تصعيد غير مسبوق.. لماذا تزداد المواجهة بين ترامب والقضاء تعقيدا؟
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
سلط تقرير نشره موقع "أل مانيفستو" الضوء على الصدام المتصاعد بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقضاء، مبينا أن الأول هاجم القضاة الذين أوقفوا قراراته بشأن ترحيل مهاجرين من السلفادور، قبل أن يرد رئيس المحكمة العليا، جون روبرتس، بقوة على اتهامات ترامب، مؤكدًا أن الإقالة ليست وسيلة للطعن في الأحكام القضائية.
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن رئيس المحكمة العليا أدلى ببيان ردا على طلب ترامب، الذي طالب فيه بمساءلة جيمس بوازبرغ، القاضي الذي أصدر حكما ضد إدارته بشأن عمليات الطرد والترحيل للمهاجرين.
وقال رئيس المحكمة العليا روبرتس: "على مدى أكثر من قرنين، كان من المقرر أن العزل ليس استجابة مناسبة للخلاف حول قرار قضائي"،
وأضاف أن "الإجراءات العادية للمراجعة الاستئنافية موجودة لهذا الغرض". وبعد أن أمر إدارة ترامب بوقف ترحيل حوالي 250 مواطنا فنزويليا إلى السلفادور، بعد أن تم اتهامهم دون محاكمة بأنهم أعضاء في عصابة إجرامية، وُصف القاضي بوازبرغ من قبل دونالد ترامب بأنه "محرّض ومُستفز".
وقال ترامب إن "هذا القاضي المجنون التابع لليسار الراديكالي، مشاغب ومحرّض، والذي تم تعيينه للأسف من قبل باراك حسين أوباما، لم يُنتخب رئيسًا، لم يفز بالتصويت الشعبي (وبفارق كبير!)، لم يفز بأي شيء! هذا القاضي، مثل العديد من القضاة الفاسدين الذين أُجبَر على المثول أمامهم، يجب أن يتم عزله!".
وذكر الموقع أن الخطوة غير المتوقعة من روبرتس جاءت رغم دوره الحاسم العام الماضي في قرار المحكمة العليا، الذي منح ترامب الحصانة عن معظم الأفعال التي قام بها أثناء وجوده في البيت الأبيض خلال ولايته الأولى، بما في ذلك الهجوم على الكابيتول في 6 كانون الثاني /يناير 2021، ما أدى إلى تخليص حملته الرئاسية من القضايا القانونية المزعجة التي كانت تعيقها.
وعلى الرغم من أن قضاة المحكمة العليا تتراوح ميولهم بين الليبرالية والمحافظة المتطرفة، إلا أن أعضاؤها حاولوا دائما الحفاظ على مسافة معينة من السياسة الحزبية. ومع ذلك، فإن تصريح روبرتس، الذي ليس ليبراليا بالتأكيد، يُعتبر نادرا في كونه تفنيدا علنيا لتصريح سياسي صادر عن رئيس حالي بشأن دور النظام القضائي، حسب التقرير.
وأشار الموقع إلى أن كل هذا يحدث في وقت تواصل فيه المزيد من القضايا شق طريقها عبر المحاكم الفيدرالية، التي يتم استدعاؤها لمحاولة كبح جماح ترامب، ففي يوم الثلاثاء، قضت القاضية الفيدرالية آنا رييس بأن أمر ترامب باستبعاد الجنود المتحولين جنسيًا من الخدمة العسكرية ينتهك حقوقهم الدستورية، وسمحت لهم بمواصلة الخدمة في الجيش حتى صدور الحكم النهائي. وكتبت القاضية رييس في قرارها: "الحظر يستخدم لغة مهينة لاستهداف مجموعة ضعيفة، في انتهاك للتعديل الخامس للدستور".
وقبل ذلك بقليل، أعلن القاضي الفيدرالي ثيودور تشوانغ أن جهود إيلون ماسك وإدارته لكفاءة الحكومة، المعروفة باسم "دوج" لتفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يوساد) تنتهك الدستور "بطرق متعددة".
ومع ذلك، لم يمنع الحكم القضائي إدارة ترامب من التصديق على التخفيضات الجذرية في ميزانية الوكالة والإبقاء عليها، بشرط أن تصدر هذه القرارات عن القيادة الرسمية للوكالة وليس عن ماسك أو عن "دوج".
وأصبح ماسك الآن أحد الأهداف الرئيسية في المشهد السياسي، والمدعية العامة بام بوندي تدخلت للدفاع عنه، ووصفت سلسلة الهجمات الأخيرة التي استهدفت مركبات ومعارض تيسلا بأنها أعمال "إرهاب داخلي" موجهة ضد ماسك.
في الأسابيع الأخيرة، تزايدت الأعمال التخريبية كجزء من الاحتجاجات ضد جهود ماسك الرامية إلى تقليص حجم الحكومة الفيدرالية بشكل جذري وتسريح الموظفين الحكوميين، وفقا للتقرير.
وشدد الموقع في ختام التقرير، على أن بوندي لم تحدد بالتفصيل التهم المحتملة، لكنها صرحت بأن المتهمين قد يواجهون عقوبات بالسجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات، بغض النظر عن خطورة الفعل نفسه.
