فشلت كوريا الشمالية في إطلاق صاروخ يحمل قمرا صناعيا مخصصا للتجسس نحو الفضاء للمرة الثانية على التوالي، في ظل تحذيرات أمريكية من زعزعة الاستقرار في المنطقة، ودعوات لاستئناف الحوار مع بيونغ يانغ.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الجنوبية أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخا فضائيا في الساعات الأولى من الخميس وإن حادثا وقع خلال العملية، التي تعد ثاني محاولة ت هذا العام بعد فشلها في إطلاق قمر اصطناعي في أيار/ مايو، مشيرة إلى أن الأخيرة تخطط لإطلاق صاروخ آخر في تشرين الأول/ أكتوبر.



وقال مسؤولون في كوريا الجنوبية، إن إطلاق كوريا الشمالية الصاروخي الأخير يعتبر فاشلا، معبرين عن أسفهم لإهدار كوريا الشمالية مواردها على "استفزازات متهورة" وسط أزمتها الاقتصادية.

حالة طوارئ في اليابان
وتسبب الإطلاق في إصدار حكومة اليابان تحذيرا بوجود حالة طوارئ قبل الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت غرينتش) لتوجيه سكان أوكيناوا الواقعة أقصى جنوب البلاد بالاحتماء في منازلهم.

وبعد نحو 20 دقيقة من التحذير، أصدرت طوكيو تحديثا مفاده أن الصاروخ مر صوب المحيط الهادي ورفعت التحذير.


ووصف كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو عملية الإطلاق بأنها تشكل تهديدا للأمن في المنطقة وقال إن طوكيو ستقدم احتجاجا عليها لكوريا الشمالية.

وقبل يومين، قالت كوريا الشمالية إنها ستطلق قمرا اصطناعيا بين 24 و31 آب/ أغسطس، وأشارت بيونغ يانغ إلى أنها تحتاج قمر استطلاع وتجسس اصطناعيا لتعزيز مراقبتها للأنشطة العسكرية الأمريكية.

تحذير أمريكي ودعوة للحوار
من جهتها قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن محاولة كوريا الشمالية إطلاق قمر صناعي تنتهك عددا من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفة أن واشنطن تسعى إلى الحوار مع بيونجيانج "دون شروط مسبقة".

وقال متحدث باسم الوزارة في بيان إن الولايات المتحدة حثت كوريا الشمالية على الامتناع عن "المزيد من الأنشطة المهددة"، فيما صرح البيت الأبيض على نحو منفصل بالقول، إن الباب "لم يغلق" أمام الدبلوماسية لكن على بيونغيانغ "أن تتوقف فورا عن أعمالها الاستفزازية وتختار الحوار بدلا من ذلك".

وقال البيت الأبيض إن فريق الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن يعكف على تقييم الوضع بتنسيق وثيق مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، مضيفا أنه يتعين على جميع الدول إدانة محاولة كوريا الشمالية إطلاق الصاروخ.

وأدان البيت الأبيض "بشدة" قيام كوريا الشمالية بالإطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، وقال في بيان، إنه على الرغم من فشل التجربة؛ إلا أنها تمثل انتهاكا صارخا لعدد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتزيد التوتر وتخاطر بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة وخارجها".


قمر تجسس
وتسعى الدولة المسلحة نوويا إلى وضع ما سيكون أول قمر صناعي مخابراتي عسكري في المدار، قائلة إنها تخطط في نهاية المطاف لأسطول من الأقمار الصناعية لمراقبة تحركات القوات الأمريكية والكورية الجنوبية.

وحول أسباب فشل إطلاق الصاروخ الأخير، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن معزز الصاروخ واجه مشكلة خلال مرحلته الثالثة، في حين تعهدت سلطات الفضاء بالمحاولة مرة أخرى في أكتوبر تشرين الأول.

