تحتفي دولة الإمارات غداً بـ "اليوم العالمي للمياه" الذي يصادف 22 مارس(آذار) من كل عام وهي تمضي قدماً في تعزيز استدامة مواردها المائية من خلال تبني استراتيجيات طموحة للحفاظ على المياه وضمان مستقبل مائي آمن ومستدام للأجيال المقبلة.

وتولي دولة الإمارات اهتمامًا كبيرًا باستدامة الموارد المائية، إدراكًا منها بأهمية المياه بوصفها مورداً أساسياً للحياة والتنمية المستدامة.

استراتيجيات متكاملة 

وتبرز جهود الدولة في هذا الشأن في تبني استراتيجيات متكاملة للحفاظ على المياه وتحقيق الأمن المائي من خلال التحلية وإعادة استخدام المياه المعالجة في الري وتشييد السدود ومشاريع حصاد المياه وإدارة المياه الجوفية.

وأطلقت الإمارات العديد من المبادرات مثل الاستراتيجية الوطنية للأمن المائي 2036 التي تهدف إلى ضمان استدامة الموارد المائية وتعزيز كفاءة استخدامها وتعمل في الوقت نفسه على نشر الوعي بأهمية الترشيد المائي من خلال حملات توعية وبرامج بحثية متقدمة مما يعكس التزامها بتحقيق الأمن المائي للأجيال المقبلة وتعزيز الاستدامة البيئية.

وأكد سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية أن "الوزارة تلعب دوراً محورياً في إدارة الموارد المائية في الدولة عبر العمل على تطوير استراتيجيات فعالة تضمن استدامة المياه بما يتماشى مع النمو السكاني والتوسع العمراني والاقتصادي".

تجديد الالتزام 

وأشار إلى أن اليوم العالمي للمياه فرصة لتجديد الالتزام بالحفاظ على هذا المورد الحيوي موضحا أن تحقيق الأمن المائي يعتمد على التعاون المشترك بين الحكومة والمجتمع والأفراد من خلال تبنّي أساليب ترشيد المياه وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ عليها.

ونوه إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية تعمل على تعزيز الابتكار والاستعانة بحلول تقنية حديثة لضمان الاستفادة المثلى من الموارد المائية، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إليها الدولة.

إنجازات نوعية 

وقال إن "الإمارات حققت إنجازات نوعية في مجال الحفاظ على الموارد المائية من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة مثل محطات تحلية المياه ذات الكفاءة العالية والبصمة الكربونية المنخفضة وتطوير شبكات المياه الذكية وتعزيز استخدام مصادر غير تقليدية لإنتاج المياه العذبة، مشيراً إلى أن نسبة مساهمة الموارد غير التقليدية في إمدادات المياه بالدولة بلغت 53% وتشمل المياه المحلاة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة".

وأضاف أن "تحقيق الأمن المائي أولوية وطنية نظراً لموقع الإمارات في المنطقة الجافة وندرة الموارد الطبيعية لذا نواصل العمل على تنفيذ مشاريع مستدامة لضمان استمرارية الوصول إلى المياه وتعزيز كفاءة استخدامها ونستهدف من خلال استراتيجية الأمن المائي 2036 والبرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه التي تتواءم مع مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031 خفض إجمالي الطلب على الموارد المائية بنسبة 21% وخفض مؤشر ندرة المياه بمقدار 3 درجات إضافة إلى زيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95% بحلول 2036".

أول خريطة هيدروجيولوجية

وأشار  إلى أن الوزارة أطلقت بالتعاون مع شركائها أول خريطة هيدروجيولوجية للإمارات وقاعدة بيانات جيومكانية واللتين تمثلان إنجازاً نوعياً في توثيق وإدارة الموارد المائية الطبيعية بالإضافة إلى البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه 2050 والذي يهدف إلى تعزيز جهود ترشيد الاستهلاك وتحسين الأداء البيئي لمحطات المياه والطاقة.

وأكد أن الإمارات تستثمر في التقنيات الحديثة لتعزيز الأمن المائي مثل حصاد مياه الأمطار وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في ري المزروعات وتقنيات تحلية المياه بالطاقة النظيفة بما يسهم في مواجهة تحديات تغير المناخ وتقليل استنزاف الموارد الطبيعية، لافتاً إلى سعي الدولة إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية لمنشآت تحلية المياه من خلال استخدام الطاقة المتجددة لتقليل البصمة الكربونية الناجمة عن عمليات التحلية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات تحقیق الأمن المائی الموارد المائیة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الري: تطوير المنظومة المائية جزء من خطة الدولة لمواجهة تحديات المياه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن أعمال تطوير المنظومة المائية الحالية تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0 تعد من أهم أهداف المرحلة الحالية، في إطار خطة الدولة المصرية لتحقيق الاستدامة المائية.

جاء ذلك خلال فعاليات ندوة "مركز التدريب ودوره المحورى في محاور الجيل الثانى من منظومة الرى المصرية 2.0" لاستعراض محاور الجيل الثانى لمنظومة الرى، وعرض رؤية ومجهودات تطوير المنظومة التدريبية بالوزارة.

وأوضح وزير الري، أن التوسع في معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي أصبح من أولويات الوزارة لمواجهة تحديات المياه المتزايدة، في الوقت الذي تدرس فيه الدولة الاعتماد على تحلية المياه كحل مستقبلي لتحقيق الإنتاج الكثيف للغذاء. 

وأشار وزير الري، إلى أن هذا التوجه يتطلب تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة على التقنيات الحديثة في تشغيل وصيانة محطات المعالجة، بالإضافة إلى إطلاعهم على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.

وأكد وزير الري، أن الوزارة تركز على تمكين كوادرها من الاستفادة من خبرات الدول التي حققت نجاحات كبيرة في مجال تحلية المياه للإنتاج الغذائي، مثل المغرب وأستراليا، وذلك من خلال توفير التدريب والتقنيات الحديثة لضمان نجاح مشروعات التحلية في مصر.

وأعرب سويلم عن تفاؤله بأن هذه الخطوات ستساهم في تحقيق الاستدامة المائية على المدى الطويل، بالإضافة إلى تحسين قدرة مصر على مواجهة التحديات المائية وضمان إنتاج غذائي مستدام.

مقالات مشابهة

  • وكالة البيئة الأوروبية .. أوروبا تواجه مخاطر الإجهاد المائي و نقص المياه العذبة
  • الإمارات تؤكد التزامها بتسريع العمل العالمي في مجال المياه
  • «إمباور»: تقنيات متطورة لتدوير المياه
  • وزير المياه: حصة العراق العادلة من المياه مازالت تحت تأثير إيران وتركيا
  • الاتحاد من أجل المتوسط يحذر من الاختفاء السريع للأنهار الجليدية قبل اليوم العالمي للمياه
  • الإمارات: نسعى إلى تسريع العمل الجماعي العالمي لتوفير المياه للجميع
  • وزير الري: تطوير المنظومة المائية جزء من خطة الدولة لمواجهة تحديات المياه
  • 16 محطة تنقية لتعزيز الموارد المائية
  • سهيل المزروعي: العطاء والعمل الإنساني نهج راسخ