مصر للطيران أول شركة في أفريقيا تشغل 3 محركات رولز رويس على طائراتها
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
“مصر للطيران ستصبح قريبًا أول شركة طيران أفريقية تشغل محركات ترينت 700 و 1000 و XWB” على أسطولها الجوي العريض من طائرات "A330 وB787 و A350".
مصر للطيران تشغل 3 محركات رولز رويسأعلنت شركة رولز رويس العالمية، على لسان مدير عملياتها عبر حسابه الرسمي، خلال اجتماع عقد في القاهرة مع مسئولي الناقل الوطني، عن مناقشة الأمر بتفاؤل كبير للتعاون طويل الأمد المرتقب بين الناقل الوطني المصري والشركة العالمية.
هذا التعاون كان قد مهد طريقه، وزير الطيران المدني الدكتور سامح الحفني، بزيارته مقر شركة رولز رويس العالمية في ديربي بالمملكة البريطانية المتحدة، خلال الزيارة الرسمية التي أجراها الشهر الماضي برفقة وفد، هناك اطلع “الحفني” على مواقع تصنيع المحركات تحديدًا محرك XWB، الذي يتم تركيبه على طائرات A350، ذاك الطراز الجديد التي تنتظر الناقل الوطني ضمه لأسطولها الجوي خلال الفترة القادمة.
أزمة سلاسل الإمداد وعجز تصنيع قطع غيار الطائراتاتجاه مصر للطيران، إلى التنوع في تشغيل محركات ذات طرازات مختلفة على طائراتها، يأتي في الوقت الذي تعاني فيه غالبية الناقلات الجوية حول العالم من نفس الأزمة، وهو نقص قطع غيار الطائرات تحديدًا المتعلقة بالمحركات، نتيجة أزمة الاضطرابات في سلاسل الإمداد والتوريد العالمية التي تعيشها الصناعة بشكل عام وتلقي بظلالها منذ سنوات على عجلة الانتاج للطائرات.
صناعة الطيران العالمية تعاني منذ جائحة كورونا من أزمات عدة ما بين نقص الكوادر والعمالة الفنية المدربة داخل مصانع انتاج قطع الغيار للطائرات، بعدما تم تسريح العمالة أوان الجائحة، وبين أيضا عرقلة سلاسل الإمداد تحديدًا للمواد الخام لقطع غيار المحركات التي تأتي معظمها من روسيا وأوكرانيا، ومنذ بدء الحرب بينهما تأثرت بفعل ذلك النزاع، ناهيك عن سلسلة الإضرابات التي ضربت مصانع كبار الصناعة لعدة أسابيع مع نهاية العام الماضي، لتوقف بسببها عجلة الانتاج لأكثر من شهرين كاملين في ظل طلبات متزايدة من الشركات.
بالعودة إلى محركات طائرات مصر للطيران الجديدة، وانتهاج سياسة التنوع في المحركات على طائراتها الجديدة، فإن محرك XWB، الذي يتم تشغيله على طائرة إيرباص A350، أعلنت رولز رويس عن تحقيقه إنجازين هامين بعد تشغيله لقرابة مليوني ساعة طيران منذ دخوله الخدمة في يناير 2015، أنه حقق موثوقية تشغيل رائدة في السوق تبلغ 99.9%، ولم يحدث معه أي توقفات أثناء الرحلة.
محركات طائرات استثنائية تعزز الكفاءةومثله محرك ترينت 700 الذي يتم تشغيله على طائرات إيرباص A330، وصفته الشركة العالمية الرائدة في تصنيع المحركات، أنه أنجح محرك تم تشغيله على متن هذه الطائرة، حيث أنه يوفر أفضل توازن ما بين القدرة والكفاءة.
أما محرك ترينت 1000 والذي يتم تشغيله على طائرة الأحلام دريملاينر B787، قد تجاوز 20 مليون ساعة طيران في الخدمة على متن طائرات بوينج 787 دريملاينر، حيث نقل أكثر من 350 مليون مسافر حول العالم منذ دخوله الخدمة عام 2011، حيث يوفر ميزة رئيسية وهي كفاءة في استهلاك الوقود وخفضًا للضوضاء مما يعزز مستقبل أكثر استدامة، فضلا عن أنه مزود بنظام ESS المُدفأ، مما يُخفف العبء التشغيلي للطائرة في البيئات الباردة أو عالية الرطوبة.
