تونس.. قيس سعيد يقيل رئيس الحكومة ويعين امرأة بديلا عنه
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد قرارا بإقالة رئيس الحكومة كمال المدوري واستبداله بوزيرة التجهيز سارة الزعفراني.
وفي بيان لها؛ ذكرت مؤسسة الرئاسة التونسية، أن سعيّد استقبل، رئيسة الحكومة الجديدة سارة الزعفراني، وشدد خلال اللقاء على “المزيد من إحكام تناسق العمل الحكومي، وتذليل كل العقبات لتحقيق انتظارات الشعب التونسي”.
يأتي القرار بعد ساعات من إشراف سعيد على اجتماع لمجلس الأمن القومي تناول “المواضيع المتعلقة بسير دواليب الدولة بوجه عام، وبعدد من المواضيع المتعلقة بالوضع الأمني داخل البلاد، وبمكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن التهريب والمضاربة والاحتكار ومقاومة تفشي المخدرات”، وفق البيان الرئاسي.
وتعد الزعفراني هي سادس رئيس حكومة في عهد الرئيس قيس سعيد، وثاني امرأة يكلفها سعيد بتشكيل الحكومة بعد نجلاء بودن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تونس قيس سعيد رئيس تونس الحكومة التونسية كمال المدوري نجلاء بودن
إقرأ أيضاً:
المرزوقي يهاجم سياسات الرئيس التونسي تجاه اللاجئين الأفارقة.. دعا إلى حلول إنسانية
وجه الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي انتقادات لاذعة لسياسات الرئيس الحالي قيس سعيد في التعامل مع أزمة اللاجئين الأفارقة، معتبرًا أن هذه الأزمة ما هي إلا انعكاس لمأساة أعمق تعيشها البلاد على المستويات السياسية والاقتصادية.
ووصف المرزوقي، في تصريحات نشرها اليوم في صفحته على منصة "فيسبوك"، سياسات سعيد بأنها تعكس "فشلًا في الحفاظ على استقلالية القرار الوطني"، متهمًا إياه بالخضوع لتأثيرات خارجية، لا سيما من الجزائر، التي قال إنها دفعت بالمهاجرين نحو الحدود التونسية دون اعتراض من السلطات. كما أنه أشار إلى ما وصفه بـ"خضوع سعيد للمصالح الإيطالية" عبر تكليفه بمهمة مراقبة الحدود ومنع تدفق المهاجرين مقابل دعم مالي بسيط.
المرزوقي اعتبر أن العجز عن وقف تدفق المهاجرين أو السماح لهم بالعبور إلى أوروبا يكشف عن "جبن سياسي"، مشيرًا إلى أن سعيد يروج لخطاب عن مؤامرة تستهدف تغيير التركيبة الديموغرافية للبلاد، بينما هو يساهم بنفسه في تفاقم الأزمة.
ودعا المرزوقي إلى تبني حلول إنسانية من خلال إنشاء مخيمات لجوء مؤقتة تتوفر فيها الرعاية الصحية والخدمات الأساسية، على غرار مخيم شوشة الذي أُقيم إبان الثورة الليبية. وأعرب عن أسفه لما وصفه بـ"عجز الدولة عن حماية اللاجئين" وسط اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة من قبل بعض الجهات الأمنية.
وعلى الصعيد المجتمعي، انتقد المرزوقي مظاهر العنصرية التي برزت خلال الأزمة، محذرًا من أن تونس باتت تواجه خطر العزلة على المستوى الأفريقي، ما يهدد علاقاتها الاقتصادية وفرص الاستثمار. وأشار إلى أن دولًا مثل المغرب تبنت سياسات أكثر انفتاحًا تجاه القارة الأفريقية، ما عزز مكانتها الإقليمية.
واستعاد المرزوقي تجربة استقبال تونس لمليوني لاجئ ليبي خلال فترة رئاسته، مشيرًا إلى الإشادة الدولية التي حظيت بها البلاد آنذاك. وختم بدعوة التونسيين إلى استعادة قيم التضامن والإنسانية، مؤكدًا أن تونس تستحق مستقبلًا أفضل بعيدًا عن مظاهر العار والانهيار الأخلاقي، كما قال.
وبوتيرة شبه أسبوعية تعلن السلطات التونسية عن إحباط محاولات هجرة غير نظامية إلى سواحل أوروبا وضبط مئات المهاجرين، من تونس أو دول أفريقية أخرى.
وتعد محافظة صفاقس (جنوبا) نقطة مهمة أمام المهاجرين غير النظاميين، للوصول إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي تبعد نحو 130 كيلومترا عن السواحل التونسية.
وسبق للرئيس قيس سعيّد أن تحدث عن الوضع في صفاقس قائلا إن البلاد "لا تقبل أن يقيم على أراضيها من لا يحترم قوانينها، ولا أن تكون دولة عبور (باتجاه أوروبا) أو أرض توطين لمواطني دول أفريقية معينة".
وذكر الرئيس التونسي أن "هناك شبكات إجرامية مسؤولة عن عمليات الهجرة غير النظامية إلى صفاقس"، بحسب بيان للرئاسة التونسية.
وتتعرض تونس لضغوط أوروبية متصاعدة لممارسة المزيد من الرقابة على شواطئها ومنع قوارب الهجرة من المغادرة.