الجمعة, 21 مارس 2025 3:23 م

بغداد/المركز الخبري الوطني

اتجهت الليرة التركية لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي لها في نحو عامين، وتراجعت الأسهم بعد فشل زيادة أسعار الفائدة الطارئة في وقف تراجع العملة وسط تصاعد التوترات السياسية.

وانخفضت العملة التركية بنسبة 0.5% إلى 38 ليرة للدولار في تمام الساعة 09:05 من يوم الجمعة، لتمتد خسائرها على مدى الأيام الخمسة الماضية إلى 3.

7% – وهو أسوأ أداء لها منذ يونيو 2023.

وبدأت العملة في التراجع يوم الأربعاء الماضي بعد أن اعتقلت السلطات التركية رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، وقد دفعت هذه الخطوة المصارف التركية لبيع 9 مليارات دولار كما قام البنك المركزي التركي بزيادة مفاجئة في أسعار الفائدة لحماية العملة.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

بعد انخفاض سعر الليرة.. البنك المركزي التركي يرفع سعر الفائدة 46 بالمئة

أعلن البنك المركزي التركي في اجتماع مفاجئ الخميس٬ عن رفع سعر فائدة الإقراض لليلة واحدة بمقدار 2%، ليصل إلى 46%، في خطوة تهدف إلى دعم الليرة وتخفيف تداعيات الانخفاض الحاد في قيمة العملة على معدلات التضخم. 

وجاء هذا القرار بعد يوم واحد فقط من خسارة الليرة حوالي 11% من قيمتها، نتيجة الاضطرابات السياسية التي أثارها اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أحد أبرز قادة المعارضة والمرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأوضح البنك المركزي التركي في بيان نشر على موقعه الإلكتروني: "بعد تقييم المخاطر المحتملة لهذه التطورات على توقعات التضخم، جرى اتخاذ إجراءات لدعم السياسة النقدية المشددة"، مضيفًا: "سيتم تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر إذا لوحظ تدهور كبير ومستمر في توقعات التضخم".

وعلى الرغم من إبقاء البنك المركزي سعر الفائدة الأساسي (سعر إعادة الشراء لأسبوع واحد) عند 42.5 بالمئة دون تغيير، فإن رفع سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة إلى 46 بالمئة سيتيح للبنك زيادة متوسط تكلفة التمويل التي يقدمها للبنوك التجارية، مما يساعد على تشديد الظروف المالية بشكل أكبر. 


وبعد هذا القرار، قلصت الليرة خسائرها لفترة قصيرة، حيث تم تداولها بانخفاض طفيف بلغ 0.1% عند مستوى 37.9216 للدولار عند الساعة 5:53 مساءً بتوقيت إسطنبول.

وسجلت الأصول التركية أكبر خسائر عالمية أمس الأربعاء، عقب اعتقال إمام أوغلو، لكن الأسواق بدأت تظهر علامات استقرار نسبي الخميس، مع توقعات المستثمرين بأن الاضطرابات السياسية لن تؤدي إلى تغييرات جوهرية في السياسات الاقتصادية التقليدية المتبعة حاليًا. 

وقال غيوم تريسكا، محلل الأسواق الناشئة لدى "جنرالي إنفستمنتس"، لوكالة "بلومبيرغ": "القرار يؤكد مصداقية البنك المركزي التركي، ويظهر أن الأحداث التي وقعت أمس ذات طابع سياسي أكثر من كونها علامة على تراجع في السياسات التقليدية التي تم تطبيقها منذ عام 2023".

يأتي الرفع المفاجئ لسعر الفائدة بعد يوم من تدخل البنوك التركية في سوق الصرف الأجنبي، حيث صرح مسؤول في البنك المركزي التركي لوكالة "بلومبيرغ" أن حجم المبيعات يُقدر بما يتراوح بين 8 إلى 9 مليارات دولار. 
 
وتسببت توقعات المستثمرين بأن البنك المركزي قد يبطئ أو يوقف سياسة تخفيض أسعار الفائدة في موجة بيع لأسهم البنوك التركية، حيث هبطت أسهم المصارف بنسبة وصلت إلى 9 بالمئة خلال تعاملات الخميس.

مقالات مشابهة

  • الليرة التركية تقترب من أسوأ أسبوع منذ عامين
  • الليرة التركية تتجه نحو تسجيل أسوأ تراجع أسبوعي منذ 2023
  • بعد انخفاض سعر الليرة.. البنك المركزي التركي يرفع سعر الفائدة 46 بالمئة
  • أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
  • هزة عنيفة في الأسواق التركية.. الليرة تهوي أمام الدولار بنحو 14%
  • هل يمكن للمخاوف من الركود أن تهوي بأسعار الذهب؟
  • الليرة التركية تهوي 11% بعد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول وتدخلات مصرفية لدعمها
  • الليرة التركية تهوي بشدة عقب حملة اعتقالات طالت رئيس بلدية إسطنبول
  • الليرة التركية تهوي أمام الدولار إلى مستوى تاريخي