قال رئيس المخابرات الأوكرانية كيريلو بودانوف، إن هجومين في الآونة الأخيرة على مطارين روسيين دمرا قاذفتين من طراز «تي. يو-22» وألحقا أضرارًا بقاذفتين أخريين، حسب ما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلًا عن وكالة «رويترز».

أضاف «بودانوف»، في مقابلة تلفزيونية، مساء أمس: «دُمرت اثنتان، وتضررت اثنتان، وهناك اثنتان لا يمكن إصلاحهما»، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تكون طائرة روسية خامسة أصيبت.

وأفاد مسؤولون روس بوقوع هجومين بطائرات مسيرة على المطارين العسكريين «سولتسي» في منطقة نوفجورود يوم السبت، و«شايكوفكا» في منطقة كالوجا، يوم الاثنين الماضي، وقالوا إن طائرة حربية تضررت خلال الهجوم الأول.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، يوم الثلاثاء الماضي، إنه من المحتمل أن تكون روسيا فقدت قاذفة بعيدة المدى أسرع من الصوت من طراز «تي.يو-22 إم 3» ذات القدرة النووية، في الهجوم على «سولتسي».

وأشار «بودانوف» إلى أن المخابرات الأوكرانية على اتصال مباشر مع منفذي الهجومين، مضيفًا أن هؤلاء أشخاص نفذوا مهامًا محددة من الأراضي الروسية.

وقال متحدث باسم المخابرات الأوكرانية هذا الأسبوع إن الجهاز نسق الهجوم على مطار شايكوفكا. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا القاهرة الإخبارية طائرات مسيرة المخابرات الأوكرانية المخابرات الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

الحرب الأوكرانية والضمانات المتبادلة

بات من شبه المؤكد، أن عام 2025 سوف يكون عام مفاوضات إنهاء الحرب الأوكرانية التي تقترب من دخول عامها الرابع، ولكنها تنتظر تسلّم الرئيس دونالد ترامب مهامه الرئاسية يوم 20 الشهر الحالي، إذ باتت الأجواء مهيأة من جانب روسيا وأوكرانيا ودول حلف الأطلسي لمباشرتها، بعدما اقتنعت دول الحلف أن تحقيق الانتصار على روسيا مستحيل، وأنه كلما طالت المماطلة، سوف تخسر أوكرانيا مزيداً من الأرض.
والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي كان يرفض التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأصدر مرسوماً بذلك، بات مقتنعاً بأن ما كان يمنّي النفس به باستمرار الدعم الغربي لبلاده يتلاشى، وأن «خطة النصر» التي كان أعلنها قبل أشهر صارت في خبر كان، وأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب جاد في سعيه إلى وضع حد لهذه الحرب، وبالتالي لم يعد هناك من يفاوضه إلا بوتين.
يتم تهيئة مسرح المفاوضات التي قد تعقد في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا التي أبدت استعدادها، لأن تكون منصة للحوار، بحكم موقفها المحايد من الحرب، كما يتم إعداد الملفات التي ستكون في صلب المفاوضات، بين الرئيسين الأمريكي والروسي قبيل انطلاقها بين الجانبين الروسي والأوكراني، ومن أهمها ما تطالب به موسكو وكييف من ضمانات أمنية، سوف تشكل لب القضايا الشائكة بين البلدين.
لم يعرف على وجه التحديد ما يدور في فكر ترامب بشأن آليات الحل، وكيفية صياغة التفاهمات بما يرضي روسيا وأوكرانيا، لكن أي صفقة ممكنة لا بد أن تأخذ في الاعتبار أمن روسيا، والأسباب التي دفعتها إلى بدء الحرب في 24 فبراير/شباط 2022.
يقول المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي أبدى مراراً استعداده للتواصل مع جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بشأن تأمين إنهاء الصراع، كما أعلن الرئيس الروسي أنه جاهز للتحاور مع الرئيس المنتخب ترامب من دون شروط مسبقة، لحل المشكلات من خلال الحوار، فيما أعلن ترامب أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع مع بوتين.
لكن مسألة الضمانات الروسية الأمنية، لا شك ستكون في صلب المحادثات، ومن بينها عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي، وعدم توسع الحلف شرقاً، وحياد أوكرانيا، وعدم امتلاكها أسلحة نووية، إضافة إلى المقاطعات الأربع التي ضمتها روسيا في شرق أوكرانيا، وشبه جزيرة القرم، والاتفاق على صيغة لمسألة الأمن الأوروبي. في حين أن أوكرانيا تريد استرداد كل الأراضي التي احتلتها روسيا، وتقدر بنحو 20 بالمئة من أراضيها، مع شبه جزيرة القرم، والانضمام إلى حلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة ودول الحلف، والسعي إلى وجود قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية في إطار هذه الضمانات.
قد لا تروق الضمانات الأمنية التي تطالب بها روسيا للعديد من الدول الغربية، التي ترى أن أوكرانيا ليست حالياً في موقع قوة، لبدء مفاوضات سلام مع روسيا واسترداد أراضيها، إذ يعتقد أمين عام حلف الأطلسي مارك روته أنه: «علينا أن نبذل مزيداً من الجهد لضمان أن الأوكرانيين قادرون، من خلال تغيير مسار هذا النزاع، على بلوغ موقع القوة هذا»، لكن الواقع يقول إن الوقت قد فات، وأوكرانيا تخسر يومياً المزيد من الأرض، وأنه لا سبيل أمامها إلا المفاوضات، وأن تدفع الثمن.. خصوصاً بعد انسحاب الولايات المتحدة من الميدان.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية تكشف عن خسائر القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
  • نائب رئيس البرلمان السلوفاكي: بوتين وترامب سيحلان الأزمة الروسية الأوكرانية
  • الخارجية السودانية: الهجوم على محطة توليد الكهرباء بسد مروي يؤكد أن المليشيا تستهدف بالأساس تدمير الدولة
  • الحرب الأوكرانية والضمانات المتبادلة
  • روسيا: تدمير طائرة مسيرة أوكرانية في مقاطعة تامبوف فجر اليوم
  • رئيس المخابرات التركية يهاتف مسؤولين من حماس
  • حماس تهاتف رئيس المخابرات التركي وتؤكد حرصها على التوصل لاتفاق
  • حماس تلتقي رئيس المخابرات التركي وتؤكد حرصها على التوصل لاتفاق
  • جهود عراقية لترميم موقع النمرود بعد تدمير «داعش» للمدينة عام 2014
  • رئيس المخابرات التركية يجري اتصالاً مع حركة حماس