قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إن الاحتفال بعيد الأم، ُيجسد أسمى معاني الحب والوفاء، لتكريم المرأة التي كانت وما زالت الأساس المتين في بناء الأجيال والمجتمعات، موجها بهذه المناسبة تحية إجلال وإكبار إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة، الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي تُعد نموذجًا ملهمًا في العطاء والقيادة، وداعمةً لمسيرة تمكين المرأة وترسيخ القيم النبيلة في المجتمع.

وقال إن سموها جسدت النموذج والقدوة للسيدة التي تضع مصلحة المجتمع والأمة فوق كل اعتبار، فكانت الأم والقائدة الحكيمة التي دعمت قضايا المرأة والأسرة، وأسهمت في الارتقاء بدور الأم في المجتمع الإماراتي والعربي، لتظل المرأة ركيزة أساسية في نهضتنا الشاملة، كما أن دعمها الكبير للتنمية المجتمعية، جعل منها رمزًا عالميًا في مجال تمكين المرأة، ورسخت مكانة الأم الإماراتية باعتبارها شريكًا رئيسيًا في مسيرة بناء الوطن. 

 

وأضاف معاليه، في كلمة له بمناسبة يوم الأم ، أن اليوم، ونحن نحتفي بعيد الأم نستذكر بكل فخر الدور الريادي الذي تلعبه الأم في ترسيخ قيم التعايش، والتسامح، والانتماء الوطني، وهي القيم التي قامت عليها دولتنا الحبيبة منذ تأسيسها على يد القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

 

وقال إن الحديث عن الأم في الإمارات لا يقتصر فقط على دورها الأسري، بل يتعداه ليشمل مساهمتها الكبيرة في مسيرة البناء والتنمية، فالأم ليست فقط من تربي الأجيال وتغرس القيم، بل هي ركن أساسي في مجتمعنا الحديث، تشارك بفاعلية في مختلف المجالات، وقد أثبتت الأم الإماراتية، برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، أنها قادرة على تحقيق التوازن بين دورها الأسري والمجتمعي، حيث أصبحت نموذجًا يُحتذى به في الإبداع والريادة، دون أن تتخلى عن رسالتها الأسمى في تربية الأجيال.

 

وأكد أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا الدعم الذي توليه قيادتنا الرشيدة، والتي تؤمن بأن تمكين المرأة، وتمكين الأمهات تحديدًا، هو جزء لا يتجزأ من تحقيق التنمية المستدامة والمستقبل المزدهر للدولة.

 

أخبار ذات صلة حمدان بن زايد: الأم وطن ونور يضيء حياتنا منصور بن زايد: في "يوم الأم" أهنئ رمز العطاء "أم الإمارات"

وأوضح معاليه أن عيد الأم يمر علينا هذا العام، والذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، "عام المجتمع"، ليكون مناسبة للاحتفاء بقوة التلاحم والتكاتف الاجتماعي، ودور الأفراد في تعزيز الانتماء والهوية الوطنية، مؤكدا أن الأم هي أساس هذا المجتمع ودورها لا يقتصر على بناء الأسرة، بل يمتد ليشمل بناء المجتمع ككل،لافتا إلى أن تكريم الأمهات في عام المجتمع هو تكريم لكل القيم السامية التي يقوم عليها المجتمع الإماراتي، فالأم هي المحور الذي تدور حوله قيم الحب، والعطاء، والتعاون، والتراحم.

 

وأكد معاليه أن قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ، تولي اهتمامًا كبيرًا بدور الأم في المجتمع، وتحرص على دعمها وتمكينها في مختلف المجالات، والذي تجسد في العديد من المبادرات والمشاريع التي تعزز من مكانة الأم،  كما أن الدولة لم تغفل دور الأم العاملة، حيث حرصت على توفير بيئة عمل مرنة وداعمة، تُمكنها من التوفيق بين مسؤولياتها الأسرية والمهنية.

وقال إن " أم الإمارات " ستظل النموذج الرفيع بالفعل، للأم المثالية ، صاحبة العطاء والإنجازات، فهي القدوة الصالحة والمثال والنموذج  للأم التي تتبوأ في قلوبنا منزلة رفيعة، ومركزاً متميزاً بفضل ما نلمسه منها من مآثر وأفضال، وبفضل رؤيتها الحكيمة لمسيرة النهضة الشاملة في ربوع هذا الوطن، ودورها المرموق في تفعيل التنمية المجتمعية والحرص على تعميق دور المرأة في المجتمع، ونعتز بأن نرفع إلى سموها بفخر واعتزاز تحية الوفاء، في يوم الوفاء، تحية الإمارات، إلى " أم الإمارات ".

وقال معاليه، لكل أم إماراتية: "أنتِ صانعة المستقبل، وعماد المجتمع، ومصدر النور في حياة أبنائك، وأنتِ مدرسة في التسامح، ورمز في العطاء، وأساس في بناء وطن قوي ومتلاحم، ودوركِ لا يقتصر على تربية الأبناء فقط، بل يمتد ليشمل بناء مجتمع بأكمله، مجتمع يسوده الحب والتراحم والتعاون، فكل عام وأنتِ الخير، وكل عام وأنتِ رمز الأمل والنهضة".