لكن في ظل هذا التنوع التشغيلي في المحركات على طائرات الناقل الوطني مصر للطيران، سيبقى التحدي القادم، هو العمالة الفنية المدربة، حيث أن كل طراز جديد من الطائرات أو المحركات يحتاج إلى تدريب مكثف لكوادر الصيانة بمختلف درجاتها ما بين صيانة ثقيلة أو يومية لتأمين سلامة الطائرات والرحلات الجوية، وهو ما تفعله الناقل الوطنية مع كوادرها ذات الكفاءة العالية داخل هناجر الصيانة.
وضعت الناقل الوطني مصر للطيران، خطة لزيادة أسطولها الجوي من 70 طائرة إلى 97 طائرة بحلول عام 2028، حيث كان المنتظر أن تتسلم الشركة 15 طائرة جديدة خلال الربع الأخير من العام الجارى، ولكنه يدور الحديث حول تسلم طائرة واحدة فقط، نتيجة تأخر التسليمات وعجز انتاج الطائرات من الشركات العالمية المصنعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر للطيران رولز رويس محركات رولز رويس وزير الطيران الناقل الوطنی مصر للطیران على طائرات تشغیله على رولز رویس الذی یتم
إقرأ أيضاً:
خلال لقائه الرمضاني السنوي.. المكتب الوطني للإعلام يلقي الضوء على قمة بريدج العالمية
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، التزام دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بترسيخ أطر التعاون والشراكات الدولية التي تساهم في بناء مستقبل إعلامي متطور يقوم على المعرفة والابتكار والقيم الإنسانية المشتركة، من منطلق إيمانها بأن الإعلام شريك أساسي في مسيرة التنمية الشاملة وقوة دافعة للتغيير الإيجابي، وعامل رئيسي في تشكيل مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في جلسة حوارية بعنوان كيف ستشكل قمة "بريدج" مستقبل الإعلام، أدارها أنس بوخش مقدم برنامج ABTalk، وذلك ضمن اللقاء الرمضاني السنوي الذي عقده المكتب الوطني للإعلام، يوم أمس الأربعاء في دبي، بمشاركة قيادات في جهات حكومية وخاصة ووسائل إعلام محلية وإقليمية ودولية، وشهد تعريفاً بقمة "بريدج" BRIDGE، المبادرة العالمية التي أطلقها المكتب خلال احتفالية خاصة أقيمت في العاصمة الأميركية واشنطن في العاشر من مارس الجاري.
وقال معالي عبدالله آل حامد: يتزامن لقاؤنا اليوم مع "يوم زايد للعمل الإنساني"، إحدى المحطات المضيئة في تاريخ دولة الإمارات، فقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" يؤمن إيماناً راسخاً بأن الإعلام رسالة إنسانية قبل أن يكون وسيلة للتواصل، وأن الكلمة الصادقة هي جسر للتقارب بين الشعوب ونشر قيم الخير والسلام. ومن هذا المنطلق، أسس الوالد المؤسس؛ لنهج إعلامي يقوم على المصداقية واحترام الآخر، يعزز التفاهم ويدعم العمل الإنساني. واليوم، تأتي قمة "بريدج" لتجسد هذه الرؤية النبيلة، ولتكون منصة عالمية نواصل عبرها مسيرة الشيخ زايد في توظيف الإعلام كأداة لخدمة الإنسانية وتعزيز القيم المشتركة، وانطلاقاً من إيماننا بأن الإعلام يجب أن يوحد لا أن يفرّق.
