سارة الزنزري مهندسة ترأس الحكومة التونسية
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
سارة الزعفراني الزنزري، مهندسة وسياسية تونسية، ولدت عام 1963 في تونس العاصمة. حصلت على شهادة في الهندسة المدنية من المدرسة الوطنية للمهندسين، وماجستير في الهندسة الجيوتقنية من جامعة هانوفر الألمانية.
شغلت مناصب قيادية في وزارة التجهيز والإسكان منذ أواخر ثمانينيات القرن الـ20، وعيّنها الرئيس قيس سعيد وزيرة للوزارة ذاتها عام 2021، وفي 21 مارس/آذار 2025، كلفها برئاسة الحكومة خلفا لكمال المدوري.
وُلدت سارة الزعفراني حرم الزنزري يوم 26 يناير/كانون الثاني 1963 في تونس العاصمة، وهي متزوجة وأم لـ3 أبناء.
الدراسة والتكوين العلميحصلت الزنزري على شهادة مهندس في تخصص الهندسة المدنية من المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس، ثم انتقلت إلى ألمانيا والتحقت بجامعة هانوفر وحصلت منها على شهادة الماجستير في الهندسة الجيوتقنية.
كما التحقت ببرنامج تدريبي في القيادة والسياسات العامة، وتخرجت من معهد القيادة الإدارية بالمدرسة الوطنية للإدارة، ومعهد الدفاع الوطني التونسي.
وتُجيد الزنزري اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية.
التحقت الزنزري بوزارة التجهيز والإسكان والبنية التحتية عقب تخرجها، وتولت العديد من المناصب منذ عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
عملت في الفترة من 1989 حتى 1992 مهندسة أولى في إدارة الدراسات الفنية في الوزارة، ثم أصبحت رئيسة إدارة المنشآت الخاصة وظلت في هذا المنصب 5 سنوات حتى مطلع عام 1997.
إعلانثم أصبحت الزنزري نائب مدير البرمجة في إدارة الجسور والطرق بالوزارة، وتولت بين عامي 2005 و2009 المنصب ذاته بدرجة إدارية أعلى.
وفي أواخر مايو/أيار 2009، تولت إدارة وحدة متابعة إنجاز مشروع الطريق الرابط بين مدينتي صفاقس وقابس التونسيتين، وكذلك طريق منطقة وادي الزرقاء وبوسالم.
كما شغلت الزنزري عضوية مجلس الإدارة في كل من شركة تونس للطرق السريعة، والميناء التجاري بالنفيضة، الواقع على بعد 100 كيلومتر من تونس العاصمة.
ومنحت الزنزري عضوية اللجنة المتخصصة لمراقبة وتدقيق صفقات البناء والهندسة المدنية والدراسات المتصلة بها.
ومنذ عام 2014 حتى أكتوبر/تشرين الأول 2021، عملت الزنزري مديرة عامة لوحدة متابعة إنجاز مشاريع الطرق.
وبعد تكليف الرئيس التونسي قيس سعيد نجلاء بودن رمضان بتشكيل الحكومة في سبتمبر/أيلول 2021، أصبحت الزنزري وزيرة التجهيز والإسكان.
وظلت الزنزري في منصبها على رأس الوزارة في حكومتي أحمد الحشاني (2023 –2024) وكمال المدوري (أغسطس/آب 2024 – مارس/آذار 2025).
رئيسة الحكومةفي يوم 21 مارس/آذار 2025، أقال سعيد رئيس الوزراء كمال المدوري، الذي شغل منصبه 7 أشهر، وعين سارة الزنزري خلفا له، لتصبح ثاني امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.
وقال سعيد أثناء خطاب ألقاه في اجتماع مجلس الأمن القومي التونسي إن الرئاسة "ستواصل معركة التحرير حتى ينعم جميع المواطنين بالعدالة، وسنواصل إحباط كل المؤامرات"، داعيا الزنزري إلى "المزيد من تنسيق العمل الحكومي وتذليل الصعوبات لتحقيق تطلعات الشعب التونسي".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الرئيس التونسي يقيل رئيس الحكومة ويعيّن الزنرري خلفا له (شاهد)
أعلنت الرئاسة التونسية، صباح الجمعة، أن الرئيس قيس سعيّد قرر إقالة رئيس الحكومة كمال مدوري، عين سارة الزعفراني الزنرري خلفا له.
وأشارت الرئاسة التونسية في بيان لها، إلى أن سعيّد قرر مساء الخميس الموافق 20 آذار/ مارس 2025، إنهاء مهام المدّوري من رئاسة الحكومة، وتعيين سارة الزعفراني الزنرري خلفا له.
ولفتت إلى أن سعيّد قرر أيضا تعيين صلاح الزواري وزيرا للتجهيز والإسكان، والذي أدى اليمين أمام رئيس الجمهورية، "عملا بأحكام القانون عدد 14 لسنة 1991 المؤرخ في 25 فيفري 1991".
وذكرت رئاسة الجمهورية التونسية، أنّ سعيّد استقبل الخميس، سارة الزعفراني الزنرري، التي كلّفها برئاسة الحكومة.
وشدّد سعيّد خلال اللقاء على "ضرورة إحكام تناسق العمل الحكومي، وعلى تذليل كل العقبات لتحقيق انتظارات الشعب التونسي"، وفق بيان الرئاسة التونسية.
وفي وقت سابق، قال رئيس جبهة "الخلاص" الوطني التونسية، أحمد نجيب الشابي، إن الوضع في البلاد دخل مرحلة "الأرض المتحركة"، بعد أن كانت الحياة السياسية معلقة ومجمدة، خاصة بعد فترة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مستعرضا مؤشرات تؤكد بروز تشققات في البناء السياسي للسلطة.
وأكد الشابي في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "قضايا الحريات والمؤسسات هي قلب الحياة السياسية في حالة الاستبداد، رغم الأهمية الكبيرة لبقية القضايا المطروحة في الساحة بتونس".
وشدد الشابي على أنه "بعد الانتخابات الرئاسية الماضية كنا في مرحلة كل شيء معلق، (...) الحياة السياسية جامدة، والحكومة على درجة كبيرة من الوهن، وتأكد ذلك، خاصة عند طرد الرئيس لوزيرة المالية سهام نمصية، إلى جانب الفراغ في التوازن السياسي".
ولفت الشابي إلى أنه "الآن كل شيء تغير، ونحن نقف على أرض متحركة، ومن علاماتها الاحتجاجات والاضطرابات الاجتماعية التي أخذت شكل إضرابات عامة، وتجسد ذلك في محافظة قفصة بمنطقة أم العرائس، والمظيلة والمظاهرات بسيدي بوزيد القيروان وسوسة، ومظاهرات المعطلين عن العمل في قلب القصبة أمام قصر الحكومة".
وأضاف: "الظاهرة الجديدة هي تسييس المطالب، حيث أصبح النقد منصبا على الحكومة، وهذا مهم جدا، كذلك هناك أمر آخر على غاية كبيرة من الأهمية، وهو قيام عدد من النواب بتقديم لوائح للمطالبة بالإفراج عن المساجين السياسيين، وإجراء إصلاحات سياسية".
وعقدت "الجبهة"، الثلاثاء الماضي، ندوة صحفية، حذرت خلالها من ما اعتبرته حملة "تطهير وتحريض" تشنها بعض الجهات الموالية للسلطة السياسية ضد المعارضين السياسيين، قصد تجفيف وقتل الحياة السياسية بالبلاد.