وصف الأستاذ بجامعة طرابلس، فتحي الفاضلي، الكثيرين من الليبيين-لم يسمهم- بـ«دود الوطن»

وقال الفاضلي، عبر حسابه على “فيسبوك” :” الكثيرون يختفون وقت المحن والمعارك والصدام.. يختفون وقت العواصف والأزمات والعطاء والخطر والمخاطر والتضحيات والإيثار، يدفنون رؤوسهم في أعمق أعماق رمال المصلحة” .

وأضاف الفاضلي:” لكنهم يطلون برؤوس، كرؤوس الأفاعي، عندما تهدأ العواصف، وينقشع غبار المعارك، ويبدأ مهرجان النصب والمناصب والعطايا والمزايا والمغانم والهبات والتنصيب”.

وتابع:” لا يهمهم من انتصر، وكيف انتصر، ولماذا انتصر، لا يهمهم من أجل ماذا، ومن أجل من انتصر المنتصر”.

واختتم قائلا:” هؤلاء هم سوس ودود وسرطان وفيروسات الوطن”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

هنا غزة.. هنا فلسطين

غزة وفلسطين تقاسمتا الجوع والخوف في وجه الطغيان.

مردت غزة كما فلسطين كلها على الدماء ومقارعة الغزاة. يتضوَّع المسك في أنحائها وأنوائها، والمجد يسمو فوق جراحها، والنصر يزهو مسطرا فوق عتبات تاريخها، فهي أتقنت لعبة الألم ودحر الغزاة.

يشي ثراها بأهازيج الحصاد معطّرة بالندى، ومواويل الأعراس مخضَّبة بالحنّاء، وزيت في زيتونها يكاد يضيء، وتراب معجون بكثير من أمانينا وأحلامنا وآلامنا، وقصص عشق ضجت في شغاف قلوبنا وهامت في ثنايا ضلوعنا.

كيف يأمل الغزاة يوما أن نفارق هذا الوطن، أو حلم العودة إلى حضنه، فنتوسد أشجاره أو نفترش بساتينه، وتصدح أغانينا في سمائه، ونغوص في بحره مرات كثيرة ونغتسل بأرجوانه كل مرة كأنها المرة الأولى.

هذا منطق لا يدركه التجار والغزاة، لن يلامس أبدا خوالجهم وأفكارهم، كيف يكون الوطن شركة أو عقار أو سهما في سوق المال؟ ألم يدع هرتزل إلى إنشاء شركة لتوطين أبناء دينه في فلسطين؟!

إنه الوحش الرأسمالي الغربي في أبشع تجلّياته، هذا ما انتهى إليه فلاسفتهم وقساوستهم، وهذا ما صوّرته لهم أطماعهم ورغباتهم وعنفوان غطرستهم، ثم احتفى به كهنة يهوذا. 

لن يروا يوما ما نراه، فهم يلهثون دوما خلف العجل الذهبي ليعبدوه، ذلك الذي يأخذ شكلا جديدا في كل عصر، فهو يتقن التناسخ جيدا.

سنبقى كما نحن نحب الوطن، وهذا الزمان سجال بيننا حتى ننتصر ويندحر الغزاة.

مقالات مشابهة

  • عواصف مغناطيسية تضرب الأرض خلال ساعات .. ماذا يحدث؟
  • عواصف رملية تضرب دولا عربية وتثير تفاعل المنصات
  • «الإمارات للفلك»: نشاط العواصف الترابية خلال هذه الفترة طبيعي
  • كيف تحمي نفسك من عواصف الغبار؟
  • العراق.. ارتفاع حالات الاختناق إثر العواصف الترابية واستنفار في المستشفيات (فيديوهات)
  • عواصف الغبار تجتاح دولا عربية.. لم باتت أشد مما مضى؟ وهل ستزيد؟
  • مقرأة لكبار القراء برواية البزي عن ابن كثير بمسجد الإمام الحسين.. فيديو وصور
  • العراق.. تسجيل مئات حالات الاختناق بسبب العواصف الترابية (فيديو)
  • هنا غزة.. هنا فلسطين
  • النشرة الجوية: أمطار رعدية على هذه المناطق في اليمن