واصل جيش الاحتلال لليوم الرابع على التوالي قصفه وتوغله بمناطق في غزة، في حين توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالاستيلاء على مزيد من أراضي القطاع وتهجير الفلسطينيين.

وأفاد مراسل الجزيرة بشن الاحتلال غارة جوية إلى جانب إطلاق نار كثيف من الدبابات الإسرائيلية على منازل بحي تل السلطان غربي مدينة رفح.

وترافق ذلك مع شن الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مدينة رفح بالتزامن مع قصفٍ من المدفعية الإسرائيلية تركز على أحياء الشابورة والجنينة.

#شاهد
مشاهد لتكدّس عشرات الشهــداء في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة بعد عدة مجــازر ارتكبتها طائرات الاحتلال في بيت لاهيا pic.twitter.com/UE7EdsAlSo

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 21, 2025

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن القصف المدفعي متواصل على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب القطاع، في حين قالت مصادر فلسطينية إن قصفا عنيفا من آليات الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بلدتي خزاعة وعبسان شرقي مدينة خان يونس.

وأضاف المراسل أن الطائرات الحربية الإسرائيلية كثفت غاراتها على بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مع استمرار العملية البرية في المناطق الغربية من البلدة.

كاتس: أصدرت تعليمات للجيش بالاستيلاء على مزيد من الأراضي في غزة (رويترز) تهجير غزة

وعلى وقع هذه التطورات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أصدر تعليمات للجيش بالاستيلاء على مزيد من الأراضي في غزة مع إخراج الأهالي منها.

إعلان

وزعم كاتس أنه كلما استمرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "في رفض إطلاق سراح المحتجزين ستفقد مزيدا من أراضي غزة".

ونقلت رويترز عن وزير الدفاع الإسرائيلي قوله "نستخدم كل وسائل الضغط العسكري والمدني بما في ذلك إجلاء سكان غزة إلى الجنوب وتنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للنقل الطوعي".

من جهته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه يبذل كل ما في وسعه لتحقيق هدفي الحرب المتمثلين في "القضاء على حماس وإعادة المختطفين".

واليوم، أفاد استطلاع أجرته صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن 89% من أنصار الائتلاف الحاكم في إسرائيل يعتقدون أنه يجب الاستمرار في القتال بقوة في قطاع غزة حتى توافق حركة حماس على صفقة.

كما جاء في الاستطلاع أن 38% من الإسرائيليين هم مع احتلال أراض من قطاع غزة وضمها لإسرائيل إذا لم تتم إعادة الأسرى خلال أسبوعين.

وكانت إسرائيل أعلنت استئناف عملياتها العسكرية في غزة بذريعة الضغط على حركة حماس لحملها على تقديم تنازلات في ما يتعلق بالأسرى، وذلك أن بعد رفضت حكومة نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

في اليوم الرابع من استئناف الاحتلال عدوانه على غزة، وسّعت قواته عملياتها البرية مع قصفها المدفعي على مناطق عدة بالقطاع، في حين تجاوز عدد الشهداء 100 خلال أمس الخميس لتبلغ الحصيلة حتى الآن 591 شهيدا و1042 مصابا.

وقد قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في غزة روزاليا بولين إن أكثر من 200 طفل فلسطيني قتلوا في القطاع منذ الثلاثاء الماضي عندما استأنفت إسرائيل حربها على غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام أميركي: الاحتلال يخطط لعملية برية واسعة بغزة وحماس لن تُدمر

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلا عن محللين أمنيين مطلعين على خطط جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوات الاحتلال تخطط لعملية برية واسعة النطاق بقطاع غزة.

وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال قد يهاجم مناطق عدة باستخدام قوة أكبر، وسيحافظ على مواقعة في غزة.

ووفقا للمحللين الذين نقلت عنهم الصحيفة، فإن إسرائيل ستتحمل مسؤولية أكبر في توزيع المساعدات داخل القطاع المحاصر.

من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى تراجع الدعم الشعبي الإسرائيلي للحرب على غزة مع استئناف إسرائيل لعدوانها على غزة، وقالت الصحيفة إن العديد من الإسرائيليين يشعرون بأن التسوية التفاوضية وحدها الكفيلة بإعادة المحتجزين أحياء.

وأضافت أن الإسرائيليين يريدون تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لكنهم يريدون أن تكون قضية المحتجزين أولا.

حماس لن تُدمر

على صعيد متصل، نقلت مجلة فورين بوليسي عن المفاوض السابق في الخارجية الأميركية آرون ديفيد ميلر أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة لم تفاجئهم، وقال إنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالمحن السياسية التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف ميلر أن احتمالات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة كانت دائما ضئيلة جدا، وأوضح أن حركة حماس لم تكن لتفرج عن الأسرى ما لم تحصل على ضمانات قوية، لكن لا الأمم المتحدة ولا واشنطن كانتا لتقدما تلك الضمانات لحماس.

إعلان

وأكد المفاوض الأميركي السابق أن حماس لن تُدمر وسيظل نفوذ الحركة ملموسا وكبيرا في غزة.

استئناف الإبادة

وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع واستهدف المدنيين وقت السحور، ويعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأفادت وزارة الصحة بغزة باستشهاد أكثر من 440 فلسطينيا وإصابة 562 آخرين، بينهم حالات خطرة جدا، في حين لا يزال العمل جاريا على انشال ضحايا من تحت الركام.

وأعلن الإعلام الحكومي بغزة أن نحو ثلثي الضحايا من النساء والأطفال، بينما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه وثق مقتل 150 طفلا في الغارات الإسرائيلية بين إجمالي الضحايا.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو للجزيرة إن الحركة تتواصل مع الوسطاء وأطراف دولية فاعلة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدا أنه لا حاجة لبحث اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق وقعت عليه كل الأطراف برعاية دولية.

من جهته، أكد نتنياهو أن إسرائيل ستعمل ضد حماس بقوة متصاعدة، مشددا على أن المفاوضات ستستمر تحت النار وأن إسرائيل ستواصل القتال حتى تحقيق أهداف الحرب، على حد زعمه.

وواصلت إسرائيل حرب الإبادة ضد الفلسطينيين بغزة في ظل وضع إنساني ومعيشي بالغ الصعوبة، وانعدام توافر للوقود في جميع محافظات القطاع، بسبب غلقها للمعابر.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هذه أهداف إسرائيل من عمليتها البرية الجديدة بغزة
  • كاتس يتوعد غزة بالأصعب وخطة إسرائيلية لإضعاف حماس
  • الاحتلال يعيد السيطرة على جزء من محور نتساريم.. وكاتس يهدد سكان غزة
  • جيش إسرائيل يعيد احتلال محور نتساريم.. وكاتس يهدد سكان غزة
  • الاحتلال يعيد السيطرة جزء من محور نتساريم.. وكاتس يهدد سكان غزة
  • بالصور: كاتس يهدد غزة والجيش الإسرائيلي يعيد فصل شمال القطاع عن جنوبه
  • إسرائيل تقصف مناطق النازحين بغزة و25 ألف مريض مهددون بالموت
  • إسرائيل تقصف مناطق النازحين بغزة في اليوم الثاني من استئناف الحرب
  • إعلام أميركي: الاحتلال يخطط لعملية برية واسعة بغزة وحماس لن تُدمر