وتابع معاليه: قمة "بريدج" منصة عالمية مستدامة تربط بين الشرق والغرب، وتعزز التكامل الإعلامي، وتواكب التحولات الرقمية لصياغة مستقبل إعلامي أكثر تأثيراً ومسؤولية، حيث نسعى لأن تكون القمة مرجعاً عالمياً لصناعة الإعلام واستشراف مستقبله وقيادة التحول في القطاع وزيادة مساهمته في الاقتصاد العالمي وتبادل الخبرات والأفكار، واستكشاف الفرص التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة، وبناء جسور التعاون بين المؤسسات الإعلامية والأكاديمية وقطاعات الأعمال المختلفة.
وأكد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن قطاع الإعلام في العالم يشهد في السنوات الأخيرة تحولات جذرية متسارعة، بعد أن أصبحت التكنولوجيا المتقدمة وعلى رأسها حلول الذكاء الاصطناعي محركاً رئيسياً للتغيير، منوهاً معاليه إلى أن هذه التحولات، تبرز أهمية ترسيخ التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة التي تقف أمام ضمان استدامة صناعة الإعلام، حيث تأتي قمة بريدج لتقدم منصة عالمية لتعزيز الشراكات الدولية، وتبادل الخبرات، ووضع الأسس لإعلام مستقبلي يرتكز على المصداقية والشفافية والابتكار.
ولفت معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام خلال كلمته إلى أن "بريدج" التي تنطلق من دولة الإمارات، تحمل دعوة للعالم للتعاون من أجل إعادة تشكيل مستقبل الإعلام بما يخدم الإنسانية، منوهاً إلى تطلع دولة الإمارات إلى بناء شراكات استراتيجية مع مختلف المؤسسات الإعلامية العالمية، والعمل معاً على تطوير إطار عمل عالمي ينظم الممارسات الإعلامية في العصر الرقمي ويساهم في تمكين إعلام قوي ومستدام يعكس تطلعات الشعوب، ويُعلي من قيم الحقيقة، ويسهم في بناء مجتمعات أكثر استقراراً وازدهاراً.
وأوضح معاليه أن "بريدج" ليست مجرد حدث إعلامي، بل منظومة متكاملة تمتد على مدار العام، تتيح التفاعل والعمل المشترك لتطوير حلول جديدة تواكب المتغيرات العالمية وترسخ الابتكار في المشهد الإعلامي، حيث تحمل القمة رسالة واضحة تؤكد أن الإعلام مسؤولية، وأن تطويره يتطلب الابتكار والتعاون والالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية التي ترسخ دوره في نقل الحقيقة وصياغة مستقبل أكثر وعياً.
وتطرق معاليه خلال كلمته إلى أهداف قمة "بريدج" التي تعكس رؤية دولة الإمارات في توظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لدعم الإعلام وتقديم محتوى أكثر دقة وتفاعلاً مع احتياجات الجمهور، مشيراً إلى أن القمة تسعى إلى المساعدة على وضع سياسات واستراتيجيات استباقية تُعزز جاهزية قطاع الإعلام للتعامل مع المتغيرات السريعة في المشهد، والمساهمة في رسم التوجهات الاستراتيجية لقطاع الإعلام العالمي، وصياغة ملامح مستقبل إعلام قائم على المعرفة والابتكار والمسؤولية الاجتماعية.
وتابع معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام: إنه ودعماً لتسريع تحقيق أهداف قمة بريدج، أطلقنا «BRIDGE Foundation»، وهي مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تمكين الجيل القادم من الإعلاميين، وتعزيز الصحافة المسؤولة، وإعادة تعريف دور الإعلام كقوة مؤثرة في التنمية والتغيير، وذلك في إطار التزام دولة الإمارات بدعم المشاريع البناءة، والكوادر الإعلامية الموهوبة، بما يرسخ مستقبلاً مستداماً للإعلام.
