شهادات "مرعبة" للعائدين من الموت تحيّر العلماء
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
كشف الكاتب الأمريكي لي ستروبل عن نتائج صادمة توصل إليها بعد سنوات من التحقيق في الظواهر الخارقة، مؤكداً أن الحياة بعد الموت ليست مجرد اعتقاد ديني، بل حقيقة مدعومة بشهادات وأدلة يصعب تفسيرها علمياً.
ويعرض ستروبل في كتابه الجديد "رؤية العالم غير المرئي: التحقيق في الملائكة والشياطين والأحلام الغامضة وتجارب الاقتراب من الموت"، حالات موثقة لأشخاص عادوا من الموت السريري بمعلومات لا يمكن تفسيرها.
ووفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي ميل"، فقد تكررت روايات المرضى الذين وصفوا مغادرتهم لأجسادهم خلال لحظات حرجة، مثل حالة ماري، وهي أم عزباء دخلت في غيبوبة خلال إقامتها في المستشفى، وصفت لحظة الشفافية التي مرت بها، حيث رأت جسدها ممدداً على سرير المستشفى بينما كانت تطفو في الهواء.
لكنها لم تكتفِ بوصف المشهد العام، بل قدمت دليلاً حاسماً على صحة تجربتها، حيث ذكرت أنها لاحظت ملصقاً أحمر اللون على شفرة مروحة سقف في الغرفة، وهو مكان لا يمكن رؤيته من أي شخص في المستشفى، إلا أن الفحص لاحقاً أكد وجوده.
لم تكن ماري الوحيدة التي زعمت مشاهدة أشياء لا يمكن تفسيرها منطقياً، إذ تحدثت مريضة أخرى تُدعى ماريا عن شعورها بمغادرة جسدها خلال أزمة قلبية، وقالت إنها صعدت إلى أعلى المستشفى ورأت حذاءً رياضياً أزرق داكناً على إحدى النوافذ.
وعندما بحث الطاقم الطبي، وجدوا الحذاء مطابقاً تماماً لوصفها، بما في ذلك تآكل على الجهة اليسرى وشريط حذاء مدسوس تحت الكعب.
في حادثة أخرى، تعرضت الطفلة كاتي، البالغة من العمر سبع سنوات، لحادث غرق ودخلت في غيبوبة استمرت ثلاثة أيام.
وبعد تعافيها المذهل، وصفت تفاصيل دقيقة عن الليلة التي كانت في المستشفى، بما في ذلك ما كان يفعله والدها في المنزل، وما كانت والدتها تطهيه، وألعاب شقيقها الصغير.
هذه الشهادة جعلت الأطباء في حيرة، إذ لم يكن هناك تفسير علمي لوعيها بهذه الأحداث.
بعض من خاضوا هذه التجارب لم يكونوا قد رأوا شيئاً طوال حياتهم، مثل فيكي، التي وُلدت كفيفة، ورغم ذلك، زعمت أنها أثناء دخولها في غيبوبة سريرية شاهدت جسدها من الأعلى، ورأت الأطباء يعملون على إنعاشها، بل وتمكنت من وصف أصدقاء سابقين لم ترهم من قبل.
وعلى الرغم من أن هذه القصص تحظى بدعم البعض، إلا أن آخرين يرونها مجرد أوهام عقلية أو حالات نفسية معقدة، وبينما يواصل العلماء البحث عن إجابات، تبقى هذه الشهادات مصدراً للجدل في الوسط العلمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غرائب من الموت
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنسج خيوط الموت حول مليون طفل في غزة
◄ أطفال غزة يعيشون حالة من المعاناة والصدمة والرعب
◄ "يونيسيف": العدوان الأخير خلَّف أكبر عدد من الشهداء الأطفال خلال يوم واحد
◄ الأمم المتحدة: أطفال غزة قتلوا وجوّعوا وتجمدوا حتى الموت
◄ رسميا.. دخول قطاع غزة أولى مراحل المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي
◄ مليونا فلسطيني يفقدون الأمن الغذائي بالكامل في كارثة إنسانية غير مسبوقة
◄ تحذيرات من انهيار الحياة بشكل كامل خلال أيام في القطاع المحاصر
الرؤية- غرفة الأخبار
تسبب العدوان الإسرائيلي الغادر على قطاع غزة فجر الثلاثاء في استشهاد 183 طفلا، وهو أكبر عدد من الشهداء الأطفال في يوم واحد منذ بدء هذه الحرب الغاشمة، وهي الفئة الأكبر من بين 634 شهيدا قضوا في هذه الليلة الدامية.
