سوريا.. إسرائيل تجدد الغارات وسط إدانات واسعة وأوروبا تدرس تمديد تعليق العقوبات
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
شن الطيران الإسرائيلي، فجر الجمعة، غارات على ريف العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أفادت “الإخبارية السورية” على قناتها في “تلغرام”.
ولم تورد “الإخبارية السورية” تفاصيل إضافية حول الغارات الإسرائيلية أو أهدافها.
بدوره، أعرب مجلس الوزراء الكويتي، يوم الخميس، عن “إدانته الشديدة للغارات التي شنتها القوات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية”.
وقال مجلس الوزراء “إنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وجدد التأكيد على موقف الكويت الداعي إلى ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.
وشن الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين الماضي، “عشرات الغارات على مواقع مختلفة في درعا، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 19 آخرين، بينهم أطفال ومتطوعون في الدفاع المدني السوري”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، “تنفيذ هجوم على أهداف عسكرية في جنوب سوريا تشمل مقرات ومواقع عسكرية تحتوي على أسلحة ومعدات عسكرية تابعة للنظام السابق”.
وأفادت المصادر بأن “طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت أكثر من 30 غارة على مدن درعا وإزرع وإنخل مع تحليق متواصل للمقاتلات في الأجواء”.
وفي ريف حمص، أفادت قناة “الإخبارية السورية”، بأن إدارة الأمن العام ضبطت مستودع ذخائر في منطقة “كفر عبد” بريف المدينة”.
وقالت القناة التلفزيونية على منصة “تلغرام”: إن المستودع يحتوي على صواريخ ورشاشات ثقيلة”، مشيرة إلى أن “هذا المستودع هو الثالث الذي يتم العثور عليه في القرية، وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة”.
سوريا.. أكراد حي ركن الدين في دمشق يحتفلون بـ”عيد النيروز”
وفي دمشق، احتفل أهالي حي ركن الدين (حي الأكراد) في العاصمة السورية دمشق، يوم الخميس 20 مارس، بـ”عيد النيروز”.
ونشر موقع “صوت العاصمة” السوري، “مجموعة من الصور وثقت احتفالات أهالي حي ركن الدين (حي الأكراد) بـ”النيروز”.
والأربعاء، تقدم المكتب الإعلامي للجان وحي ركن الدين، “بدعوة لجميع أبناء سوريا للمشاركة في عيد النوروز يوم 20 مارس 2025”.
و”النوروز” أو “النيروز” هو عيد رأس السنة الفارسية والسنة الكردية، ويوافق يوم الاعتدال الربيعي أي الحادي والعشرين من مارس في التقويم الميلادي، ويرجع أصل عيد “النيروز” إلى تقاليد الديانة الزرادشتية لكن الاحتفال بهذا العيد بقي حتى بعد الفتوحات الإسلامية لبلاد فارس واستمر إلى يومنا هذا، ويعتبر العيد أكبر الأعياد عند القومية الفارسية ويحتفل به في إيران والدول المجاورة كأفغانستان وتركيا ويحتفل به الأكراد خاصة في شمال العراق والمناطق الكردية في سوريا، وانتقل عيد “النيروز” بين الشعوب والثقافات عبر طريق الحرير ويعتبر عطلة رسمية في إيران وأذربيجان والعراق وقرغيزستان”.
وفي سياق آخر، أعلن قادة الاتحاد الأوروبي، الخميس، “أن الاتحاد سيواصل دراسة إمكانية تمديد تعليق العقوبات المفروضة على سوريا مع مراقبة الوضع في البلاد عن كثب”.
وندد قادة الاتحاد الأوروبي “بأعمال العنف الأخيرة في سوريا، وحثوا القادة السوريين على “ضمان حماية جميع المدنيين”.
الادعاء الفرنسي يطالب بالسجن المؤبد لفرنسي قاتل في سوريا
طالب الادعاء العام الفرنسي “بإنزال عقوبة السجن المؤبد بحق الفرنسي المسجون مهدي نموش، المتهم بالقتال في صفوف تنظيم “داعش” واحتجاز صحفيين رهائن في سوريا خلال عامي 2013 و2014″.
وذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية “أن “فريق الادعاء العام الفرنسي طالب بمحكمة عقدت أمس الخميس، بالحكم على المدعو مهدي نموش (39 عاما) بالسجن المؤبد، بحد أدنى 22 عاما دون إمكانية الإفراج المشروط”.
