بغداد اليوم - بغداد

حمّلت حركة حماس، اليوم الجمعة (21 آذار 2025)، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن إطالة معاناة أسراهم وعائلاتهم، مؤكدة أن الطريق الوحيد للإفراج عن الأسرى هو وقف العدوان والعودة للمفاوضات، وتنفيذ الاتفاق بعيداً عن المناورات السياسية.

وقالت حماس في تصريحات صحفية تابعتها "بغداد اليوم": "لقد أكدت تصريحات رئيس الشاباك أن نتنياهو سعى إلى هندسة مفاوضات شكلية تُستخدم للمماطلة وكسب الوقت، دون التوصل إلى نتائج ملموسة، وهذه التصريحات تكشف تلاعب نتنياهو المتعمد بملف المفاوضات، وسعيه لإفشال أي اتفاق، ثم تعطيله بعد التوصل إليه، لأهدافه السياسية الخاصة".

وأضافت الحركة أن "هذه الاعترافات من داخل قيادة الاحتلال تؤكد أن نتنياهو كان ولا زال هو العائق الحقيقي أمام أي صفقة تبادل، كما أن ️محاولات نتنياهو إبعاد شخصيات أمنية مؤثرة عن المفاوضات، يعكس أزمته الداخلية وأزمة الثقة المتفاقمة بينه وبين منظومته الأمنية، وتكشف عدم جديته في التوصل إلى اتفاق حقيقي".

ودعت الحركة المسؤولين الأمريكيين الكف عن تحميل حماس مسؤولية تعطيل الاتفاقات، وتوجيه  الاتهام لنتنياهو، ومسؤوليته المباشرة عن استمرار معاناة الأسرى وعائلاتهم.

وصباح اليوم الجمعة، وافقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، وفق ما أعلن مكتب نتنياهو.

وكان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، أكد في بيان نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن إقالته ليست بسبب أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأن التحقيقات بشأنها كشفت أن سياسات الحكومة خلال العام الماضي لها دور أساسي في الإخفاق، معتبرا أن طلبات نتنياهو بالولاء الشخصي تتناقض مع القانون والمصلحة العامة للدولة.

وقال إن من حق الجمهور معرفة ما الذي أدى إلى انهيار مفهوم الأمن في دولة إسرائيل، وأضاف أن التحقيق كشف عن تجاهل متعمد وطويل الأمد من المستوى السياسي لتحذيرات جهاز الشاباك.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

ما أهداف نتنياهو الحقيقية من استئناف العدوان على غزة؟

نشرت "القناة 12" العبرية، مقالا، لمحلّلة الشؤون الحزبية، دانا فايس، جاء فيه أنّ: "الإسرائيليون مستمرّين بمُراقبة تبعات قرار الحكومة باستئناف العدوان على غزة، بزعم تصعيد الضغط العسكري على حماس، في ظل قناعات متزايدة بأن هذا ما سعى إليه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، منذ اللحظة الأولى للمفاوضات، حول الصفقة".

وأضاف المقال الذي ترجمته "عربي21" أنّه: "طوال العملية برمتها، يتوقّع بأن تعيد حماس النظر في مسارها، لكن التجربة تُظهر خلاف ذلك، وفي هذه الحالة قد يدفع الأسرى الثمن، وفي الوقت ذاته فإن العودة للحرب تتوافق مع الأجندة السياسية للتحالف الحكومي".

واستفسر حول: "كيفية وصولنا لهذه النقطة المتعلقة باستئناف العدوان على غزة"، مردفا أنّ: "الجواب أن هذا هو المسار الذي اختاره نتنياهو منذ البداية، وحتى في المراحل السابقة من المفاوضات، كان مستعداً لتمديدها، حتى لو أدى ذلك لتمديد فترة احتجاز الأسرى، ولذلك أصرّ على أن يُسمح له فقط بتنفيذ المرحلة (أ) من الاتفاق، وليس المضي قدماً فيه".

وتابع بأنّ: "هذه رؤية نتنياهو ورؤية وزيره المقرب للشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، التي سُمِعت في مناقشات الكابينت، وتتضمن مستويين: الأول، أن حماس لن تطلق سراح جميع الأسرى بغزة، خاصة الجنود، ولا يوجد خيار حقيقي لإطلاق سراحهم جميعا في ظل الوضع الراهن".