ومنذ بدء الحرب، يعيش الأطفال الفلسطينيون حالة من المعاناة والصدمة والرعب، جعلت بعضهم يتمنى الموت في كل لحظة، وقد تجددت هذه الحالة مع انقلاب إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة 57 يوما، وبدء حملة عسكرية جديدة بدعم أمريكي.
وبعد أسبوع من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في يناير الماضي، أخبر توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي بأن "جيلاً كاملاً في غزة قد تعرَّض لصدمات نفسية".
وقال فليتشر: "لقد قُتل الأطفال وجُوّعوا وتجمَّدوا حتى الموت"، مضيفاً أن "بعضهم مات قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأولى، ماتوا مع أمهاتهم أثناء الولادة".
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، كاثرين راسل، إن العدوان الأخير لجيش الاحتلال على قطاع غزة خلّف أكبر عدد من الشهداء بين الأطفال في يوم واحد خلال عام، موضحة أن المعلومات والمشاهد الواردة من غزة "تُظهر مدى فظاعة الوضع".
وأضافت في بيان: "تشير التقارير إلى مقتل مئات الأشخاص، بينهم أكثر من 130 طفلاً، ويمثل هذا أكبر عدد من وفيات الأطفال في يوم واحد خلال العام الماضي"، مشيرة إلى أن ضربات الاحتلال الأخيرة استهدفت ملاجئ مؤقتة حيث كان الأطفال والأسر ينامون، وأن "هذا تذكير قاتل آخر بأن لا مكان آمناً في غزة".
ولفتت راسل إلى أن العدوان الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية، أديا إلى زيادة المخاطر على الأطفال، وأن 16 يوماً مرت منذ دخول آخر شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضافت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف": "اليوم، دُفع مليون طفل في غزة، ممن عانوا آلام الحرب التي استمرت لأكثر من 15 شهراً، إلى عالمٍ يسوده الخوف والموت".
وتابعت "يجب أن تتوقف الهجمات والعنف فوراً"، داعية إلى استئناف وقف إطلاق النار. كما دعت جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وتقديم المساعدات الإنسانية على الفور، وحماية المدنيين، وإطلاق سراح جميع المحتجزين.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم اليونيسيف روزاليا بولين، إن عشرات الأطفال استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مضيفة: "قلقون بشأن أطفال غزة.. قد لا تتمكن المستشفيات من توفير العلاج اللازم للأطفال المصابين بجروح خطيرة لأنها عاجزة عن استيعاب عدد الجرحى الكبير".
وتابعت المتحدثة قائلة إن "الأطفال مرهقون جسدياً ونفسياً. يقولون لي إنهم يخشون الموت أو أن يموت ذووهم أو إخوتهم وأخواتهم، والكثير من هؤلاء الأطفال أصيبوا بالأمراض".
وعلى المستوى الإنساني، فقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، دخول القطاع "في أولى مراحل المجاعة" جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس الجاري.
وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة في بيان: "دخل قطاع غزة رسميًا أولى مراحل المجاعة، بعد أن فقد قرابة مليوني إنسان أمنهم الغذائي بالكامل".
وأضاف أن ذلك يأتي في ظل "كارثة إنسانية غير مسبوقة" يعيشها فلسطينيو القطاع وسط إغلاق المعابر وتوقف التكايا الخيرية وانقطاع المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن الأسواق في القطاع باتت تخلو "من المواد الغذائية الأساسية نتيجة إغلاق المعابر، ما أدى إلى حرمان أبناء شعبنا الفلسطيني من أبسط مقومات الحياة".
وذكر الثوابتة أن عشرات المخابز توقفت عن العمل جراء منع إدخال الوقود وتشديد الحصار ما أدى بدوره إلى "انخفاض كميات الخبز المتوفرة للفلسطيني القطاع وتفاقم معاناة المدنيين الذين يواجهون شبح الجوع".
وبيّن أن العشرات من آبار المياه توقفت أيضا عن العمل ما أدى إلى تفاقم أزمة العطش، محذرا من "خطر حقيقي" يواجه الفلسطينيين بسبب عدم توفر مياه صالحة للاستهلاك البشري.
وحذر الثوابتة من "انهيار الحياة بشكل كامل في قطاع غزة خلال الأيام القادمة في حال لم يتوقف العدوان الإسرائيلي ولم يتم فتح المعابر فورا".
وحمّل الثوابتة إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق فلسطينيي غزة، مطالبا بمحاسبة دولية للمسؤولين عنها.
كما ناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بـ"التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي ومحاسبة مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية"، وإدخال مساعدات إنسانية بشكل عاجل لتفادي كارثة إنسانية محققة تهدد حياة الملايين.