ووصف المدعي العام، بنيامين شامبر، المتهم نموش، بأنه “أحد أكثر الجهاديين انحرافا وقسوة في السنوات العشر الماضية”، معتبرا أنه “يفتقد للتعاطف والندم”.
ويتهم نموش بأنه “احتجز صحفيين رهائن في سوريا وأجرى بحقهم عمليات تعذيب وإعدامات وهمية خلال عامي 2013 و2014، وتعرف عليه أربعة صحفيين بعد عودته من سوريا”.
هذا “ويقضي المتهم نموش، عقوبة السجن المؤبد بتهمة “تنفيذه هجوما على المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية بروكسل عام 2014”.
من جانبه نفى نموش، وفق ما ذكرت “لوموند”، أنه “كان سجّانا لدى التنظيم”، وقال إنه “كان مجرد مقاتل في صفوفه”.
و ونقلت صحيفة “لوموند” أنه بدأت في فرنسا، في فبراير الماضي، محاكمة “خمسة أشخاص ينتمون لتنظيم داعش على رأسهم نموش، بتهمة الإرهاب واختطاف سبعة رهائن بينهم أربعة صحفيين”.
يذكر أنه، “تعود حادثة الاختطاف إلى شهر يونيو من عام 2013، حين “خطف الصحفيون الفرنسيون ديدييه فرنسوا، وإدوار إلياس، ونيكولا اينان، وبيار توريس”.
ووفقا لصحيفة “لوموند”، “كما احتجزوا بجانب اثنين من العاملين في المجال الإنساني من منظمة “اكتد” غير الحكومية، هما “الإيطالي فيديريكو موتكا، والبريطاني ديفيد هاينز”، بالإضافة إلى “الصحفي الإسباني، ماركوس مارجينيداس إزكويردو”، الذي خطف أيضا في 2013.
وتعرض الرهائن المحتجزون سابقا “لضرب وتجاوزات وضغط نفسي مستمر بسبب عمليات الإعدام الوهمية التي نفذها الخاطفون، وكانت الشهادات في تحديد هويات المشتبه بهم حاسمة”، بحسب ما أفادت صحيفة “لوموند”.
وفي عام 2014، “أفرج عن الجميع باستثناء المواطن البريطاني ديفيد هاينز، الذي أعدم في 13 من سبتمبر من العام نفسه”، بحسب تقرير لوكالة “فرانس برس”.
بيروت مستعدّة لتسليم أكثر من 700 سجين سوري
وفي لبنان، وفي الملف الشائك مع سوريا، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول قضائي لبناني قوله، “إن بيروت مستعدّة لتسليم أكثر من 700 سجين سوري من أصل أكثر من ألفين يقبعون في السجون اللبنانية المكتظة”.
وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إن “هناك أكثر من 700 سجين سوري يمكن تسليمهم إلى بلادهم” بعد “إنجاز الملفات العائدة للمحكومين والموقوفين السوريين الذين يستوفون شروط تسليمهم”.
وعقب زيارة رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، إلى دمشق في يناير الماضي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، ولقائه الرئيس الجديد أحمد الشرع، أعلنت الخارجية السورية أنه “تم الاتفاق بين الجانبين على “استرداد كافة المعتقلين السوريين في السجون اللبنانية”.
ويقبع في السجون اللبنانية “أكثر من 2100 سجين وموقوف سوري، وفقاً لمصدر أمني لبناني، من بينهم “1756 سجيناً في السجون الرئيسية، بينهم 350 صدرت بحقهم أحكام مبرمة، والباقون ما زالوا قيد المحاكمة”، يضاف إليهم “650 موجودون في مراكز التوقيف المؤقتة”، “ويشكّل هؤلاء نسبة 30 بالمئة من عدد السجناء في لبنان الذي تعاني سجونه أصلاً الاكتظاظ”، بحسب المصدر الأمني.
