نقلت صحيفة فايننشال تايمز اليوم الجمعة عن مسؤولين أوكرانيين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسعى لوضع بنود جديدة فيما يتعلق بوصول الولايات المتحدة إلى المعادن الحيوية وأصول الطاقة في أوكرانيا، مما يزيد مطالبها الاقتصادية من كييف، في وقت تدفع فيه من أجل التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.

وتريد واشنطن من كييف الموافقة على بنود تفصيلية بشأن ملكية وإدارة صندوق استثماري مشترك، مع توسيع الاتفاق ليشمل أصولا اقتصادية أخرى مثل محطات الطاقة النووية الأوكرانية، وفقا لمسؤولين أوكرانيين.

وقال ترامب أمس الخميس إن الولايات المتحدة تسعى إلى توقيع اتفاقيات بشأن استخراج المعادن الأرضية النادرة والموارد الأخرى في جميع أنحاء العالم، لكن أوكرانيا تحتل أولوية خاصة.

وأضاف "نحن نقوم بعمل جيد فيما يتعلق بأوكرانيا وروسيا، وإحدى الخطوات التي نقوم بها هي توقيع اتفاق قريبا بشأن المعادن النادرة مع أوكرانيا"، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى.

جهود إبرام الاتفاقية تعثرت بعد اجتماع بين ترامب (يمين) وزيلينسكي نهاية الشهر الماضي شهد مشادة كلامية بينهما (رويترز) مخاوف أوكرانية

وأعرب المسؤولون الأوكرانيون عن قلقهم من التعرض لضغوط لقبول شروط غير مواتية ضمن اتفاق أوسع، خاصة بعد أن أوقفت واشنطن مؤقتا تسليم الأسلحة ومشاركة المعلومات الاستخباراتية مع كييف في وقت سابق من هذا الشهر.

إعلان

وخلال مكالمة بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذا الأسبوع ناقشا "إمدادات الكهرباء في أوكرانيا ومحطات الطاقة النووية"، وفقا لملخص المكالمة الصادر عن وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايكل والتز.

وأشار الملخص إلى أن ترامب قال إن الولايات المتحدة "يمكن أن تكون مفيدة جدا في إدارة تلك المحطات بخبرتها في قطاع الكهرباء والمرافق"، مضيفا أن الملكية الأميركية لهذه الأصول توفر "أفضل حماية" للبنية التحتية للطاقة الأوكرانية.

وأوضح زيلينسكي خلال إحاطة صحفية أنه ناقش مع ترامب محطة نووية واحدة فقط، وهي محطة زاباروجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا.

وتقع المحطة على نهر دنيبرو على بعد 650 كيلومترا جنوب شرقي كييف، وهي تحت السيطرة العسكرية الروسية منذ مارس/آذار 2022 بعد أسابيع فقط من الغزو الروسي الشامل، وحاليا جميع مفاعلاتها الستة في وضع "الإغلاق البارد".

وتدعي إدارة ترامب أن الاستثمار الأميركي في أوكرانيا يشكل ضمانا كافيا لمنع روسيا من شن غزو جديد بعد أي وقف لإطلاق النار.

وكانت أوكرانيا والولايات المتحدة قد توصلتا إلى اتفاق إطاري في 25 فبراير/شباط بشأن التطوير المشترك للموارد المعدنية، بما في ذلك النفط والغاز.

لكن الاتفاق كان نسخة معدلة من الاقتراح الأصلي لإدارة ترامب، إذ تم حذف الإشارة إلى عائدات محتملة بقيمة 500 مليار دولار من استخراج المعادن، كما تم استبعاد المشاريع المعدنية الحالية التي تمول خزينة أوكرانيا.

كما تم تضمين بند جديد ينص على أن الولايات المتحدة "تدعم جهود أوكرانيا للحصول على الضمانات الأمنية اللازمة لإحلال السلام الدائم".

وكان زيلينسكي يسعى إلى ضمان أمني أميركي صريح مقابل السماح بمشاركة أرباح الموارد الطبيعية الأوكرانية.

ومع ذلك، لم يتم توقيع الاتفاق بعد، إذ يخوض الطرفان مفاوضات معقدة تتعلق بأمور اقتصادية وأمنية أوسع.

إعلان

وقال مسؤول أوكراني كبير مقرب من زيلينسكي "نحن مستعدون للتوقيع، سيكون من الغريب تجاهل هذا الاتفاق".

ولم تتلقَ أوكرانيا حتى الآن شروطا أميركية جديدة بشكل رسمي، وفقا لمسؤولين أوكرانيين رفيعي المستوى مشاركين في المفاوضات، لكن أحدهم قال "أدرك أنهم يعملون على اتفاقية أكبر".

