خطة إقالة رئيس الشاباك تشعل خلافات الاحتلال.. تطهير الأجهزة
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
في خطوة جديدة من سلسلة صراعاته المستمرة للحفاظ على حكومته من السقوط، شنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومًا لاذعًا ضد ما يصفه بـ "الدولة العميقة" في إسرائيل، في تصعيد جديد يشمل أجهزة الاستخبارات والمخابرات.
ورحب اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم الإسرائيلي بخطة إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، مؤكدا أنها جزء من معركة "تطهير الأجهزة"، وهو مصطلح يشير إلى إقالة المسؤولين العسكريين والأمنيين الذين يعيقون خطط رئيس الحكومة.
ويأتي هذا التوجه في وقت حساس بالنسبة لنتنياهو، الذي يسعى للحفاظ على حكومته وراء ستار الحرب في غزة في ظل الضغوط السياسية والاتهامات بالفساد التي تلاحقه.
وبحسب تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الضغوط على بار ازدادت بشكل ملحوظ بعد محادثات بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض الشهر الماضي، حيث تبادل الزعيمان الحديث عن الحاجة إلى تصعيد المواجهة مع ما يراه نتنياهو "الدولة العميقة"، التي يتهمها بأنها تعرقل تنفيذ سياساته الداخلية والخارجية.
لكن هذا التصعيد لا يقتصر على الأجهزة الأمنية فقط، بل يمتد ليشمل حربًا مفتوحة مع المؤسسة القضائية الإسرائيلية، ففي تغريدة مثيرة للجدل على "إكس"، قال نتنياهو إن اليسار والدولة العميقة في الولايات المتحدة وإسرائيل يستخدمون النظام القضائي لإحباط إرادة الشعب، وهو تصريح وصفه العديد من خصومه بأنه يهدف إلى تقويض استقلالية القضاء والنظام الديمقراطي في البلاد.
وفي خضم هذه الصراعات السياسية، جاء الهجوم على نتنياهو من حزب "يش عتيد" الذي وصف تصرفاته بأنها تعبير عن حالة من "الذعر" نتيجة الانكشاف المحتمل للفساد في حكومته، مع تزايد الشبهات حول تلقي أموال من جهات أجنبية.
وأدى ذلك إلى تزايد التحقيقات مع المقربين من نتنياهو، حيث ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على اثنين من المشتبه بهم في قضية تمويل أجنبي يعتقد أنه مرتبط بتوجيه أموال من جماعات ضغط إلى مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء.
وتكشف التحقيقات التي تم نشرها مؤخرًا ونشرت القناة الثانية الإسرائيلية تسجيلًا لرجل أعمال إسرائيلي يدعى جيل بيرجر، أكد فيه أنه قام بتحويل أموال من أحد أفراد جماعة ضغط حكومية أجنبية إلى المتحدث باسم رئيس الوزراء إيلي فيلدشتاين، مما يثير تساؤلات جديدة حول علاقات نتنياهو مع جهات أجنبية وكيفية تأثير هذه العلاقات على سياسة الدولة، وقد نفى محامو المتهمين هذه الاتهامات، مؤكدين عدم وجود أي تواصل بين أطراف القضية.
من جانبه، يواصل نتنياهو حربه المتناقضة مع الأجهزة الأمنية، التي كانت قد ضمنت له نجاحًا في مواجهة "محور المقاومة" الإيراني في المنطقة، لكنها في الوقت نفسه تقاوم بعض من سياساته في قضايا حساسة مثل السياسة العسكرية في قطاع غزة.
وعلى الرغم من مهارته في تطهير الأجهزة التي تعتبر عقبة أمام تنفيذ خططه، فإن هذه المناورات قد تؤدي إلى تصعيد في الوضع الأمني في المنطقة بدلًا من تحقيق استقرار، وهو ما حذر منه الخبراء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو الشاباك غزة الدولة العميقة غزة نتنياهو الدولة العميقة الشاباك ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة رئيس الشاباك
أقالت الحكومة الإسرائيلية، الجمعة، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
وقال البيان "وافقت الحكومة بالإجماع على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاء فترة ولاية رئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار".
وكان نتنياهو قد أعلن عن عزمه إقالة بار، معللا ذلك بـ"استمرار انعدام الثقة" مع المسؤول الذي يشغل منصبه منذ أكتوبر 2021، في ولاية كان من المقرر أن تستمر خمس سنوات.
وتم تعيين بار من قبل الحكومة الإسرائيلية السابقة التي أبعدت نتنياهو عن الحكم بين يونيو 2021 ديسمبر 2022.
وكانت العلاقة بين نتنياهو وبار متوترة حتى قبل هجوم السابع من أكتوبر، خاصة بسبب الإصلاحات القضائية المقترحة التي قسمت البلاد.
وساءت العلاقة بشكل حاد بعدما نشر الشاباك في الرابع من مارس، خلاصة تحقيق داخلي أجراه بشأن هجوم حماس في السابع من أكتوبر.
وأقر التقرير بفشل الجهاز في منع الهجوم، لكنه أضاف أن "سياسة الهدوء قد مكنت حماس من مراكمة قوتها العسكرية على نحو هائل".
وكان بار قد ألمح إلى أنه سيستقيل قبل نهاية ولايته، متحملا مسؤولية فشل جهاز الأمن في الحؤول دون الهجوم.