وبحسب المصدر نفسه، فإن “أوضاع هؤلاء صعبة أسوة بباقي السجناء من لبنانيين وجنسيات أخرى بسبب تراجع التقديمات الغذائية والطبية نتيجة الأزمات المالية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، والازدحام في الزنزانات”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: احتفالات النيروز العثور على أسلحة سوريا حرة سوريا وإسرائيل سوريا ولبنان غارات اسرائيلية على سوريا فی السجون فی سوریا أکثر من
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي»: نواجه نقص تمويل في سوريا
أحمد شعبان (دمشق، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن نائب المدير التنفيذي ومدير العمليات في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كارل سكاو، أن البرنامج يعاني من نقص في التمويل بسوريا، ودعا المجتمع الدولي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على هذا البلد، والاستثمار في برامج تحقق تغييراً سريعاً لصالح الشعب السوري.
وأوضح سكاو على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025 المنعقد جنوبي تركيا بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات دولية، أن البرنامج يعمل في أنحاء سوريا عبر 7 مكاتب إقليمية، ويهدف حالياً إلى توسيع عملياته في ظل المرحلة الانتقالية، مؤكداً أن التعاون مستمر مع السلطات المحلية، رغم المعاناة من نقص شديد في التمويل.
وذكر أن البرنامج يقدّم حالياً مساعدات لنحو 1.5 مليون شخص، ويسعى إلى دعم نظم الحماية الاجتماعية، وفتح المخابز، وإعادة تأهيل منظومة الأمن الغذائي الوطني في البلاد. وأردف: «نظهر نشاطاً مكثفاً في سوريا، وندعو المجتمع الدولي إلى تخفيف العقوبات، والاستثمار في برامج تحدث تغييراً سريعاً لصالح الشعب السوري».
كما أوضح أن برنامج الأغذية العالمي يعتمد على المساهمات الطوعية من الحكومات والقطاع الخاص والأفراد، لكنه يواجه في الأشهر الأخيرة تراجعاً في التمويل، وهو ما يؤثر سلباً على عملياته حول العالم.
وتواجه سوريا أزمة إنسانية حادة، تعتبرها المنظمات الأممية والدولية واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً في العالم، حيث تفاقمت بشكل كبير جراء تداعيات 14 عاماً من الصراع.
وأوضح رئيس مكتب المنظمات والشؤون الإنسانية في سوريا، شيخموس أحمد، أن سوريا تشهد أزمة إنسانية معقدة منذ العام 2011، وتفاقمت بشكل كبير بسبب عدم التوصل لحلول سياسية واقتصادية لبعض القضايا والأزمات التي تعاني منها البلاد.
وقال شيخموس، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الحكومة السورية الجديدة مطالبة بأن تشارك في الفعاليات السياسية والاجتماعية في مختلف مناطق سوريا، وأن تتجاوب مع مطالب وقرارات منظمات المجتمع الدولي، موضحاً أن هناك تحديات عديدة تواجه البلاد، منها دمار هائل للبنية التحتية، وعقوبات دولية مستمرة، ومطالب أوروبية وعربية وأميركية باتخاذ خطوات جادة لتنفيذ القرارات الدولية. وذكر شيخموس أن حل الأزمات التي تعاني منها سوريا يجب أن يكون سياسياً بالدرجة الأولى، ومن خلال مشاركة شرائح المجتمع السوري كافة، إضافة إلى ضرورة التجاوب مع مطالب المجتمع الدولي حتى يتم رفع العقوبات.
ومن جهته، أوضح الخبير الاقتصادي السوري، محمد حفيد، أن الأزمة الإنسانية في سوريا لها أبعاد كثيرة ومتعددة، ولا يمكن الفصل بين الحلول السياسية والأمنية والاقتصادية. وذكر حفيد، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الوضع الإنساني الراهن في سوريا يواجه تحديات معقدة، في ظل صعوبات اقتصادية، ونقص حاد في الدواء والغذاء والطاقة، وانخفاض التمويل الدولي، فضلاً عن التحديات الناجمة عن التغير المناخي، خاصة الجفاف وضعف الموارد المائية، ما أدى لانخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية المهمة.
وشدد على أن سوريا بحاجة لاتخاذ خطوات عاجلة على المدى القريب لمواجهة الأزمة الإنسانية، منها ضخ تمويلات مالية عاجلة ومباشرة عن طريق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لدعم القطاع الصحي والاقتصاد الوطني، والعمل على زيادة فرص العمل، والبدء في إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات، ورفع العقوبات على قطاعات الزراعة والطاقة والأدوية، إضافة لتطوير المؤسسات الحكومية، ومحاربة الفساد، والتوزيع العادل للموارد الوطنية، وإجراء الانتخابات العامة.