قصص الصحابة والتابعين في رمضان
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
حوى تاريخ الصحابة والتابعين الأبرار قصصاً مشرقة وقدوات حسنة عن كل أحوالهم خاصة في رمضان، من عبادة و جهاد وتزكية للنفوس ونفع للناس.
فكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لا يفطر في رمضان إلا مع المساكين، ويحافظ على ذلك باستمرار فإذا منعهم أهله عنه لم يتعش تلك الليلة. وكان رضي الله عنه إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه للسائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة من الطعام فيصبح صائما ولم يأكل شيئا.
وكان بعض السلف مثل الحسن وابن المبارك رحمهما الله تعالى يستحب أن يطعم إخوانه الطعام وهو صائم ويجلس يخدمهم ويروّحهم.
روى ابن أبي عدي عن داود ابن أبي هند - رحمهما الله تعالى – قال: صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله، فقد كان خرازا يحمل معه غداءه من عندهم فيتصدق به في الطريق ويرجع عشيا فيفطر معهم.
وقال الحافظ ابن الجوزي – رحمه الله – معلقا: يظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت ويظن أهله أنه قد أكل في السوق.
ومن نماذج علو الهمة كذلك في إطعام الطعام ما روي عن حماد بن أبي سليمان – رحمه الله – أنه كان يُفطِر في شهر رمضان خمسمئة إنسان.
أما عن قراءة القرآن في الشهر الكريم فكان بعض السلف يختم في قيام رمضان فقط كل عشر ليال وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل ثلاث. وكان بعضهم يختم القرآن كل يوم مرة منهم الصحابي الجليل ثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه.وكان للإمام الشافعي – رحمه الله – ستون ختمة في رمضان يقرأها في غير الصلاة، ومن أحوالهم في
الإقبال على القرآن والتفرغ له: أن الزهري – رحمه الله – كان إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: رحمه الله فی رمضان بن أبی
إقرأ أيضاً:
إدارة ميزانية رمضان وعيد الفطر.. حلول عملية لتقليل الإنفاق
يأتي شهر رمضان كل عام حاملا معه الخير والبركات، ولكن بعض الأسر تواجه تحديات مالية خلال الشهر الفضيل، خاصة في ظل التضخم والأزمات الاقتصادية التي أثرت على عديد من الدول.
ويؤدي تغيير روتين الحياة اليومية خلال هذا الشهر إلى إعادة ترتيب الأولويات المالية للعائلات، إذ تستحوذ نفقات الطعام على الحصة الكبرى من الميزانية، نظرا لطبيعة وجبتي الإفطار والسحور التي تختلف عن الأيام العادية، إلى جانب المصاريف الأخرى المرتبطة بالتجمعات العائلية والاستعداد لعيد الفطر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في رمضان.. هل يمكن للمصريين الاستغناء عن محلات العطارة؟list 2 of 2"في أكنافها" فعالية رمضانية بالأردن تحاكي الرباط في الأقصىend of listفكيف يمكن التمتع بأجواء رمضان الروحانية من دون الوقوع في فخ الإسراف المالي؟
مائدة رمضانية عامرة دون تبذيرللتحكم في ميزانية الطعام خلال رمضان، يجب التخطيط المسبق لوجبات الشهر بأكمله بدلا من التسوق العشوائي.
ابدأ بتدوين قائمة بجميع الأطعمة التي يفضلها أفراد العائلة، من الأطباق الرئيسية والجانبية إلى الحساء والسلطات، ثم قم بتصفية هذه الأصناف ووضع جدول وجبات متوازن يغطي الشهر، مع الأخذ في الاعتبار ميزانية الأسرة.
قد تجد بعض الأسر صعوبة في توفير اللحوم يوميا بسبب ارتفاع أسعارها، لذا يمكن الاعتماد على بدائل مثل البقوليات الغنية بالبروتين. بعد إعداد الجدول، قم بتحضير قائمة تسوق محددة، فهذا يساعد في تنظيم المشتريات وتجنب الحيرة اليومية في اختيار الوجبات.
إعلان اللحم المفروم خيار اقتصادييعد اللحم المفروم من المكونات الأساسية التي تدخل في تحضير عديد من الأطباق، ومن الممكن زيادة كميته عن طريق خلطه بمكونات أخرى مثل الجزر المبشور، الفلفل الرومي، والبصل.
يمكن استخدام هذا المزيج في الحشوات المختلفة، مما يساهم في تقليل استهلاك اللحوم وخفض التكاليف.
الاستفادة من العروض والتخفيضاتتطرح المتاجر والمواقع الإلكترونية عديدا من العروض الترويجية والتخفيضات قبل رمضان وفي أثنائه. من الجيد استغلال هذه العروض، لكن بشرط الالتزام بقائمة الاحتياجات الفعلية، وتجنب شراء كميات كبيرة من المنتجات التي ربما لا تكون ضرورية أو تفوق سعة التخزين المتاحة.