وكانت محاولة كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ نحو الفضاء في أيار/ مايو الماضي انتهت بالفشل عندما سقط الصاروخ في البحر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات كوريا الشمالية صاروخ الفضاء القوات الأمريكية صاروخ الفضاء التجسس كوريا الشمالية القوات الأمريكية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الشمالیة إطلاق صاروخ

إقرأ أيضاً:

"رويترز": ترامب يستخدم سلطته ضد أعدائه على عكس أي رئيس أمريكي آخر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في غضون 10 أسابيع فقط من توليه منصبه، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إرادته على خصومه من رجال الأعمال والسياسيين ووسائل الإعلام والدول الحليفة من خلال الاستفادة من سلطته بطرق لم يقوم بها أي رئيس أمريكي اخر في العصر الحديث، بحسب ما ذكرت "رويترز".

 

وسعت إدارته إلى اعتقال وترحيل الطلاب المتظاهرين، وحجب الأموال الفيدرالية عن الكليات، ونبذ شركات المحاماة المرتبطة بخصومه السياسيين، وهددت القضاة وحاولت الضغط على الصحفيين.

 

في الوقت نفسه، قلص ترامب حجم الحكومة الفيدرالية بشكل كبير وطرد عدد من العاملين الذين يمكن أن يقفوا في طريقه.

 

ولم يسبق لرئيس في العصر الحديث استخدام الأوامر التنفيذية لإنفاذ سياسته واستهداف المعارضين مثل ما فعل ترامب. 

 

ولم يكن ترامب خائفا من استخدام الدعاوى القضائية والتهديدات العامة والسلطة  الفيدرالية لإخضاع المؤسسات، وفقًا لـ"رويترز".

 

وقال أستاذ القانون في جامعة نيويورك الأمريكية بيتر شين، في تصريحات نشرتها "رويترز": "ما يوحد كل هذه الجهود هو رغبة ترامب في القضاء علي معارضيه وتعزيز سلطته".

 

وحاول بعض معارضيه الدفاع عن أنفسهم، بينما ما زال الكثيرون يحاولون معرفة كيفية الرد. وتم الطعن في العديد من قرارات ترامب في المحاكم، حيث يحاول بعض القضاة إبطائه.

 

وفاجأت السرعة المذهلة واتساع قرارات الرئيس الأمريكي، الديمقراطيين ونقابات الخدمة العامة والمديرين التنفيذيين في الشركات والمحامين.

 

ويقول أنصار ترامب إنه ببساطة يستخدم السلطة المطلقة لرئاسته لتحقيق الأهداف التي حددها كمرشح في الانتخابات الرئاسية.

 

وأهداف ترامب ليست سياسية فقط. وتظهر أفعاله أنه يريد إعادة ترتيب المجتمع الأمريكي مستخدما سلطته، وإخضاع المؤسسات المالية والسياسية والثقافية، بالإضافة إلي تقليص المعارضة. ومع امتثال الكونجرس الذي يسيطر عليه حزبه والمحكمة العليا الأمريكية التي يهيمن عليها المحافظون، يعمل ترامب بضوابط أقل على سلطته من أي من أسلافه في العصر الحديث، بحسب "رويترز".

 

وحاول ترامب إخضاع وإقناع خصومه بشكل شبه يومي، مدعوما بقوة إنفاذ القانون والوكالات التنظيمية تحت قيادته. ونجح في كثير من الأحيان في فعل ذلك، وفقا لـ"رويترز".

 

ويتخذ آخرون إجراءات استباقية لتجنب غضب ترامب.

 

وتراجعت أكثر من 20 من أكبر الشركات، بما في ذلك الشركات المالية الأمريكية، عن برامج التنوع التي أثارت غضب ترامب.

 

وقام الرئيس الأمريكي، مستخدمًا الأوامر التنفيذية، بإعادة تشكيل الحكومة، وفرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

 

ورفع الرئيس الأمريكي دعوى قضائية ضد الشركات الإعلامية الأمريكية وأسكت إذاعة "صوت أمريكا"، وفرض سيطرته على مركز "كينيدي"، وهو منشأة فنية رائدة، وسعى إلى فرض قيود على مؤسسة "سميثسونيان"، التي تتمثل مهمتها في تأريخ التاريخ.

