أزلية لا تُحدَث.. شيخ الأزهر يحذر من نسب الصفات الحادثة لله تعالى
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
حذر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من نسب الصفات الحادثة إلى الله، مؤكدًا أن صفاته أزلية، وأنه لا يُتصوَّر أن يتصف القديم بصفةٍ طارئة.
ورد شيخ الأزهر، خلال حديثه اليوم بالحلقة الحادية والعشرين من برنامج «الإمام الطيب»، على مقولة البعض بأن «الدين ليس علما وأن الحديث في الدين مباح للجميع، بينما الحديث في العلم يقتصر فقط على المتخصصين»، وقال شيخ الأزهر، إن الفكر العقلي الموجود عند الفلاسفة المسلمين، بل الإلهيين والمثاليين بشكل عام، تتضاءل دونه العلوم الحسية، موضحا أن الفرق بين العالم المادي والعالم الإلهي المثال، يتمثل في أن العالم المادي يكتفي بمنتصف الطريق وينتهي، مستشهدًا بتجارب مثل غليان الماء عند 100 درجة، والتي تُظهر أن القوانين الطبيعية مُصمَّمة بإرادة إلهية.
وأكد شيخ الأزهر الشريف، أن اسم الله "الحكيم" من الأسماء التي تختصُّ به سبحانه ولا يجوز أن يُشاركه فيها أحد حين يكون هذا الاسم مأخوذا من الحكمة الإلهية التي هي «معرفة أشرف معلوم بأشرف العلوم"، مستشهدًا بكلام أئمة المفسرين كالغزالي والرازي، الذين رأوا أن الحكيم هو "من يعرف أشرف الأشياء بأفضل العلوم".
وأضاف شيخ الأزهر، أن إطلاق لفظ "حكيم" على البشر جائز حين يقصد به "الرزين أو العاقل"، لكنه حذّر من التشبيه بصفات الله، مؤكدًا: "إذا نُظر إلى الإنسان كمن يشارك الله في الحكمة المطلقة، فهذا ممنوع شرعًا".
كما فنَّد الفرق بين "العلم" الإلهي الأزلي و"المعرفة" البشرية المكتسبة، مشيرًا إلى أن المعرفة تفترض سابقَ جهلٍ، وهو ما يستحيل على الله تعالى، لافتاً إلى العلاقة بين العلوم المادية والإيمان، قائلًا: "العلم الحديث يدفعك دفعًا للبحث عن الله".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر الشريف الإمام الأكبر أحمد الطيب المزيد شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
حسام موافي: العفو والتسامح من الصفات المقربة لله.. وتجعله العبد محبوبا بين الناس
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة في القصر العيني، أن الله سبحانه وتعالى أرشد عباده إلى التسامح والصبر على الأذى، مستشهدًا بقوله تعالى: “ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”، موضحًا أن تقديم الخير على الشر قد يجعل العداوة تتحول إلى محبة.
وقال حسام موافي، خلال تقديمه برنامج “رب زدني علما”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن العفو والتسامح من الصفات التي تُقرب العبد من الله عز وجل، كما تجعله محبوبًا بين الناس، مشيرًا إلى أن الجميع يطمعون في أن يعاملهم الله بالفضل وليس بالعدل، لأن العدل وحده قد لا ينجو منه أحد، لكن فضل الله واسع يشمل عباده.
يعامل الآخرين بالفضلوتابع أستاذ طب الحالات الحرجة في قصر العيني، أنه يجب على الإنسان أن يعامل الآخرين بالفضل، تمامًا كما يأمل أن يعامله الله به، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ»، موضحًا أن من أراد أن يُحاسب بالعدل فعليه أن يعامل الناس بالعدل، لكن الفضل أوسع وأشمل وأجره عظيم عند الله.