روسيا تعلن إسقاط 3 مسيرات وشكوك أوروبية في إمكانية استعادة أوكرانيا أراضيها
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قالت وزارة الدفاع الروسية في وقت مبكر من اليوم الخميس إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 3 طائرات مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية، في حين تحدثت صحيفة ألمانية عن شكوك أوروبية في إمكانية استعادة أوكرانيا لأي من الأراضي التي خسرتها في الحرب مع روسيا.
وقالت الوزارة إنه تم إسقاط طائرتين مسيرتين فوق منطقة بريانسك الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، وواحدة أخرى فوق منطقة كالوجا الأكثر قربا من موسكو.
وتعرضت موسكو ومناطق روسية أخرى في الأيام الأخيرة لسلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة الأوكرانية، بعد أن تعهدت كييف هذا الصيف "بإعادة" النزاع إلى داخل روسيا.
من جهة أخرى، قال حاكم منطقة دنيبرو بتروفسك الأوكرانية سيرهي ليساك إن ضربة أصابت مدينة دنيبرو في وقت مبكر من صباح الخميس أسفرت عن سقوط عدد من المصابين لم يعرف بعد.
هجومان على مطارين روسيين
وفي السياق ذاته، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف إن هجومين في الآونة الأخيرة على مطارين روسيين دمرا قاذفتين من طراز "تي يو-22″، وألحقا أضرارا بقاذفتين أخريين.
وقال بودانوف في مقابلة تلفزيونية مساء الأربعاء "دمرت اثنتان، وتضررت اثنتان. هناك اثنتان لا يمكن إصلاحهما"، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تكون طائرة روسية خامسة قد أصيبت.
وأفاد مسؤولون روس بوقوع هجومين بطائرات مسيرة على المطارين العسكريين سولتسي في منطقة نوفغورود يوم السبت وشايكوفكا في منطقة كالوجا يوم الاثنين، وقالوا إن طائرة حربية تضررت خلال الهجوم الأول.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية يوم الثلاثاء إنه من المحتمل أن تكون روسيا فقدت قاذفة بعيدة المدى أسرع من الصوت من طراز "تي يو-22 إم3" ذات القدرة النووية في الهجوم على سولتسي.
شكوك أوروبية
في الأثناء، أفادت صحيفة دي فيلت الألمانية بأن القيادة العسكرية للاتحاد الأوروبي لديها شكوك في إمكانية استعادة أوكرانيا لأي من الأراضي التي خسرتها في الحرب مع روسيا.
وقال روبرت بريغر رئيس اللجنة العسكرية للاتحاد الأوروبي وهي أعلى هيئة عسكرية في الاتحاد إن "إمكانية استعادة السيادة الكاملة لأوكرانيا بالموارد المتاحة لا تزال محل شك".
وفيما يتعلق بالهجوم المضاد الأوكراني المستمر منذ يونيو/حزيران، قال بريغر إنه سيكون "حذرا في توقع اختراق القوات الأوكرانية خطوط الدفاع الروسية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةقال الكرملين، أمس، إن أوكرانيا لم ترد على العديد من العروض التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء مفاوضات سلام مباشرة، وإنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستنضم إلى وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين لمدة ثلاثة أيام الشهر المقبل.
وذكر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين، أن «الرئيس بوتين هو مَن أكد مراراً أن روسيا مستعدة، دون أي شروط مسبقة، لبدء عملية المفاوضات».
وقال: «لم نتلق أي رد من كييف حتى الآن.
وأضاف: «من الصعب للغاية فهم ما إذا كانت أوكرانيا تنوي الانضمام إلى وقف إطلاق النار».
وكان بوتين قد أعلن، أول أمس، وقفَ إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في الحرب في أوكرانيا، من الثامن إلى العاشر من مايو، وهو الموعد الذي تخطط فيه روسيا لإقامة احتفالات بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وردت أوكرانيا بالتساؤل عن سبب عدم موافقة موسكو على دعوتها لوقف لإطلاق نار يستمر 30 يوماً على الأقل ويبدأ على الفور. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «نقدر حياة الناس لا المسيرات».
وفي سياق متصل، حذر زيلينسكي، أمس، من تقديم أي أرض «كهدية» إلى روسيا بهدف إنهاء الحرب، وقال خلال قمة إقليمية: «نريد جميعاً أن تنتهي هذه الحرب بشكل عادل، ومن دون هدايا لموسكو، وخصوصاً الأراضي».
وضمت روسيا جزئياً أربع مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا، وأعلنتها مناطق روسية في عام 2022، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
وكانت قد ضمت في عام 2014 شبه جزيرة القرم، ونظمت فيها استفتاءً جاءت نتائجه المعلنة لصالح الانضمام إلى روسيا.
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول أمس، على أن الاعتراف الدولي بعمليات الضم هو شرط ضروري لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا، والتي بدأت في عام 2022.
وتسعى إدارة دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت. وذكرت وسائل إعلام أن ثمة توجهاً لديها للاعتراف بسيادة روسيا على القرم ودفع أوكرانيا إلى التخلي عنها.
وميدانياً، قال حاكم منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا، أمس، إن القوات الروسية تحاول إنشاء «منطقة عازلة» في سومي، لكنها لم تنجح في ذلك.