إذا كانت العروض تشمل كميات كبيرة، فيمكن الاتفاق مع الأقارب أو الأصدقاء لتقاسم المشتريات، مما يحقق فائدة مالية دون هدر. كما تمكن الاستفادة من نقاط الخصومات والمكافآت التي تقدمها بعض المتاجر لتوفير مزيد من المال.
وجبة سحور متكاملة بتكلفة مناسبةيمكن أن تكون وجبة السحور غنية بالمغذيات دون تكلفة عالية، من خلال الاعتماد على البقوليات والحبوب مثل الفول، الذي يعد مصدرا جيدا للبروتين ويساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
كما يُفضل تضمين الخضروات والفواكه الموسمية للحصول على الفيتامينات الضرورية بأسعار مناسبة.
علاوة على ذلك، يمكن استهلاك بقايا وجبة الإفطار في السحور، مما يساهم في تقليل الهدر وتوفير الوقت والجهد.
الحلويات والمشروبات المنزليةتزدحم الأسواق بإعلانات الحلويات الرمضانية المتنوعة، لكن يمكن إعداد معظم هذه الأصناف في المنزل بكلفة أقل وتحكم أكبر في مكوناتها، كاستخدام العسل أو السكر البديل لجعلها صحية أكثر.
ينطبق الأمر نفسه على المشروبات الرمضانية، التي يمكن إعدادها منزليا باستخدام الفواكه الطبيعية أو المشروبات التقليدية، مثل التمر هندي وقمر الدين، مما يقلل النفقات ويضمن جودة أفضل.
التقليل من الهدريمثل هدر الطعام مشكلة كبيرة خلال رمضان. لذا، يُنصح بإعادة تدوير بقايا الطعام بطرق مبتكرة، مثل تجميدها لاستخدامها لاحقا في تحضير الحساء أو الأطباق المختلفة.
إعلانيمكن أيضا الاستفادة من بقايا اللحوم لصنع الكفتة أو حشوات الفطائر، في حين يمكن تحويل الأرز والمعكرونة المتبقية إلى أطباق جانبية بإضافة الخضروات أو الصلصات المناسبة.
إذا كانت الكميات المتبقية تفوق احتياجات الأسرة، فيمكن إعادة تغليفها وتقديمها لمن هم بحاجة إليها.
توفير التكاليف في العزائم الرمضانيةتمثل العزائم العائلية جانبا أساسيا من روح رمضان، ولكن مع ارتفاع الأسعار، أصبح تنظيمها تحديا ماليا. يمكن تقليل التكاليف عبر فكرة "المائدة المشتركة" (الدِش بارتي)، حيث يساهم كل فرد أو أسرة بتحضير صنف معين، مما يقلل من العبء المالي والجهد المطلوب لإعداد كميات كبيرة من الطعام.
زينة رمضان بأفكار اقتصاديةتحب عديد من العائلات تزيين منازلها لاستقبال رمضان، لكن لا داعي لإنفاق مبالغ كبيرة على الديكورات الجديدة، إذ يمكن إعادة استخدام الزينة القديمة مع بعض التعديلات البسيطة مثل إعادة طلاء بعض القطع أو صنع ديكورات يدوية.
من الأفضل أيضا تقليل استخدام الإضاءة الزائدة لتوفير استهلاك الكهرباء.
التخطيط لمصاريف عيد الفطريُفضل التخطيط لمصاريف العيد منذ بداية رمضان، ومن ذلك شراء الملابس والهدايا. وتمكن الاستفادة من التخفيضات التي تقدمها المتاجر الإلكترونية، والتي توفر أحيانا أسعارا أفضل من الشراء المباشر، مع إمكانية استخدام أكواد الخصم للحصول على أسعار أقل.
حجز مسبق للسفر ونزهات العيدإذا كنت تخطط للسفر خلال العيد، فمن الأفضل الحجز المبكر لتذاكر الطيران والإقامة، إذ تقدم عديد من شركات الطيران والفنادق تخفيضات للحجوزات المسبقة.
يمكن استخدام مواقع المقارنة لاختيار أفضل العروض، أو البحث عن العروض المحلية التي تشمل برامج سياحية بأسعار مناسبة. كما يمكن اختيار وجهات أقل ازدحاما لتقليل التكاليف والاستمتاع بتجربة جديدة.
رمضان والعيد فرصة لترشيد الإنفاقلا يقتصر جوهر رمضان على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يشمل أيضا تهذيب النفس وتحسين العادات، بما في ذلك عادات الإنفاق.
إعلانيمكن استغلال الشهر الفضيل لإعادة تقييم النفقات، وتقليل المصروفات غير الضرورية، مما يسهم في تحقيق توازن مالي واستمتاع بروحانية الشهر الكريم دون إرهاق الميزانية.