في الجيش والشاباك الذين باتوا يعبرون علناً عن قلقهم من نهج الحكومة.
كما تُلقي هذه التطورات بظلالها على ثقة الشارع الإسرائيلي في مؤسساته القيادية، وتفتح الباب أمام مزيد من التصعيد السياسي والاجتماعي.
في ظل هذا التصعيد المتواصل، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مستقبل العلاقة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية في إسرائيل، خصوصاً إذا ما استمرت التدخلات السياسية في الشأن الأمني والعسكري، ومدى انعكاس ذلك على استقرار الحكومة، وعلى الأداء الأمني في ظل حالة عدم اليقين السائدة في الداخل الإسرائيلي.