أقامت المنظمة العربية للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي ( إيكاو ) ورشة عمل بالرباط، حول الملاحة الراديوية / الملاحة عبر الأقمار الصناعية، بمشاركة 71 مشاركًا من 30 دولة من 3 قارات (أفريقيا وآسيا وأوروبا)، و9 منظمات و 6 شركات تمثل صناعة الطيران.

تقنيات أنظمة الملاحة الجوية الحديثة

 عملت ورشة العمل التي أقيمت في فبراير، الماضي، كمنصة مهمة للخبراء والهيئات التنظيمية وأصحاب المصلحة في الصناعة للمشاركة في المناقشات التي تشكل مستقبل الملاحة الراديوية، لما لها من أهمية كبرى تنعكس على الدقة والسلامة والكفاءة لأنظمة الملاحة الراديوية GNSS وما تشهده من تطورات متلاحقة.

ناقشت ورشة العمل، أيضا أحكام المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO ذات الصلة بالملاحة الراديوية، حيث أن هذه المنظمة تلعب دورًا حاسمًا في وضع المعايير الدولية والممارسات الموصى بها لضمان الملاحة العالمية الآمنة والمتناغمة، وذلك بفعل استمرار تطور الطيران، حيث ترشد هذه الأحكام الدول الأعضاء في تنفيذ تقنيات الملاحة الحديثة، مما يساعد على تعزيز القدرات التشغيلية وكفاءة المجال الجوي.

تطرقت ورشة العمل إلى التحديثات التي طرأت بشأن مجموعة أقمار GNSS الأساسية، باعتبارها العمود الفقري للملاحة الجوية الحديثة، مؤكدين أن التحديثات من مقدمي GNSS ضرورية لفهم المشهد المتطور للملاحة القائمة على الأقمار الصناعية، حيث تساهم التطورات التي تطرأ عليها في تحسين الدقة والنزاهة والتوافر، ودعم عمليات الطيران الأكثر أمانًا وكفاءة في جميع أنحاء العالم.

تم إطلاع المشاركين على أنظمة تعزيز الملاحة عبر الأقمار الصناعية مثل أنظمة التعزيز المحمولة جواً (SBAS) وأنظمة التعزيز الأرضية  (GBAS)، التي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الأداء وذلك من خلال تحسين الدقة والموثوقية.

وتعمل هذه الأنظمة على تمكين قدرات الملاحة المتقدمة، بما في ذلك النهج الدقيق والهبوط، مما يعود بالنفع في نهاية المطاف على كل من المشغلين وإدارة الحركة الجوية.

تهديدات البحر المتوسط على الملاحة الجوية

تم تناول مجال حاسم آخر وهو نقاط ضعف GNSS ووجهات النظر بشأن تخفيف تداخل الترددات الراديوية  (RFI) GNSS، حيث تتزايد عمليات تعطيل الإشارة المعروفة باسم تهديدات التشويش والتزييف في جميع أنحاء العالم، وبشكل أكثر تكرارًا في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشرق إفريقيا نتيجة ما تشهده من مغازلات وتهديدات عسكرية، جعلها تشكل خطراً حقيقياً على سلامة الطيران، وهذا ما أقرته منظمة الطيران المدني الدولي خلال مؤتمر الملاحة الجوية الرابع عشر الذي عقد في سبتمبر الماضي.

ويعد التعاون بين المنظمة والهيئات التنظيمية ومقدمي التكنولوجيا والمشغلين ضروريًا لتعزيز مرونة GNSS  وضمان أنظمة ملاحية مرنة وآمنة للطيران العالمي.

وخصصت الجلسة الخامسة من ورشة العمل، موضوع عمليات تفتيش الرحلات الجوية والتحقق من صحة إجراءات الاقتراب أيضًا؛ والتحقق من صحة ومعايرة أدوات الملاحة والإجراءات القائمة على نظام GNSS أمر أساسي للحفاظ على سلامة التشغيل، حيث جاء الهدف من هذه الورشة، هو تشجيع تبادل المعرفة وبناء الخبرة الإقليمية بشأن أنظمة GNSS.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منظمة الطيران المدني المنظمة العربية للطيران المدني أنظمة الملاحة الملاحة العالمية ورشة العمل

إقرأ أيضاً:

الاتحاد من أجل المتوسط يحذر من الاختفاء السريع للأنهار الجليدية قبل اليوم العالمي للمياه

قبيل اليوم العالمي للمياه الذي يصادف  السبت القادم، يدق الاتحاد من أجل المتوسط ناقوس الخطر بشأن الأنهار الجليدية سريعة الذوبان في المنطقة، والتي من المتوقع أن يختفي الكثير منها تمامًا خلال العقود القادمة، علمًا بأن الأنهار الجليدية في جبال الألب والبرانس، هي الأكثر تضررًا في أوروبا، بنسبة 40٪ خلال ربع القرن الماضي وحده. 

