بعد تسعة أشهر.. روّدا فضاء على الأرض مقابل مكافأة لن تتخيلها!
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
رغم قضاء 286 يوم إضافي على متن محطة الفضاء الدولية، بسبب عطل في مركبتهما الفضائية، لم يحصل رائدا الفضاء التابعان لناسا، “سوني ويليامز وبوتش ويلمور” على أي بدل عمل إضافي أو أجر إضافي في العطلات، إذ تعاملت معهما الوكالة كأي موظف حكومي في رحلة عمل عادية”.
وبحسب المعلومات، “عاد “ويليامز ويلمور”، إلى الأرض يوم الثلاثاء، وقال المتحدث باسم وكالة الفضاء الأمريكية، جيمي راسل، “إن رواد الفضاء أثناء تواجدهم في المدار هم موظفون حكوميون رسميون في مهمة عمل، حيث يتم تغطية تكاليف تنقلهم وإقامتهم ووجباتهم، إضافة إلى حصولهم على بدل يومي للنفقات العرضية بقيمة 5 دولارات فقط يوميا”.
ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، “بذلك، حصل “ويليامز وويلمور”، بالإضافة إلى راتبهما السنوي الذي يبلغ نحو 152,258 دولارا، على مبلغ إجمالي يقارب 1,430 دولارا عن كامل فترة بقائهما في الفضاء”.
وبحسب الصحيفة، فإنه “ورغم عدم وضوح طبيعة النفقات العرضية التي قد يحتاجها رائد فضاء على ارتفاع 250 ميلا عن سطح الأرض، إلا أن الإرشادات الرسمية في الولايات المتحدة تشير إلى أن هذه البدلات تمنح عادة للإكراميات ورسوم الخدمات الفندقية، وهي أمور لا وجود لها في بيئة الفضاء”، لكن بالنسبة لـ “ويليامز”، لم يكن الأمر يمثل مشقة، إذ صرّحت في سبتمبر الماضي قائلة: “هذا مكاني المفضل، أحب التواجد في الفضاء، إنه ممتع حقًا!”.
ووفق الصحيفة، مع ذلك، فإن “هذا التعويض يبدو زهيدا مقارنة بالتحديات الجسدية التي يواجهها رواد الفضاء، مثل فقدان الكتلة العضلية والعظمية، ما يستدعي أحيانًا نقلهم على نقالات طبية فور عودتهم إلى الأرض”، “أما رائد الفضاء السابق، كلايتون أندرسون، الذي قضى 152 يومًا على متن محطة الفضاء الدولية عام 2007، فقد كان وضعه المالي أكثر صعوبة، إذ لم يتجاوز البدل اليومي الذي حصل عليه 1.20 دولار فقط، ليبلغ إجمالي ما تقاضاه 172 دولارًا عن مهمته كاملة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: رائد فضاء رائدا الفضاء ويليامز ويلمور محطة الفضاء الدولية ناسا وكالة ناسا
إقرأ أيضاً:
شاهد.. اللقطات الأولى من عودة رائدي الفضاء العالقين إلى الأرض
أعلنت وكالة ناسا فجر اليوم الأربعاء عودة رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز أخيرا إلى الأرض، بعد مهمة استمرت مدة أطول من المخطط لها على متن محطة الفضاء الدولية.
وقد هبط الرائدان بسلاسة في مياه خليج فلوريدا على متن كبسولة "كرو دراغون" التابعة لشركة "سبيس إكس"، برفقة رائدين آخرين.
وبذلك تُختتم واحدة من أطول المهام غير المتوقعة في تاريخ الوكالة، إذ استمرت المهمة أكثر من 9 أشهر بدلا من 8 أيام فقط، وذلك بسبب خلل فني أصاب مركبتهما الفضائية "ستارلاينر" دفع مسؤولي "ناسا" إلى تأجيل عودتهما وانتظار مركبة فضائية من طراز "كرو دراغون" التي تُعد أكثر موثوقية، لنقل رائدي الفضاء العالقين.
وبحسب الجدول الصارم الذي تتبعه "ناسا"، فإن أقرب رحلة شاغرة منذ لحظة صعود الرائدين إلى الفضاء في يونيو/حزيران 2024 كانت في هذا الشهر، وخلال الأشهر الماضية أدرجت الوكالة ويلمور ووليامز ضمن برنامجها الفضائي، حيث واصلا تنفيذ التجارب العلمية وأعمال الصيانة لضمان استمرار تشغيل المحطة دون انقطاع.
وفي صباح أمس الثلاثاء، انفصلت كبسولة "كرو دراغون" عن المحطة الفضائية في رحلة استغرقت نحو 17 ساعة باتجاه الأرض. وعند دخولها الغلاف الجوي، تباطأت سرعتها من 27 ألف كيلومتر في الساعة إلى 27 كيلومترا في الساعة فقط، قبل أن تهبط بسلاسة على سطح الماء. وقد بثّت "ناسا" عملية الهبوط مباشرة عبر قناتها على منصة يوتيوب.
إعلانورغم التحديات التي واجهتها المهمة، تمثل عودة ويلمور ووليامز إنجازا جديدا في جهود ناسا للحفاظ على وجود دائم للبشر في الفضاء. ومع إتمام رحلتها الثالثة، أصبحت وليامز تمتلك سجلا إجماليا يبلغ 608 أيام في الفضاء، وذلك ما يجعلها ثاني أكثر رائدة فضاء أميركية خبرة بعد بيغي ويتسون.