وفي ختام كلمته، دعا معالي عبدالله آل حامد صناع القرار والسياسات والإعلاميين إلى التفاعل مع منصة بريدج (BRIDGE)، التي تعد جسراً يربط قارات العالم برؤية جديدة عمادها الابتكار والاستدامة، ومساحة ديناميكية للحوار، والتعاون من أجل إعلام أكثر تأثيراً ومسؤولية، قائلاً معاليه: "إن نجاحنا يعتمد على تواصلنا، ومشاركتنا الفاعلة، وإيماننا المشترك بأن الإعلام هو قوة للتغيير الإيجابي، فلنصنع معاً مستقبل الإعلام، ولنبني جسوراً جديدة من المعرفة والتأثير الذي يمتد عبر العالم، ولنجعل من بريدج جسراً حقيقياً نحو مستقبل إعلامي أكثر إشراقاً، يعكس تطلعاتنا المشتركة، ويسهم في صناعة عالم أكثر استقراراً وتسامحاً".
من جانبه، استعرض الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، خلال اللقاء الرمضاني، أبرز محاور قمة "بريدج" (BRIDGE)، مسلطاً الضوء على دورها في تعزيز التعاون الإعلامي العالمي، ومواكبة التحولات الرقمية، وتقديم منصة للحوار البناء بين خبراء الإعلام والمؤسسات الإعلامية الكبرى، مؤكداً بأن "بريدج" هي هدية الإمارات للعالم.
في بداية حديثه، أكد أن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص المكتب الوطني للإعلام على تعريف وسائل الإعلام والجهات الحكومية والخاصة، بقمة بريدج وأهدافها الاستراتيجية الرامية لتعزيز التعاون الإعلامي على المستوى الدولي، وتقديم منصة شاملة للتبادل المعرفي والابتكار وبما يسهم في وضع رؤية استراتيجية شاملة ومتطورة، تساعد قطاع الإعلام في مختلف دول العالم على الاستجابة السريعة للمتغيرات التكنولوجية والاجتماعية والاقتصادية.
وشدد على أن القمة، التي تستضيفها أبوظبي في ديسمبر المقبل، ستكون حدثاً إعلامياً عالمياً غير مسبوق، يجمع نخبة من قادة الدول والرؤساء التنفيذيين وصنّاع القرار والإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، في منصة واحدة تهدف إلى رسم ملامح مستقبل الإعلام، مشيراً إلى أن القمة ستشهد معرضاً متكاملاً للإنتاج الإعلامي، يضم أبرز الشركات الإعلامية الوطنية والإقليمية والعالمية، ما يوفر فرصة فريدة لاستكشاف أحدث الابتكارات في قطاع الإعلام وتعزيز الشراكات الاستراتيجية على مستوى عالمي.
وأشار المدير العام للمكتب الوطني للإعلام إلى أن قمة "بريدج" (BRIDGE) تمثل منصة نوعية لدعم ريادة الأعمال في قطاع الإعلام، حيث تفتح آفاقاً جديدة للابتكار والإبداع، وتوفر بيئة مثالية لرواد الأعمال الراغبين في الاستثمار في قطاع الإعلام لعرض أفكارهم وحلولهم التقنية أمام نخبة من المستثمرين والشركات الكبرى، الأمر الذي يساهم في خلق فرص حقيقية للشركات الناشئة لتوسيع نطاق أعمالها، والاستفادة من الخبرات العالمية، والوصول إلى أسواق جديدة.
هذا وتضمن اللقاء الرمضاني السنوي الذي عقده المكتب الوطني للإعلام جلسة حوارية بعنوان الإرث مقابل المبتكرين: كيف تطور الإعلام عبر العصور. تحدث خلالها راني رعد، الرئيس التنفيذي لشركة IMI والشريك التشغيلي لـRedBird IMI وحاوره في هذه الجلسة ريتشارد أتياس، مؤسس ورئيس مجلس إدارة ريتشارد أتياس وشركاه.
كما تضمن اللقاء جلسة أخرى حملت عنوان من غرف الأخبار إلى الخوارزميات: من يتحكم في مستقبل الإعلام، شارك فيها كل من أريا بولورفوشان، مؤسس ورئيس تنفيذي Applied AI، وجوليان هاواري، الرئيس التنفيذي لـ"مليون"، ومروان كي، الرئيس التنفيذي لشركة Media International Services Gulf، وأينا باوا، مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، وأدارت الجلسة بيكي أندرسون، من قناة سي أن أن.