"الثاني من منظور تاريخي، وهو أنه بعد السابع من أكتوبر، يرى الاحتلال نفسه لا يسمح لحماس بالحفاظ على سيادتها في غزة" استرسل المقال نفسه، مؤكدا: "من وجهة نظر الاحتلال، يُعدّ استعادة 196 أسيرا من غزة حتى الآن إنجازًا كبيرا، ويتعيّن على القيادة الآن اتخاذ قرارات صعبة".


وأضاف: "خلال المفاوضات، كان التقييم الإسرائيلي أننا سنضطر على الأرجح لاستئناف العدوان في نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق، بما يتوافق مع شعار "النصر الكامل" الذي يتبناه نتنياهو، ويقضي بإنجاز كل أهداف الحرب في وقت واحد، والأهم، ألا تترك حماس واقفة على قدميها".

واعترفت بالقول إنه "من المهم الآن النظر للواقع، ومفاده أن الحكومة لم تلتزم فعليًا بالاتفاق الذي وافقت عليه بنفسها، بل تنصّلت منه، وحاولت فرض شروط جديدة على حماس، مع إدراكها أنها تحظى بدعم مطلق من الرئيس دونالد ترامب".

وأبرزت أنّ: "قواعد اللعبة في المنطقة قد تغيّرت، نقطة أخرى لا يجب إغفالها أن نتنياهو استبدل فريق التفاوض، وأبعد كل من تبنّى أولوية قضية الأسرى على تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية".

وأشارت إلى أنه: "من الصواب في هذه المرحلة إطلاق سراح الأسرى أولاً، حتى لو كان ذلك على حساب وقف إطلاق نار طويل"، مؤكدة أن "نتنياهو بدأ بإزالة وزير الحرب يوآف غالانت، ثم انتقل لاستبدال فريق التفاوض، وتعيين ديرمر بدلاً من رئيس الموساد ديفيد برنياع، الذي يتبنى وجهة نظر مماثلة عبّر عنها لعائلات الأسرى".


وأضافت أنّ: "العودة للحرب تتوافق بلا شك مع الجدول الزمني السياسي لإقرار الميزانية، وعودة بن غفير للائتلاف، والتصويت معه عليها، وتهديد سموتريتش الواضح بأن الانتقال للمرحلة الثانية سيؤدي لانهيار الائتلاف، لأنه خلال المرحلة الأولى، كان من الواضح أن الخطوط العريضة للمرحلة الثانية لم تتوافق سياسيا مع حاجة نتنياهو لإرضائه".

وأكدّت أنّ: "عودة العدوان تتوافق مع جدول استبدال رئيس الأركان آيال زامير، الذي استغرق عدة أسابيع لتولي منصبه، وحتى اليوم، يصعب فهم كيف يسمح ائتلاف ووزراء، يطالبون بعودة لقتال قد يُكلف الجنود ثمنًا باهظًا، وفي الوقت نفسه يسمح بالتهرّب للحريديم من الخدمة في صفوف الجيش".

مقالات مشابهة

  • كاتب إسرائيلي: استئناف العدوان على غزة سببه اليوم التالي وليس الأسرى
  • حماس: تصريحات رئيس الشاباك تكشف تلاعب نتنياهو في ملف المفاوضات وإفشاله للصفقات
  • رئيس “الشاباك” يعترف بأن نتنياهو يريد مفاوضات دون التوصل لصفقة
  • حماس: تصريحات رئيس الشاباك تكشف تلاعب نتنياهو بملف المفاوضات
  • حماس: تصريحات رئيس الشاباك تكشف تلاعب المجرم نتنياهو بملف المفاوضات
  • أول تعقيب من حماس على تصريحات رئيس الشاباك الإسرائيلي
  • الحكومة الإسرائيلية تصوت بالإجماع على إقالة رئيس الشاباك
  • حكومة نتنياهو تصوت لصالح إقالة رئيس جهاز الشاباك
  • ما أهداف نتنياهو الحقيقية من استئناف العدوان على غزة؟