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نهيان بن مبارك أم الإمارات أم الإمارات فی المجتمع آل نهیان الأم فی بن زاید

إقرأ أيضاً:

مزارع العين.. رمز العطاء والاستدامة في الإمارات

العين/وام
تمثل مزارع منطقة العين في إمارة أبوظبي ركناً أساسياً في منظومة استدامة القطاع الزراعي بشقّيه النباتي والحيواني، وتعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات، نظراً لتنوع المحاصيل التي تنتجها، وتميزها باستخدام الأساليب والتكنولوجيا الزراعية الحديثة.
وبلغ عدد المزارع في منطقة العين مع نهاية عام 2023 قرابة 12 ألفاً و357 مزرعة، من ضمنها 26 مزرعة عضوية و21 مزرعة مائية، فيما بلغ عدد المزارع الحاصلة على الشهادة الدولية 827 مزرعة، وذلك وفقاً لـ «منصة بيانات الزراعة والأمن الغذائي» التابعة لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وقال الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس نادي أبوظبي الزراعي، إن المزارع تُعد رمزًا للعطاء والاستدامة في دولة الإمارات، وعلى وجه الخصوص في مدينة العين التي شهدت نهضة زراعية متميزة، بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة الرشيدة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي.
وأكد أن مدينة العين رسخت مكانتها واحدة من أهم المدن الزراعية في المنطقة بفضل مجموعة من المقومات والعوامل من أبرزها توفر البنية التحتية اللازمة، والدعم المادي والفني للمزارعين، والمبادرات التي تسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل، وتعزيز الابتكار الزراعي، إضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة، وتشجيع الزراعة العضوية.
وأشار إلى جهود نادي أبوظبي الزراعي الرامية إلى دعم المزارعين وتفعيل دورهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني عبر مجموعة من البرامج والمبادرات مثل تنظيم ورش العمل التدريبية للمزارعين، وتنظيم الفعاليات والمعارض التي تسلط الضوء على إنجازاتهم وتشجعهم على تبادل التجارب والخبرات فيما بينهم.
وأوضح الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان، أن نادي أبوظبي الزراعي يؤمن بأن الزراعة ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي، وأن دعم المزارعين استثمار في مستقبل الأجيال المقبلة، ويواصل، من هذا المنطلق، العمل يدًا بيد مع الحكومة والمزارعين لتحقيق رؤية دولة الإمارات في أن تكون نموذجًا عالميًا في الزراعة المستدامة.
من جانبه أشاد سالم عبد الله الشامسي، أحد ملاك المزارع في العين، بالدعم الحكومي اللامحدود للمزارعين وتذليل كل التحديات التي تعترض عملهم، وذلك عبر توفير الإرشاد الزراعي، والشركات المساندة في تسويق المنتجات الزراعية، ودعم المشاريع النوعية، وإقامة المهرجانات الزراعية، وغيرها من الجهود التي حفزت ملاك المزارع للاستمرار في الزراعة وتطويرها والاستفادة من جميع التجارب الناجحة.
وقال، إن مزارع العين تعد اليوم نموذجاً للتنوع والابتكار وتسخير الأساليب الزراعية الحديثة، فإلى جانب الزراعة في الأراضي المكشوفة أو في البيوت المحمية، باتت تلك المزارع مركزاً رئيسياً للزراعة السمكية، وتربية الدواجن والماشية، فضلاً عما شهدته حديثًا من إقامة مشاريع للسياحة البيئية والزراعية.
بدوره أشار علي سلطان الحدادي، أحد ملاك المزارع، إلى الدور الكبير لمزارع العين في دعم السوق المحلي من منتجات التمور والخضروات وبعض أنواع الفواكه، إضافة إلى توجهها حديثاً لزراعة القمح الذي يعد من المحاصيل التستراتيجية التي تعزز الأمن الغذائي، مؤكداً أهميتها من الناحية البيئية، إذ تسهم في زيادة المساحات الخضراء التي تساعد بدورها على تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث وتوفير بيئة طبيعية للعديد من الكائنات الحية.

مقالات مشابهة

  • سيف بن زايد وذياب بن محمد بن زايد ونهيان بن مبارك يحضــرون أفراح البلوشي والظاهري
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح البلوشي والظاهري في العين
  • مزارع العين.. رمز العطاء والاستدامة في الإمارات
  • نهيان بن مبارك يحضر في دبي احتفال الإمارات وأيرلندا بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية
  • نهيان بن مبارك: تجمعنا وإيطاليا روابط عميقة
  • نهيان بن مبارك: الابتكار والتطور التكنولوجي أساس النمو الاقتصادي والنجاح المجتمعي
  • تأمين القليوبية يُجسد الوفاء في عيد الأم ويكرم رموز العطاء في عيدهن
  • نهيان بن مبارك يستقبل رئيسة «لجنة الشؤون الخارجية» بمجلس الشيوخ الإيطالي
  • نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر “عقول المستقبل: الذكاء الاصطناعي” في ⁧‫أبوظبي‬⁩
  • نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر «عقول المستقبل.. الذكاء الاصطناعي» في أبوظبي