ما دور الشخصيات التجارية في العراق خلال رمضان؟
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
رمضان المبارك ليس مجرد شهر للعبادة والصيام، بل هو أيضا موسم اقتصادي نشط في العراق. وتتجلى أهمية هذا الشهر في زيادة الطلب على مختلف السلع والخدمات، مما يضع على عاتق الشخصيات التجارية العراقية مسؤولية كبيرة في تلبية احتياجات الصائمين وتنشيط الأسواق المحلية.
وتبرز الشخصيات التجارية العراقية كعناصر فاعلة في الدورة الاقتصادية الرمضانية، حيث تعمل على توفير السلع الغذائية والمشروبات والمنتجات المتنوعة، وتسهم في تنظيم الأسواق وتنشيط الحركة التجارية.
ولا يقتصر دور هؤلاء على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يمتد ليشمل الجوانب الاجتماعية والإنسانية، حيث يحرص العديد من التجار على دعم الأنشطة الخيرية وتقديم المساعدات للمحتاجين، والمساهمة في إحياء التقاليد والعادات الرمضانية الأصيلة.
يؤكد عبد الحسن الزيادي -وهو رجل أعمال ومن الشخصيات المؤثرة بالسوق التجارية العراقية- أن رمضان له ميزة خاصة، مضيفا أنه شهر النشاط والرواج الاقتصادي.
ويقول الزيادي للجزيرة نت إن رمضان يؤثر إيجابا ويشجع الناس على التسوق والالتقاء والتفاعل، بجانب كونه شهر الطاعة والإيمان والخير.
ويتابع أن الإنفاق يرتفع في رمضان مع زيادة الزيارات العائلية وكثرة دعوات الإفطار من المؤسسات الحكومية والخاصة، فضلا عن دور المضايف في دعم حركة الأسواق.
إعلانوفيما يتعلق بالجانب الخيري، أوضح الزيادي أن العطاء والتعاون مع الفقراء يمثلان جزءا أساسيا من روح رمضان عند التجار.
من جهته، يقول محمد البغدادي -أحد رجال الأعمال ورئيس المركز الوطني للمراقبة والتقييم- إن النشاط التجاري في شهر رمضان يشهد تغيرات ملحوظة مقارنة ببقية أشهر العام، خاصة في الثلث الأول منه.
وفي حديثه للجزيرة نت، يضيف البغدادي أن شهر رمضان يتميز بخصوصية وطقوس وظروف فريدة، مما يؤدي إلى اختلاف طبيعة الأعمال والتجارة والصناعة، حيث تتغير مواعيد العمل للموظفين والعاملين والتجار وكافة فئات المجتمع.
ويشير البغدادي إلى أن الثلث الأول من شهر رمضان يشهد ركودا كبيرا في الأسواق والاقتصاد، أما في الثلث الثاني، فتشهد الأسواق بداية حركة ونشاط، بينما يعرف الثلث الثالث تسارعا كبيرا ونشاطا ملحوظا في الأسواق التجارية العراقية، وذلك استعدادا لعيد الفطر.
ويؤكد البغدادي أن بعض القطاعات التجارية تتأثر إيجابا في شهر رمضان من المطاعم وتجارة المواد الغذائية، لافتا إلى أن الثلث الأخير من الشهر يشهد انتعاشا بأسواق الملابس والمستلزمات المنزلية.
ويوضح البغدادي أن حياة جميع المسلمين تتغير بشكل كبير في شهر رمضان، بسبب اختلاف المواعيد والالتزامات العملية والعائلية، ويضيف أن رجال الأعمال يحاولون تأجيل سفرهم وأعمالهم إلى ما بعد رمضان، وذلك للتفرغ للعبادة والطقوس الرمضانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان رمضان 2025 التجاریة العراقیة شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب في دبي تسجل مستويات تاريخية أمام مخاوف الرسوم الجمركية الأمريكية
سجّل الذهب في دبي أعلى مستوياته التاريخية عند 11,650 درهماً إماراتياً (3,186 دولاراً أمريكياً) يوم الخميس، في ظل استمرار حالة التوتر في الأسواق العالمية بسبب الأنباء المتعلقة بالرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة. ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار مدفوعًا بموجة من القلق المتجدد بشأن تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ما أعاد إلى الأذهان التقلبات الحادة التي شهدتها الأسواق خلال عام 2018.
وعلى الرغم من إعلان البيت الأبيض يوم الأربعاء عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية الجديدة، مما وفر بعض الارتياح للأسواق، إلا أن حالة عدم اليقين لا تزال مهيمنة، خاصة مع التوقعات بفرض زيادات إضافية قد تؤثر على حركة التجارة العالمية وتغذي المخاوف التضخمية.
وقال جيمس كامبيون، أحد كبار المستثمرين في منصة "إيتورو":
"ارتفع سعر الذهب الفوري متجاوزًا حاجز 11,300 درهم للأونصة، وتم تداوله بالقرب من 11,500 درهم في وقت متأخر من يوم الخميس، قبل أن يواصل ارتفاعه إلى مستوى قياسي جديد، مسجلاً عائداً سنوياً بلغ 19.22%. ويعكس هذا الأداء القوي تعافياً واضحاً من تراجع مؤقت بلغ خلاله السعر 10,900 درهم يوم الاثنين، على خلفية تقلبات حادة في الأسواق العالمية."
وأضاف كامبيون أن استمرار التوترات الجيوسياسية، إلى جانب المخاطر التضخمية الناتجة عن السياسات الجمركية، من العوامل الأساسية التي تدفع المستثمرين إلى اللجوء للذهب كملاذ آمن، مؤكداً أن التوقعات تظل إيجابية خلال المئة يوم المقبلة.
وشهدت الصناديق الاستثمارية المدعومة بالذهب تدفقات قوية خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغت 21 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 226 طناً)، ما يجعلها ثاني أعلى تدفق نقدي فصلي مسجّل على الإطلاق، وفقاً لبيانات السوق.
ويرى محللون أن مرونة الذهب في مواجهة التعقيدات الاقتصادية العالمية تؤكد مكانته كأحد أكثر الأصول أمانًا، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مستقبل السياسات النقدية للبنوك المركزية، والآثار المحتملة للتوترات التجارية المستمرة بين القوى الاقتصادية الكبرى.