بوابة الوفد:
2025-02-16@21:50:11 GMT

فضل صلاة الجمعة ومكانتها في الإسلام

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

ما هو فضل صلاة الجمعة عظَّم الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- يوم الجمعة وشرَّفه، وذلك لاختصاصه بعبادات معيّنة تُميّزه عن غيره،ومن الفضائل التي تُميّزه صلاة الجمعة وثوابها العظيم. وفيما يأتي بيان ذلك:

هل إذا تكلم الإنسان في الصلاة ناسيًا فهل تبطل صلاته؟ حكم الشرع فى الالتفات فى الصلاة

 صلاة الجمعة سببٌ لتكفير الذّنوب: وقد ثبت حصول تكفير الذّنوب لمن صلى الجمعة في قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ).

وقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أتَى الجُمُعَةَ، فاسْتَمع وأَنْصَتَ، غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ، وزِيادَةُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ). 

صلاة الجمعة فيها أجر عظيم: ففي التّبكير في الذّهاب لصلاة الجمعة أجر عظيم، ويتناقص الأجر بالتأخر عنها؛ يقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ وقَفَتِ المَلَائِكَةُ علَى بَابِ المَسْجِدِ يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، ومَثَلُ المُهَجِّرِ كَمَثَلِ الذي يُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَبْشًا، ثُمَّ دَجَاجَةً، ثُمَّ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ، ويَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ).

 يوم الجمعة يُكَّفر عشرة أيام: وقد ثبت أنَّ القيام بآداب يوم الجمعة كالغُسل، ولبس أفضل الثّياب، وحسن الاستماع للخطيب، يُكَّفر عشرة أيام، لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ أتَى الجُمُعَةَ، فاسْتَمع وأَنْصَتَ، غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ، وزِيادَةُ ثَلاثَةِ أيَّامٍ) اما مكانة يوم الجمعة وفضله، يتميّز هذا اليوم بميّزات جعلت مكانته أفضل من غيره من الأسبوع، ومن هذه المميزات ما يأتي:

 يوم الجمعة أفضل الأيام وسيّدها، وذلك لوجود صلاة وخطبة الجمعة فيه؛ ولاحتوائه على الخير، حيث فيه اجتماع للمسلمين، وتوحيد لله -تبارك وتعالى-، وتعظيمه. يوم الجمعة يوم عظيم عند الله -تعالى-، وهو اليوم الذي تقوم فيه الساعة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خير يوم طلعت عليه الشّمس يوم الجمعة، فيه خُلِق آدم، وفيه أُدْخِلَ الجنّة وفيه أهبط منها، ولا تقوم السّاعة إلا في يوم الجمعة). يوم الجمعة فيه ساعة مستجابة لا يسأل المسلم فيها ربه شيئاً إلّا أعطاه إيّاه، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا)، وقد تعدّدت آراء العلماء في تحديد هذه السّاعة، وذكر ابن القيّم أنَّ أرجح الأقوال فيها قولان: أحدهما أرجح من الآخر، الأول: أنَّها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصّلاة، وقد استدلّوا على رأيهم بقول أبي بُرْدَّه أنّ الساعة المستجابة إلى أن ينقضي الإمام، والقول الثاني: أنَّها آخر ساعة بعد العصر، وهو ما رجَّحه ابن القيّم، وقال به أحمد وعبد الله بن سلام وأبي هريرة -رضيَ الله عنه- وغيرهم. إكمال وإتمام الدّين في يوم الجمعة، فمن نعمة الله -سبحانه وتعالى- على عباده أن أتَّم لهم الدّين الإسلامي في يوم الجمعة، ومن ذلك قوله -تعالى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، وقول النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنَّ رَجُلًا، مِنَ اليَهُودِ قالَ له: يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، آيَةٌ في كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لو عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ، لَاتَّخَذْنَا ذلكَ اليومَ عِيدًا. قالَ: أيُّ آيَةٍ؟ قالَ: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)، قالَ عُمَرُ: قدْ عَرَفْنَا ذلكَ اليَومَ، والمَكانَ الذي نَزَلَتْ فيه علَى النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، وهو قَائِمٌ بعَرَفَةَ يَومَ جُمُعَةٍ)

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فضل صلاة الجمعة صلاة الجمعة يوم الجمعة ل ى الله علیه وسل م صلاة الجمعة یوم الجمعة رسول الله الجمعة فی الج م ع ة

إقرأ أيضاً:

خطيب وزارة الأوقاف: يحاول شرذمة من البشر تصفية قضية بلد قبلتنا الأولى

قال خطيب وزارة الأوقاف، في خطبة جمعة النصف من شعبان، إن هذه الأيام المباركة يتجلى فيها رب العزة على عباده فينظر إليهم نظرة رحم وعفو ومغفرة.

وأضاف خطيب الجمعة، من المسجد الشاذلي بمدنية الباجور بمحافظة المنوفية، أننا استقبلنا ليلة النصف من شعبان وكشفنا أسرارها، ورأينا كيف جبر الله خاطر سيدنا النبي وحقق لها مراده من غير طلب منه، فكان النبي يفلب وجهه في السماء ويعجبه أن تكون قبلته إلى البيت الحرام، لكنه تأدبا مع ربه لم يطلب ذلك بلسانه، وربه بحاله أعلم، فحقق له مراده.

وتابع: اجبروا خواطر الخلق يجبر الله خاطركم، أما عن الانقياد التام والتسليم المطلق لأمر الله ورسوله، فكان تحويل القبلة أعظم دليل على ذلك، وكان استقبال المسلمين لبيت المقدس في صللاتهم وكان التخول إلى البيت الحرام وحي شريفا، ليدل دلالة عظمى من لدن رسول الله إلى قيام الساعة، على أهمية القبلتين الشريفتين.

وذكر أن قبلتنا الأولى يحاول شرذمة من البشر أن يصفوا قضيتها ويصرفوا اهتمام المسلمين عنها، لا شك أنهم خائبون وخاسرون لأنها أولى القبلتين ومسرى رسول الله.

وأكد أن حبنا لهذه البقعة المباركة متغلغل في قلوبنا، لأن استقبال بيت المقدس أو التحول عنها، لم يكن إلا امتثالا لأمر الله تعالى، فكونوا على مراد الله و لا تكونوا على مرادكم.

مقالات مشابهة

  • أحلام ترامب ستتبخرُ على أكناف بيت المقدس
  • علامات قبول الطاعة.. أمور تؤكد أنك في الطريق الصحيح
  • أنا له يا رسول الله.. تتكرّر للمرة الثانية
  • حكم الخُلع وهل يحتسب طلقة واحدة أم ثلاث.. أمين الإفتاء يوضح
  • أمين البحوث الإسلامية يوجّه رسائل مركزة من خطبة الجمعة بالدنمارك
  • الأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى
  • الشارقة.. وفاة ستيني في السجدة الأخيرة لصلاة الجمعة
  • خطيب وزارة الأوقاف: يحاول شرذمة من البشر تصفية قضية بلد قبلتنا الأولى
  • الشيخ ياسر السيد مدين يكتب: جاه سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم (1)
  • بث مباشر.. نقل شعائر صلاة جمعة النصف من شعبان من الحرمين الشريفين