وقد أثارت هذه المفاوضات قلقا عميقا داخل أوكرانيا، إذ علّقت البرلمانية الأوكرانية المعارضة إينا سوفسون قائلة "منذ متى يعد تسليم قطاع إستراتيجي لدولة أجنبية ضمانا للأمن؟ يبدو الأمر أشبه باستحواذ أكثر منه حماية".

وكانت جهود إبرام الاتفاقية تعثرت بعد اجتماع في ​​البيت الأبيض بين ترامب وزيلينسكي نهاية الشهر الماضي شهد مشادة كلامية بينهما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أميركا تسعى لترحيل طالب هندي بزعم ارتباطه بحماس

قال محامي طالب هندي يدرس بجامعة جورج تاون بواشنطن أمس الأربعاء إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتقلت موكله وتسعى لترحيله بعد أن اعتبرت أنه يشكّل ضررا على السياسة الخارجية الأميركية.

يأتي ذلك بينما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن وزارة الأمن الداخلي الأميركي تزعم أن الباحث الهندي كان مرتبطا بمستشار رفيع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأوضحت الصحيفة أن سلطات الهجرة الأميركية احتجزت باحثا هنديا من جامعة جورج تاون كان يعيش بشكل قانوني بتأشيرة طالب.

ونقلت "فوكس نيوز" عن بيان لوزارة الأمن الداخلي أن الوزارة اتهمت "بدر خان سوري" بأنه على صلة مع حماس، وقالت إنه نشر دعاية تدعم حماس وتعادي السامية على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولم يقدم بيان وزارة الأمن الداخلي الموجه لقناة "فوكس نيوز"، الذي أعاد نائب كبير موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر نشره، أي دليل.

وجاء فيه أن وزير الخارجية ماركو روبيو قرر أن أنشطة بدر خان "تجعله يستحق الترحيل".

وبدر خان مقيم في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسية ومتزوج من مواطنة أميركية. وقال محاميه إنه محتجز حاليا بولاية لويزيانا بانتظار موعد لعرضه على محكمة الهجرة. وألقت السلطات الاتحادية القبض عليه من أمام منزله في فرجينيا مساء الاثنين الماضي.

إجراءات ترامب أثارت احتجاجات من الجماعات المدافعة عن الحقوق المدنية والمهاجرين (رويترز) ترحيل الأجانب

وتأتي هذه القضية في الوقت الذي يسعى فيه ترامب لترحيل الأجانب الذين شاركوا في الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين بعد العدوان الذي أطلقته إسرائيل على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إعلان

وقد أثارت إجراءات ترامب احتجاجات من الجماعات المدافعة عن الحقوق المدنية والمهاجرين التي اتهمت إدارته باستهداف المعارضين السياسيين بشكل غير عادل.

وقال متحدث باسم جامعة جورج تاون إن الجامعة لم تتلق سببا لاحتجاز بدر خان، كما أنها لا تعلم أنه شارك في أي نشاط غير قانوني.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعتقلت إدارة ترامب الطالب بجامعة كولومبيا محمود خليل وتسعى إلى ترحيله بسبب مشاركته في احتجاجات مناصرة للفلسطينيين. ويطعن خليل على احتجازه أمام القضاء.

ويتهم ترامب المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين بأنهم معادون للسامية، بينما يقول المدافعون عن حقوق الفلسطينيين، ومن بينهم بعض الجماعات اليهودية، إن معارضيهم يخلطون خطأ بين انتقادهم للهجوم الإسرائيلي على غزة ودعمهم لحقوق الفلسطينيين وبين معاداة السامية.

مقالات مشابهة

  • واشنطن: اتفاق إستراتيجي مع أوكرانيا لاستغلال المعادن النادرة
  • ترمب: سنوقع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا قريباً .. ونمضي بشكل جيد لإنهاء الحرب
  • ترامب: سنوقع اتفاقاً مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة
  • أمريكا تسعى لبنود جديدة في صفقة المعادن مع أوكرانيا
  • ترامب يعلن قرب توقيع اتفاقية المعادن النادرة مع أوكرانيا
  • ترامب: اتفاق أمريكي أوكراني وشيك بشأن المعادن النادرة
  • أميركا تسعى لترحيل طالب هندي بزعم ارتباطه بحماس
  • ترامب: اتفاق مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة لاستعادة أموالنا
  • ترامب يقترح ملكية أميركا لمحطات الطاقة الأوكرانية