 

واعتقلت إدارته الطلاب المتظاهرين بزعم إن آرائهم السياسية تشكل تهديدا للبلاد.

 

وضغط ترامب علي كييف للتوقيع علي اتفاق بشأن المعادن في أوكرانيا، كما هددها بإنهاء الدعم الأمريكي، الذي تعتمد عليه كييف في الحرب مع روسيا، إذا رفضت. وهدد الرئيس الأمريكي، الحليفة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الدنمارك، بمحاولة انتزاع السيطرة على جرينلاند، كما تحدث عن ضم كندا وهدد بالاستحواذ علي قناة بنما.

 

وقال المحامي في واشنطن مارك زيد، في تصريحات نشرتها "رويترز"، إن سلوك الرئيس الأمريكي لا يشبه أي شيء رآه في حياته المهنية منذ 30 عاما.

 

وأضاف زيد: "لم يتم تصميم الأوامر التنفيذية على وجه التحديد لاستهداف الأفراد أو الجهات غير الحكومية لأغراض الانتقام."

 

ونفي البيت الأبيض وحلفاء ترامب أن الرئيس الأمريكي يتصرف بدافع الانتقام.

 

وقال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض هاريسون فيلدز، إن الأساليب التقليدية فشلت في إحداث تغيير ذي مغزى.

وأضاف فيلدز: "الشعب الأمريكي انتخب الرئيس ترامب لأنه غير تقليدي، وهذا بالظبط ما يريدونه. الرئيس ملتزم بتغيير البيروقراطية الراسخة".

 

وقالت أستاذة العلوم السياسية في كلية تشارلستون كلير ووفورد، في تصريحات نشرتها "رويترز"، إن ترامب استخدم الأوامر التنفيذية ليس فقط للدفع بأجندة سياسة إلى الأمام، بل أيضا لإرسال رسائل إلى قاعدته السياسية، كما في محاولته إلغاء حق المواطنة عند الولادة في الولايات المتحدة، واختبار حدود سلطته، كما استهدف المهاجرين عن طريق قانون يسمح بطردهم من أمريكا.

 

وأضافت ووفورد: "أكثر ما يذهلني في هذه المرحلة هو مدى استراتيجية ترامب، ولكن بطرق جديدة."

 

وقال الباحث في معهد كاتو والتر أولسون، في تصريحات نشرتها "رويترز"، إن هجمات ترامب على شركات المحاماة و القضاة لم يسبق لها مثيل، مضيفا: "أنها تذكرنا بالدول الأخرى ذات الأنظمة الاستبدادية."

 

وتابع أولسون: "قص أجنحة شركات المحاماة والمحاكم هو سلوك المستبد."

مقالات مشابهة

  • الخبر و جدة تستعدان لإطلاق فعالية “جوازك للعالم”
  • اختبار بندقية قنص حديثة بمشاركة زعيم كوريا الشمالية (صور)
  • اتفاق أمريكي كوري لنقل بطاريات "باتريوت" من كوريا الجنوبية لللشرق الأوسط في إطار ردع الحوثيين
  • نشر فيديو يكذب الرواية الأسرائيلية ويظهر تعرض عمال إغاثة لإطلاق نار في غزة
  • إطلاق صاروخين باليستيين من الحوثيين باتجاه إسرائيل
  • زعيم كوريا الشمالية يختبر بنفسه «بندقية قنص حديثة»
  • تركي آل الشيخ ينشر فيديو ما قاله كوري اشتغل عامل بناء في السعودية وأصبح عضو ببرلمان كوريا
  • "رويترز": ترامب يستخدم سلطته ضد أعدائه على عكس أي رئيس أمريكي آخر
  • بريطانيا وفرنسا تتهمان روسيا بالتباطؤ في السلام مع أوكرانيا
  • إطلاق 27 قمراًً جديداً من ستارلينك إلى الفضاء