وكعضو في شراكة الجبال التابعة للأمم المتحدة ، يؤكد الاتحاد أنه في منطقة المتوسط وأماكن أخرى، يرتبط الاختفاء السريع للأنهار الجليدية بالفيضانات والجفاف والانهيارات الأرضية وارتفاع مستوى سطح البحر.

وقال الاتحاد من أجل المتوسط في بيان صادر عنه اليوم، إن ذوبان الأنهار الجليدية مثير للقلق بشكل خاص كما هو الحال في منطقة المتوسط، وهي بؤرة ساخنة لتغير المناخ ترتفع درجة حرارتها بنسبة 20٪ أسرع من المتوسط العالمي، وقد تم بالفعل تجاوز ارتفاع درجة الحرارة المتفق عليه في اتفاقية باريس بمقدار 1.5 درجة مئوية. 

وسلطت شبكة خبراء حوض المتوسط المعنية بتغير المناخ والبيئة (ميديك) والمدعومة من الاتحاد من أجل المتوسط الضوء على أن الكميات الضئيلة من ارتفاع مستوى سطح البحر يمكن أن تعرض أعدادًا كبيرة من الناس للفيضانات والنزوح بمرور الوقت. ومع متوسط الزيادة السنوية حاليًا 2.8 مم، أي ضعف ما كان عليه في القرن العشرين، من المتوقع أن يرتفع مستوى سطح البحر إلى متر بحلول عام 2100، مما سيؤدي إلى تشريد ما يصل إلى 20 مليون شخص بشكل دائم. ونظرًا أن ثلث السكان يعيشون على مقربة من البحر، يتعرض المزيد والمزيد من الناس للمخاطر الساحلية الناجمة عن تغير المناخ والتدهور البيئي.

وتابع الاتحاد "على الرغم من أن جهود التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه في بلدان حوض المتوسط لا تزال غير كافية لمستقبل قابل للعيش، الأمر الذي حذرت منه شبكة ميديك، إلا أن الاتحاد من أجل المتوسط يؤمن إيمانًا راسخًا بالحاجة إلى توسيع نطاق التمويل والسياسات لمواجهة هذه الأزمة. ومن المقرر خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المزمع عقده بنيس في يونيو، أن يدعو الاتحاد من أجل المتوسط إلى حماية بحرنا من خلال حدث جانبي مخصص حصريًا للبحر الأبيض المتوسط". 

تغير المناخ يهدد انتاج العسلانسحاب أمريكي جديد من جهود مكافحة تغير المناخ

والجدير بالذكر أن الاتحاد من أجل المتوسط، بصفته عضوًا مؤسسًا في الشراكة المتوسطية الزرقاء، سيكشف النقاب عن أولى مشاريع المبادرة في المغرب ومصر والأردن. وهو صندوق متعدد المانحين لاستثمارات الاقتصاد الأزرق المستدامة، ويهدف إلى جمع مليار يورو لتدبير التمويل اللازم لها.

تحديات إقليمية

ومن جانبه صرح ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط: "مع احتفالنا باليوم العالمي للمياه، من الضروري الاعتراف بأن تغير المناخ والتدهور البيئي هما تحديان إقليميان يهددان الأمن المائي والمرونة الساحلية وسبل عيش مواطنينا". 

وأضاف:"يجب علينا جميعًا تقليل الانبعاثات وتشجيع الاستدامة يلتزم الاتحاد من أجل المتوسط بتعزيز الحلول المناخية التعاونية التي من شأنها حماية بحرنا المشترك".

مقالات مشابهة

  • “هيئة الطيران المدني” تُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات
  • أمير رمسيس عضو لجنة تحكيم مهرجان تطوان لأول مرة
  • الاتحاد من أجل المتوسط يحذر من الاختفاء السريع للأنهار الجليدية قبل اليوم العالمي للمياه
  • العثور على ست جثث في حادث غرق مركب مهاجرين قبالة إيطاليا
  • 46 غريقاً ومفقوداً بانقلاب قارب مهاجرين في البحر المتوسط
  • العربية للطيران تعتمد توزيع أرباح بنسبة 25% في الاجتماع السنوي العام
  • غرق سفينة لمهاجرين في البحر المتوسط وفقدان 40 شخصا وانتشال 6 جثث
  • الميناء تصعد لدور الثمانية بالفوز علي الخدمات الجوية في بطولة «الطيران المدنى» الرمضانية (صور)
  • الحوثيون: مستمرون في منع الملاحة الإسرائيلية.. واستهدفنا قاعدة نيفاتيم الجوية