وأشار إلى أن هذه الخطوة من بوندي تعكس اتهام ترامب نفسه سابقا لأعمال التخريب باعتبارها أفعالا إرهابية، حيث صرح خلال مقابلة مع "فوكس نيوز"، دون تقديم أي دليل، بأن هذه الأعمال التخريبية "ممولة من قبل شخصيات سياسية يسارية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ترامب الولايات المتحدة القضاء ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحکمة العلیا
إقرأ أيضاً:
المحكمة العليا تجمد إقالة رئيس الشاباك ونتنياهو يلمح لعدم انصياعه
أصدرت قاضية المحكمة العليا الإسرائيلية غيلا كنافي – شتاينميتس، اليوم الجمعة 21 مارس 2025، قرارا احترازيا جمّدت من خلال قرار الحكومة الإسرائيلية، أمس، بإقالة رئيس الشاباك، رونين بار، وذلك خلال نظرها في التماسات ضد الإقالة قدمتها جمعيات وأحزاب المعارضة ضد إقالة بار.
ووفقا للمحكمة، فإن قرار المحكمة يجمد إقالة بار إلى حين النظر في الالتماسات وحتى موعد لا يتجاوز 8 نيسان/أبريل المقبل، وطالبت الحكومة بالرد على الالتماسات خطيا حتى يوم الإثنين المقبل.
وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، قد ألمح خلال اجتماع الحكومة، أمس، إلى أنه لن ينصاع لقرار المحكمة العليا، وقال إنه "هل يعتقد أحد أننا سنستمر بالعمل (مع رئيس الشاباك) من دون ثقة بسبب أمر محكمة؟ هذا لا يمكن أن يحصل، وهذا لن يحصل"، الأمر الذي يؤدي إلى أزمة دستورية.
وأضاف نتنياهو أن رئيس الشاباك "يستخدم التضليل في كلمة ’ثقة’. وهو يعلم أنني لا أطلب لنفسي ’التزاما بثقة شخصية’".
وتابع أنه "بالإمكان الاستماع والإنصات إلى اقتراحات، لكن ليس مقبولا أن يدفع رئيس الشاباك علنا إحدى الطرق للجنة تحقيق. ويتعين عليه قول ذلك في أربع عيون (أي لقاء منفرد) وليس جرّ الجهاز إلى مواضيع سياسية"، مضيفا "أن عليّ أن أأنظر عليه بعينيّ والاعتماد عليه مهنيا وشخصيا من دون تحفظ في المصادقة على عمليات حساسة".
وكتب وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، في منصة "إكس"، أن "قضاة المحكمة العليا لن يديروا الحرب ولن يقرروا قائديها".
واعتبر وزير الاتصالات، شلومو كرعي، أن لا صلاحية قانونية لقاضية المحكمة العليا بالتدخل في قرار إقالة بار، وأن "هذه صلاحية الحكومة وحدها فقط. وقراركِ لا أساس له. انتهت القصة. والسيادة للشعب".
من جانبه، أعلن منتدى الأعمال، الذي يضم قرابة 200 من رؤساء المرافق الاقتصادية، أنه "في حال لم تحترم الحكومة أمر المحكمة وتقود إسرائيل إلى أزمة دستورية، فإننا سندعو الجمهور كله في إسرائيل إلى التوقف عن احترام قرارات الحكومة بكل ما يعني ذلك وسنوقف عمل المرافق الاقتصادية. وإذا لم تلتزم الحكومة بالقانون، فلا أحد سيلتزم بالقانون".
وقدم رؤساء أحزاب المعارضة وجمعيات التماسات إلى المحكمة العليا ضد إقالة رئيس الشاباك، صباح اليوم. وقدمت هذه الالتماسات أحزاب "ييش عتيد" و"المعسكر الوطني" و"يسرائيل بيتينو" و"الديمقراطيين"، وكذلك الحركة من أجل جودة الحكم والحركة من أجل طهارة القيم وغيرها.
وقالت أحزاب المعارضة إن قرار إقالة رئيس الشاباك "اتخذ في ظل تناقض مصالح شديد من جانب رئيس الحكومة، واستنادا إلى اعتبارات غير موضوعية متعلقة بتحقيقات الشاباك في مكتبه، وبموقف الشاباك الذي بموجبه المستوى السياسي يتحمل مسؤولية عن كارثة 7 أكتوبر".
وأشارت الالتماسات إلى أن إقالة رئيس الشاباك تمت "فقط بعد أن أشار تحقيق الشاباك بشكل واضح إلى مسؤولية المستوى السياسي عن كارثة 7 أكتوبر. وتتزايد أهمية ذلك في الوقت الذي فيه يمنع رئيس الحكومة تشكيل لجنة تحقيق رسمية، والحكومة كلها تعرقل علنا وبشكل متعمد خطوة بإمكانها تقصي المسؤولية عن الكارثة".
وتظاهر آلاف الإسرائيليين قرب منزل نتنياهو، أمس وأول من أمس، وقمعت الشرطة المتظاهرين ورشتهم بالمياه الآسنة واعتدت على قسم منهم، وبينهم رئيس حزب "الديمقراطيين"، يائير غولان الذي دفعه شرطي بقوة شديدة وأسقطه على الأرض.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صحيفة عبرية: محادثات وقف إطلاق النار في غزة مجمدة حاليا المعارضة الإسرائيلية تطعن في قرار نتنياهو إقالة رئيس "الشاباك" إسرائيل: نقاش يدور حول فكرة تحويل السلطة الفلسطينية إلى مناطق إدارية الأكثر قراءة خبيرة أممية تدعو لإجراء تحقيقات في استشهاد معتقلين بسجون الاحتلال أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة حماس تُعلن توجه وفدها المفاوض إلى القاهرة نابلس - استشهاد عمر اشتية في بلدة سالم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025